The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 1, 2011

Assafir - Air pollution in Beirut beyond the highest allowable global - February 01,2011



تلوث الهواء في بيروت يتخطى أعلى النسب المسموح بها عالمياً!
زينب ياغي
أعلنت وحدة البحوث المشاركة في دراسة نوعية الهواء في بيروت أن معدلات التلوث بثاني أوكسيد النيتروجين، ارتفعت في العام 2010، وتراوحت ما بين 47 و85 ميكروغرام في كل متر مكعب، مع معدل سنوي يناهز 58 ميكوغرام. وكانت المعدلات تتراوح في العام 2009 ما بين 42 و82 ميكوغرام، مع معدل سنوي بلغ 53 ميكوغرام.
وبذلك، تخطت معدلات التلوث في العاصمة النسبة القصوى المسموح بها من قبل «منظمة الصحة العالمية»، وهي 40 ميكوغرام في كل متر مكعب، بينما النسب العادية تتراوح ما بين عشرة وعشرين ميكوغرام سنويا.
وقد عقدت الوحدة ندوة أمس في المركز الوطني للبحوث العلمية، خصصت لإطلاع اللبنانيين على نتائج الدراسة، لأن التلوث يخص كافة القطاعات والفئات من دون استثناء. وتضم الوحدة ثمانية باحثين من الجامعتين «الأميركية» و«اليسوعية»، يمول المجلس الوطني للبحوث العلمية أبحاثهم. وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشكل القاعدة الأولى لبيانات شاملة عن تلوث الهواء في العاصمة، وتجعل منها، بالتالي، أساسا لحملات التوعية العامة، واتخاذ المبادرات والقرارات اللازمة للحد من التلوث، على أن تشمل المرحلة الثانية بيروت الكبرى الممتدة من الزلقا حتى خلدة.
وعلى الرغم من الارتباط الوثيق بين التلوث وبين الصحة العامة، فقد غاب عن الندوة ممثلا وزارتي الصحة العامة والبيئة، وحضر ممثلا قوى الأمن الداخلي والأشغال العامة والنقل. كما شارك فيها كل من نائب رئيس «الجامعة الأميركية» للشؤون العلمية الدكتور أحمد دلال، ونائب رئيس «الجامعة اليسوعية» جورج عون.
وتولت أستاذة الجغرافيا في «اليسوعية» جوسلين جيرارد شرح الجزء الموكل إلى فريق البحث في الجامعة، وأوضحت أن طبيعة بيروت الجغرافية تجعل من دراسة تلوث الهواء مسألة صعبة لأنها محاطة بالجبال شرقا وبالبحر غربا، وتنفتح على طرق طويلة شمالا وجنوبا.
وتقارب مساحة بيروت الإدارية واحدا وعشرين كيلومترا، يعيش فيها ما يقارب ثلاثمئة وثمانين ألف نسمة، وقد جرت دراسة طوبوغرافية معمقة لها، تم بموجبها اختيار خمس نقاط وضعت فيها آلات قياس، كونها لا تضم كثافة سكانية وبعيدة نسبياً عن الطرق المزدحمة، وهي كل من «الجامعة الأميركية» ومدرسة «الكوليج بروتستانت»، و«ثانوية ليسيه عبد القادر»، و«هوفلان» في الأشرفية، وحرج بيروت في الطيونة.
وقالت جيرارد إن رقم الثمانية وخمسين ميكوغرام يتخطى بنسبة مئتين في المئة الكمية المسموح بها، أي عشرين ميكوغرام، مشيرة إلى أنه بعد دمج الخرائط مع التوزيع السكاني لمدينة بيروت، تم التوصل إلى نتيجة مفادها أن نسبة ثلاثة وتسعين في المئة من سكان المدينة يتعرضون لنسبة تلوث تزيد عن أربعين ميكوغرام.
من جهتها، أوضحت أستاذة كيمياء في «الأميركية» والمنسقة العامة للدراسة نجاة صليبا أن فريق «الأميركية» درس الجسيمات العالقة في الهواء، ذات القطر الأقل من 10 ميكرومتر، وأقل من 2،5 ميكرومتر، في ثلاثة مواقع مختلفة من العاصمة شملت «الأميركية»، وثانوية عبد القادر، والثانوية الفرنسية اللبنانية الكبرى الواقعة على طول خط يمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي للعاصمة. وقد تبين أن تركيز الجسيمات العالقة ذات القطر الأقل من 10 ميكرومتر، بلغ 55 ميكروغرام في الجامعة الأميركية، و61 ميكروغرام في ثانوية عبد القادر، و75 ميكوغرام في الثانوية الفرنسية اللبنانية الكبرى. أما الجسيمات الأقل من 2،5 ميكرومتر فقد وصل تركيزها إلى عشرين ميكوغرام في المواقع الثلاثة. وبذلك، تخطت المعدلات السنوية للجسيمات العالقة، المعدلات المسموح بها من قبل «الصحة العالمية» وهي 20 ميكوغرام للجسيمات الأقل من 10 ميكرومتر، و10 ميكوغرام للجسيمات الأقل من 2،5 ميكرومتر، أي بنسب تتراوح بين 100 و275 في المئة عن المسموح به.
وتدخل تلك الجسيمات إلى الرئتين عبر الجهاز التنفسي، بينما تشكل وسائل النقل المكون الأساسي لها، بالإضافة إلى الغبار الذي ينتقل إلى لبنان من الصحراء الأفريقية والصحراء العربية.

No comments:

Post a Comment

Archives