The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 8, 2010

Annahar - Helem Studies

الاثنين 08 شباط 2010 - السنة 77 - العدد 23954
تربية وشباب
الأميركية واللبنانية - الأميركية توفّران لهم فرصة للتعبير
دراستان لـ"حلم" عن المثليين
في الجامعات وفي العيادات الطبية
حالة رقم 1، قصة أسعد: "أريد أن أمارس حياتي المهنية المستقبلية كطبيب وليس كطبيب لوطي". يقول اسعد متوجساً من مستقبله المهني. سعد يدرس الطب، في السنة الثانية في احدى الجامعات الخاصة، اخذ قراره بالتكتم وعدم اظهار ميوله الجنسية داخل الحرم الجامعي.

حالة رقم 2، قصة اشرف: يواجه أشرف ايضاً خوف زملائه الذكور منه خلال العمل الجماعي لانجاز مشاريع مشتركة، وهي كثيرة في اختصاصه العلمي... من أهم مميزات أشرف أن ثقته بنفسه عالية جداً، ورد فعله على كل الانتهاكات في حقه يختصرها في هذه الجملة: "لا يريدونني بينهم في الركض، أركض وحدي، لا يريدونني بينهم في العمل الجماعي، أعمل وحدي فأتعلم أكثر".
لسنا هنا في سياق التحضير لمشهد تلفزيوني بل هي مقتطفات من حالات تدخل في سياق دراسة عن "الممارسات المميزة" في حق المثليين والمثليات في الجامعات اللبنانية والتي اعدتها الخبيرة في التنمية المستدامة والمتخصصة في العمل الاجتماعي تمام مروة بناء لطلب جمعية "حلم" التي تعمل لحقوق المثليين في لبنان. دعت الجمعية الى عرض التقرير السادسة مساء اليوم الاثنين في مسرح بيروت وتخصص جانباً من اللقاء لعرض دراسة طبية – صحية اعدها الطبيب المتخصص في الامراض النسائية والتوليد الدكتور فيصل القاق عن "رهاب المثلية في الخدمات العيادية في لبنان: استطلاع عن الاطباء".
يؤكد المدير التنفيذي لجمعية "حلم" غسان مكارم لـ"النهار" ان الدراستين تدخلان في سياق سلسلة دراسات تقارب حقوق المثليين في لبنان من جوانب عدة.
وركز على أهمية الدراسة الاولى التي سبقت الدراستين الحاليتين والتي تناولت المادة 534 من قانون العقوبات في لبنان تميز ضد هذه الفئة من المجتمع.
ويقول إن المجتمع يتمسك بتقاليده لممارسة التمييز في حق المثليين في المجتمع والعمل ولا سيما من خلال اقرار راتب شهري متدن لهذه الفئة في حال اكتشف أمرها.
التميز ضد المثليين في الجامعات
كيف قاربت مروة حق المثليين والمثليات في الجامعات. عرضت مروة في الفقرة الاولى من الخلاصة عن الحياة الجامعية لهذه الممارسات ان "الجامعة الاميركية في بيروت تسهل تلاقي الطلاب وتواصلهم، وتسمح بوجود ادوات التعبير مثل نشرات طالبية اهمها "أوتلوك" وندوات، اضافة الى السماح بتأسيس اندية ومنها اندية حقوقية مثل "نادي حقوق الانسان" واقامة انتخابات طالبية". واشارت الى ان "هذه العوامل مجتمعة تساهم في سهولة نسبية لذوي الهوية المثلية جنسياً بالظهور والاشهار عن هويتهم" ولفتت الدراسة الى ان الوضع يتشابه مع "الجامعة اللبنانية الاميركية وإن بوتيرة اقل". وقالت إن "هناك تقاطعاً في العوامل الاخرى مع الجامعة الاميركية في بيروت من حيث مساحات اللقاء وادوات التعبير عن رأي من أندية ومنشورات".
وتوقفت عند جامعتي "القديس يوسف والروح القدس الكسليك الواضحتين في الايديولوجيا الدينية، وهما تقعان في مناطق جغرافية ساكنوها من لون طائفي واحد". عن الاولى "تتوزع مبانيها في الاشرفية والسوديكو والمنصورية والثانية في منطقة الكسليك وتحوي مبانيها مساحات محددة للقاء وتختصر على ممرات ومداخل وتغيب الساحات، مما يحد من تلاقي الطلاب وتواصلهم".
ورأت ان الجامعة اللبنانية "التي تنتشر في المناطق اللبنانية كافة تخلق تنوعاً في الشريحة الطالبية التي تنتمي الى أوساط طائفية مختلفة ولكنها ايضاً تنتمي في معظمها الى الطبقة الوسطى وما دونها وخصوصاً من البيئات الريفية التي تنقل عاداتها وثقافتها القائمة على قلة وحتى عدم التعبير عن الأمور الحميمة اي الميول الجنسية".
وعالج القسم الثاني من الدراسة المثلية الجنسية في المقاربات الاكاديمية في الجامعات اللبنانية والتي حاولت مروة فيها "رصد كيفية التعامل مع موضوع المثلية ومع مثليي الجنس في مناهج الجامعات اللبنانية وعن كيفية التفاعل معها داخل الحصص الدراسية من خلال حضور لمثليي الجنسية في المواد الدراسية". لاحظت في هذا السياق أن "التطرق الى موضوع الهوية المثلية الجنسية يختلف من اختصاص الى آخر ويكون موجوداً في مواد علم النفس في كل الجامعات في لبنان، لكنه يخضع لمزاجية المدرس خلال طرحه في المواد الدراسية للاشراف الصحي في كليات الصحة في الجامعة اللبنانية والخدمة الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الاميركية". اما في ما خص تنوع النظريات وتعددها فتكون كما في الدراسة متفاوتة اذ تكتفي الجامعة اللبنانية في تقديمها للمثلية على مدرسة التحليل الفرويدي بينما تتطرق الجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الاميركية وجامعة القديس يوسف وجامعة الروح القدس الكسليك الى عرض كل النظريات من الناحية البيولوجية والنظرية التفاعلية والنظرية النفسية".
رهاب المثليين في العيادات الصحية
وخلصت الدراسة التي اعدها الدكتور فيصل القاق على 120 طبيباً في اختصاصات مختلفة أنه "على مستوى الخدمات الطبية ثمة انطباع يدل الى عدم وجود خدمات صديقة او ملائمة لمثليي الجنس". ولفت الى ان المصارحة بين المريض المثلي والطبيب مفقودة".
وأبدى القاق استغرابه مما لمسه في الدراسة التي أظهرت الانطباع السائد لدى 70 في المئة من الاطباء الذين اعتبروا ان مثليي الجنس حالة من مركب مرضي ولم يصفوها بحالة عادية. ولا يخفي القاق استغرابه من هذا القول لأنه "لا يرتبط بمعلومات طبية بل ينبثق من مفاهيم دينية وثقافية موروثة من مجتمعنا".
ولفت الى اهمية المعلومات في الدراسة التي تشير الى ان الطبيب لا يركز خلال المقابلة الصحية مع مثليي الجنس على موضوع الصحة الجنسية والتوعية الجنسية والوقاية عند المثليين. وشدد على ان الاطباء الذين قابلهم خلال اعداد هذه الدراسة لا يملكون المهارات الكلامية في التعامل مع المثليين الذين يتبعون نمط عمل مختلفاً في الصحة الجنسية والعلاقات الجنسية على حد سواء. وخلص الى اعتبار ان الاطباء اجمعوا على ضرورة تنظيم ورش عمل للجسم الطبي لتوجيه افراده على مهارات العمل مع المثليين.
روزيت فاضل

No comments:

Post a Comment

Archives