The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 4, 2011

Aliwaa - Drugs case - January 04,2011




ظهر 26/11/2005، اوقفت دورية من اللواء الاول في الجيش اللبناني المدعو مصطفى د· عند حاجز الفرزل بعدما ضبطت بحوزته كمية 45.5 غرام من مادة الحشيشة موزعة ضمن 3 أكياس من النايلون اضافة الى كمية 16.7 غرام قائم من <تفل> الأفيون داخل كيس نايلون شفاف بينما كان مصطفى يقود سيارة ماركة تويوتا فان محملة بأصناف السكاكر والشوكولا يعمل عليها كموزع لهذه المواد في البقاع·
وافاد المتهم بموجب المحضر الاولي المشار اليه معترفاً صراحة انه بتاريخ توقيفه في 26/11/2005، وبعد ان انهى عمله في توزيع المواد الغذائية على المحلات في بلدة بريتال، توقف امام منزل ابو حسن طليس - وهو المحكوم عليه غيابياً - في تلك البلدة وطلب من هذا الأخير ان يشتري كمية من حشيشة الكيف بقصد التعاطي، فأجابه طليس بأنه ليس لديه بضاعة اصلية ولكن يمكنه ان يبيعه عينات من الموسم الماضي، أعطاه قطعة من حشيشة الكيف موضوعة ضمن كيس نايلون شفاف، كما اعطاه ايضاً قطعة من <تفل> الأفيون مغلفة بالطريقة نفسها، ودفع المتهم له ثمن هذه الكمية مبلغ خمسة عشر ألف ليرة لبنانية، كما قدم له علبة شوكولا <مارس> لأولاده، عندها اعطاه طليس قطعتين اضافيتين دون مقابل، واوضح المتهم ان المخدرات ضبطت بحوزته بالحالة ذاتها التي استلمها فيها من ابو حسن طليس، واضاف نافيا علاقته بترويج المخدرات او الاتجار بها ومدليا بأنه كان يتعاطى حشيشة الكيف في الماضي وقد توقف عن تعاطيها تلقائياً منذ حوالى الخمس سنوات، وانه بسبب تردي وضعه المادي وبسبب خلافات عائلية حصلت في منزله قرّر العودة الى تعاطي الحشيشة فاشترى الكمية المضبوطة لأجل هذه الغاية·
واضاف: المتهم انه اوقف سابقاً عام 2000 بقضية مخدرات، وقد جاءت نتيجة الفحص المخبري للمتهم تلبية لجهة وجود المخدرات·
وتبين انه ارسلت عينات من كمية المخدرات المضبوطة بحوزة المتهم، وهي مسحوق خشن لونه بني غامق، ومسحوق بعضه متحجر لونه بني، وقطعة قاسية لونها بني غامق، وعينة أخيرة من مسحوق خشن مقطع قاسية لونها بني، فجاءت النتيجة من المختبر المركزي تثبت أن هذه العينات هي من نوع حشيشة الكيف·
وفي مرحلة التحقيق الاستنطاقي امام قاضي التحقيق في البقاع، أفاد المتهم مصطفى مكرراً افادته الأوّلية نافياً ما اسند إليه لجهة ترويج المخدرات والاتجار بها وموضحاً انه لو كانت غايته الاتجار بالمخدرات لكان استحصل على نوعيات أخرى غير الرديئة التي اشتراها للتعاطي الشخصي، وأن الكمية المضبوطة لا تصلح للاتجار بها كونها رديئة·
وأفادت الشاهدة زوجة المتهم لدى سماعها على سبيل المعلومات مدلية بأنها كانت قد تركت المنزل لفترة حوالى الشهرين بسبب خلاف مع زوجها أدى إلى حصول الطلاق الرجعي، ثم عادت إلى المنزل قبل توقيفه بفترة قصيرة، موضحة انها تعيش مع زوجها وضعاً مادياً <مستورين>
· وأفاد المعاون أوّل علي الفليطي أحد منظمي محضر التحقيق الأوّلي الموصى إليه أعلاه لدى سماعه كشاهد بعد تحليفه اليمين القانونية مدلياً بأنه توجد أنواع جيدة من الحشيشة وانواع أخرى رديئة، وانه بحسب الكمية التي ضبطت والتي لم تكن مخبأة بشكل سليم، وبحسب نوعيتها، فهو لا يعتقد انها معدة للاتجار·
وأمام محكمة الجنايات في البقاع، أفاد المتهم معترفاً بتعاطي المخدرات ونافياً الاتجار بها ومؤكداً انه استلم الكمية المضبوطة من تاجر المخدرات أبو حسن طليس على النحو الذي ضبطت فيه ولم يقم بتقسيمها بنفسه، وأضاف بأنه تعاطى المخدرات آخر مرّة قبل توقيفه بعشرة أيام·
وأمام محكمة التمييز في مرحلة ما بعد النقض، كرّر المتهم افاداته السابقة الأوّلية والاستنطاقية وأمام محكمة الجنايات في البقاع، واصر على عدم صحة ما اسند إليه لجهة الاتجار بالمخدرات معترفاً بتعاطيها، وأوضح أن ابو حسن قدم له كمية إضافية من الحشيشة بعدما اعطاه المتهم علبة الشوكولا لأولاده ولذلك كانت الكمية موزعة إلى أقسام، وصرح المتهم انه يُعاني من مرض السل ولا يزال حتى تاريخه قيد العلاج·
وفي تقييم الأدلة والقانون رأت هيئة محكمة التمييز برئاسة القاضي المكلف بركان سعد وعضوية المستشارين غسّان فواز وفادي مطران وبحضور ممثّل النيابة العامة التمييزية القاضي ندى الأسمر في 12/1/2010 أن عدم اعتراف المتهم في كل مراحل المحكمة أن المضبوط معه من المخدرات قد اشتراه لتعاطيه الشخصي، وتقاطع افادته مع افادة الشاهدة زوجته، وكمية المخدرات المضبوطة وافادة المعاون أوّل الشاهد، وعدم تخبئة المخدرات بشكل جيد ونوعيتها وعدم وجود اسبقيات، مما يُؤكّد أن فعل مصطفى لجهة الاتجار بالمخدرات وترويجها غير مؤكد وأن فعله لجهة تعاطي المخدرات باعترافه أضحى ثابتاً، لذلك قررت هيئة المحكمة، اعلان براءة المتهم مصطفى د· من تهمة الاتجار بالمخدرات، وادانته بتعاطيها وحبسه لمدة ستة أشهر وتغريمه مبلغ مليوني ليرة ومصادرة المخدرات المضبوطة·


No comments:

Post a Comment

Archives