The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

November 15, 2010

Assafir - In the World Diabetes Day - november 15,2010



فـي اليـوم العالمـي لـلسكّري: لنسيطـر علـى المرض الآن
ملاك مكي
ليس لاعتبارات سياسيّة، بل تضامناً مع مرضى السكّري في لبنان، أضيئت ساحة النجمة باللون الأزرق مساء السبت الماضي، بمناسبة اليوم العالمي للسكّري الذي يصادف في 14 تشرين الثاني من كلّ عام. وهو يوم ميلاد «فريدريك بانتنغ» الذي توصّل إلى اكتشاف الأنسولين ، بالتعاون مع «تشارلز بست» في العام 1921.
وقد احتفل العالم هذه السنة باليوم العالمي تحت شعار «لنسيطر على مرض السكّري الآن». أما في لبنان فتوجت «الجمعيّة اللبنانيّة للسكّري» نشاطاتها بمسيرة انطلقت من منطقة عين المريسة إلى ساحة النجمة، شارك فيها أربعمئة شخص خضعوا لفحص معدّل السكّر في الدم قبل المسيرة وبعد انتهائها، للتأكيد على أهميّة الرياضة والمشي في خفض معدّل السكّر في الدم.
ثلاثمئة مليون مريض في العالم
يعاني اليوم ثلاثمئة مليون شخص في العالم مرض السكّري، بحسب تقديرات «الاتحاد العالمي للسكّري». ويتوقع ان يرتفع الرقم خلال العشرين سنة المقبلة إلى خمسمئة مليون، لأسباب تتعلّق بالعادات الغذائيّة غير السليمة، وبقلة الحركة والنشاط البدني، ومشاكل زيادة الوزن والسمنة، والتدخين.
يعاني مرض السكّري 26 مليون شخص في الشرق الأوسط. ومن بين الدول العشر التي سجّلت أكبر نسب إصابة بالسكري في العالم، تأتي ست دول عربية هي: الإمارات العربيّة المتحدّة، والبحرين، والكويت، والسعوديّة، ومصر، وعُمان.
أمّا في لبنان، وبحسب مدير البرنامج الوطني للسكّري الدكتور محمد صنديد، فلا تتوفر أرقام دقيقة عن عدد المصابين بداء السكّري، على الرغم من توقيع لبنان سنة 2007 على قرار الجمعية العموميّة الصادر عن الأمم المتحدّة والذي يقضي بضرورة وضع الخطط والبرامج الوطنيّة للسكّري.
من جهة أخرى، تشير نتائج دراسة «التحكّم بمرض السكري» العالمية، التي شملت في مرحلتها الثانية ما يفوق 20739 ألف مريض بالسكري من العالم، من بينهم 1630 مريضاً من لبنان، وأجريت ما بين العامين 2006 و2007، أنّ نسبة تقارب السبعين في المئة من مرضى السكري في لبنان يعانون من عدم ضبط مرضهم. وتنصح الجمعية الأوروبية لدراسة السكري بأن يكون مخزون السكّري أقلّ من نسبة 7 في المئة، علماً أن نسبة 29.6 في المئة فقط من المرضى اللبنانيين بلغوا المستوى المذكور.
بالإضافة إلى ذلك، تسجّل نسبة 40 في المئة من مرضى السكري في لبنان، مخزون سكري في الدم تفوق نسبته الثمانية في المئة، وهو رقم مرتفع جداً ويدل على أن مرض السكري غير مسيطر عليه بفعّالية، ويجب بذل جهود مستمرة وتقديم الموارد اللازمة لتثقيف المريض ومساعدته على تأمين العلاجات وإجراء الفحوصات المخبرية للوصول إلى معدّل منضبط للسكر في الدم، وبالتالي تفادي أو تقليص الاشتراكات المرتبطة بمرض السكري.
«حكايتي مع السكري»
عرض الدكتور سامي عازار (مستشفى «الجامعة الأميركية في بيروت») تلك النتائج خلال إطلاق شركة «سانوفي أفنتيس» برنامجها الإقليمي «حكايتي مع السكّري»، الذي يشجع على التحكم الفعال بمرض السكّري، وإلقاء الضوء على أهمية اتباع نمط حياة صحي يمكّن المريض من الاستمتاع بحياة طبيعيّة.
وبحسب النتائج العالمية للدراسة، فإن الأسباب التي تحول دون الوصول إلى معدل منضبط لمستوى السكّر في الدم تكمن في أنّ نسبة 50 في المئة من المرضى لا تلتزم بالإرشادات لاتباع نمط حياة سليم، ونسبة 30 في المئة لا تلتزم بالعلاجات، ونسبة 10 في المئة تخاف من الحقن، ونسبة أربعين في المئة لا تحصل على معلومات كافية عن مرض السكّري، ونسبة عشرين في المئة من المرضى تخشى هبوط السكّر في الدمّ.
السكري ثلاثة أنواع
تعرّف «منظمة الصحة العالميّة» بمرض السكّري كعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكميّة كافية، أو عجز الجسم عن استخدام تلك المادة بفعّالية. والأنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكّر في الدم، ويمكّن الخلايا من استغلال الجلوكوز بالدم، وتنتجه خلايا البيتا بالبنكرياس.
وداء السكّري ثلاثة أنواع: النوع الأوّل الذي كان يعرّف بـ«السكّري المعتمد على الأنسولين» ويصيب الأطفال والمراهقين بسبب قلّة إنتاج مادة الأنسولين في الجسم. ويعرّف النوع الثاني بـ«السكّري غير المعتمد على الأنسولين»، يصيب المرضى في سن الرشد وبالأخص الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر. يضم النوع المذكور نسبة 90 إلى 95 في المئة من كل حالات السكّري، وتعود أسبابه إلى عدم استخدام الجسم لمادة الأنسولين بفعّالية. وتتعرّض نسبة اثنين إلى خمسة في المئة من النساء الحوامل للسكري الحملي، الذي غالبا ما يختفي بعد الولادة. يعتبر التبوّل المتكرّر، أو الظمأ الشديد، أو زغولة البصر، أو التعب والإرهاق وخسارة الوزن، من العلامات المصاحبة للسكّري. وفي كلّ ثانيّة، يصاب شخصان في العالم بداء السكّري الذي يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالعمى، أو التعرّض لبتر الساق، ويزيد من خطر الإصابة بالقصور الكلوي، أو النوبات القلبيّة أو السكتات الدماغيّة.
يلفت د. صنديد الى أنّ العلاجات الحديثة تعمل على خفض معدّل إفراز هرمون الغلوكاغون الذي تنتجه خلايا «ألفا» في البنكرياس والذي يرفع معدّل الغلوكوز في الدمّ، واستعمال حقن Incretin analogues المختلفة عن حقن الأنسولين، والتي تعمل على ضبط السكّري والوزن. تتوفر الحقن المذكور في لبنان، وتعطى تبعاً لتعليمات الطبيب. كما يشير د. صنديد إلى أهمية دحض بعض المفاهيم الخاطئة عند المرضى الذين قد يلجأون إلى التداوي بالأعشاب، في ظل الحملات الترويجيّة والإعلانيّة لهذه المركبات التي تسيء إلى صحة المريض.

No comments:

Post a Comment

Archives