The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 6, 2011

Assafir - Symposium on UNESCO for women's image - January 06,2011


هن 28 في المئة من القوى العاملة و53 في المئة من طلاب الجامعات
نـدوة فـي الأونيسـكو لتعديـل
«صورة» المرأة في المناهج التربوية
زينب ياغي
فتح قرار المركز التربوي للبحوث والإنماء، إجراء تعديل على وضعية المرأة التقليدية في المناهج التربوية، النقاش مجدداً بشأن التغيرات التي أرستها المرأة في المواقع التعليمية والاجتماعية والأسرية، وكيفية تجسيد ذلك في المناهج.
وأوضحت رئيسة المجلس النسائي اللبناني الدكتورة أمان كبارة شعراني في ندوة عقدت أمس في قصر الأونيسكو أن نسبة النساء العاملات تبلغ ثمانية وعشرين في المئة من مجمل القوى العاملة في لبنان، بينما تبلغ نسبة النساء في مراحل التعليم الجامعي ثمانية وخمسين في المئة من مجمل عدد طلاب المراحل الجامعية، ومع ذلك لا تزال أدوار المرأة في الكتب المدرسية هي الأدوار التقليدية.
وأعلنت رئيسة اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة الدكتورة فهمية شرف الدين في الندوة أنها أجرت نقاشاً مع أعضاء المركز التربوي، ومع وزراء التربية من أجل تعديل المناهج، في ضوء الدراسة التي أعدتها اللجنة منذ أربع سنوات، وتضمنت المقاربة الجندرية لكتب اللغة العربية والتربية المدنية في جميع مراحل التعليم في لبنان، من الروضة حتى الثانوي.
ومع العلم أن المناهج تعتبر حديثة، لأنها أعدت في العام 1997، إلا أن الذكور احتلوا مركز الصدارة في كتب المرحلة الابتدائية وذلك في مجالات اللغة والصور والتمارين والتوجيه، بينما احتلت الأنثى مكاناً هامشياً، وتمثلت صورتها بتقديم بالعاطفة والحنان، كأنهما مرتبطان بالإناث من دون الرجال، كما ارتبطت صورتها بشكل رئيسي في دوري الأم مركز العاطفة، والأخت التي تحنّ على أخوتها وأخواتها.
وارتكزت نشاطات المرأة على الرسم واللعب داخل المنزل، والقيام بأعمال الطبخ وتحضير المائدة وتقديم القهوة للضيوف، فيما تجلى التمييز واضحاً عندما تمنت الجدة أن يأتي المولود ذكراً، ولم تغب صورة المرأة الأمية التي لا تستطيع أن تشرح لأولادها بعض المفاهيم، فتحيلهم إلى والدهم للإطلاع على المعرفة المطلوبة.
وظهر العمل خارج المنزل كأنه حكر على الذكور، تشارك فيه الأنثى مشاركة بسيطة مثل مهنتي التمريض والخياطة، بينما ابتعد دورها عن التجارة وجمع المال وعن العلم والتخطيط والتكنولوجيا.
وجرى التركيز في كتب التربية الوطنية والتنشئة المدنية على مشاركة الذكور في الشأن العام وفي خدمة العلم والدفاع عن الوطن، مع غياب واضح لأي توجيه للإناث نحو المشاركة في السلطتين التشريعية والتنفيذية وفي الإدارات العامة، أو حتى رئاسة النوادي والمشاركة في أعمال البلديات كما غابت المرأة عن مواجهة العدو الإسرائيلي، مع العلم أنه توجد شهيدات ضحين بحياتهن في سبيل وطنهن وحمايته من العدو.
ولم تتم الإشارة إلى مسؤوليات المرأة حتى البسيطة منها مثل الإنفاق داخل المنزل والإشراف على ميزانية الأسرة.
في المقابل زينت صفحات بعض الكتب صوراً إيجابية للمرأة، فظهرت معلمة ثلاثاً وتسعين مرة وطالبة سبعاً وعشرين مرة، إلا أنها لم تظهر عالمة ومستخدمة للكمبيوتر وموظفة إدارية وصيادة سوى مرة واحدة، وظهرت ثلاث مرات كمضيفة طيران، ومرتين كخياطة، وتسع مرات كفنانة، وغابت عن المشاركة في النشاطات الرياضية والأعمال الكشفية.
أما الرجل فقد ظهر بصورة البطل ورب الأسرة ومالك الموارد والقادر على تنظيمها والتصرف بها، كما ظهر في صورة القيادي صاحب الإرادة والقادر على الإنجاز.
وحمل الرجل صفات الذكاء والطموح والحكمة والشجاعة والجرأة بينما ظهر الطفل مرافقاً لأبيه أو جده أو أخيه يتعلم منهم في الحياة وهم في نظره المثال الذي ينبغي له أن يحتذي به. وعلى سبيل المثال يقوم الصبي بجمع الحشرات، والفتاة تجمع الورود، ويقوم الأخ بزرب البط والدجاج والأخت تشرب ماء الورد، ويمشي الصبي وحده في الجبل ويرافق إبيه إلى الحداد، ويراقب المزارع وهو يرش المبيدات لقتل الدود، كما يزور طبيب الأسنان ويساعد رجال الإطفاء في إخماد الحريق، ويتلقى التشجيع من والده على رعاية الخراف والحيوانات.
الصبي هو صاحب القوة البدنية، يتزلج ويغوص ويلعب بطائرة الورق ويتسلق الجبال، ويبتكر ويبدع ويسافر ويكتشف.
في المرحلة المتوسطة لم يتغير دور المرأة الإنجابي باعتباره الدور الرئيسي مع بعض الأدوار الهامشية التي لم ترق إلى مستوى القيادة، فظهرت في صورة رائدة فضاء وإنما من ثقافة أخرى أو صورة امرأة من بواطن التاريخ مثل الست نسب.
وأضحت شرف الدين أن عدد الدروس التي تتوازن فيها المرأة مع الرجل في الصف الثامن بلغ فقط ستة دروس من أصل اثنين وثلاثين درسا، وفي الصف التاسع حصلت المرأة على ثلاثة أدوار انتاجية هي مزارعة ومضيفة وكاتبة في ثلاثين درسا، يضاف إليهم دورين سياسيين هما حاكمة فرعونية وملكة من ثقافات أخرى.
أما صورة الرجل فقد أظهرته متفوقاً في العقلانية والاستقلالية والصمود وعدم الاستسلام والنجاح والتميز والشجاعة، والرجل كاتب وأديب ومحام وموظف وبائع وحاكم وضابط ووزير وطبيب.
وقالت شرف الدين إن هذ التصورات تمثل المفاهيم التقليدية حول القسمة التاريخية للعمل، وليس جديداً القول مدى تأثير تلك الأفكار على عقول جيل يدخل زمن المراهقة وهو محمل بالكثير من المعتقدات التقليدية. وأوضحت أن الوصول إلى كتب مدرسية خالية من التميز على أساس النوع الاجتماعي يتطلب استكمال عملية البحث والتقييم التربوي للمناهج من خلال وضع معايير جديدة لتغيير الواقع واستخدام اللغة المتوازنة في الكتب المدرسية، والتركيز على قضايا المرأة وحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات ومؤلفي ومؤلفات الكتب وأعضاء وعضوات لجان المناهج من أجل التوعية الجندرية.
وفي موازاة المناهج التقليدية، تحصل تغيرات في وضعية المرأة داخل الأسرة، تحدثت عنها الدكتورة منى فياض، وقالت إن المتتبع للأوضاع والسياسات العالمية، يلاحظ تغيراً هائلاً في اللغة واللهجة والتوجه نحو المرأة، موضحة أن المؤتمرات العالمية التي تقام من أجل الحفاظ على البيئة والتنمية البشرية والسكان تتوجه معظم الأحيان إلى النساء.
وأشارت إلى إعادة نظر حالياً في وظيفة المرأة، وإعادة اعتبار للقيم الأنثوية التقليدية، أي الأمومة غير العدوانية من أجل الحفاظ على الكرة الأرضية ومواردها التي جرى التعامل معها بشكل عدواني ومتسلط من دون النظر إلى مستقبل البشرية، ولم تعد الحدود بين الجنسين عمودية وإنما أفقية، ويعني ذلك أن الاختلاف بين الجنسين لم يعد تراتبياً.
وفي لبنان تطرح المرأة أسئلة في مستويات عدة تريد الإجابة عليها، من بينها حقها في إعطاء الجنسية لأولادها وإقرار الزواج المدني كي لا نبقى مختبئين خلف إصبعنا وتجري عقود الزواج المدني في الخارج، مع بقاء الزواج الديني، وإجراء تغييرات في قوانين الأحوال الشخصية تجعل المرأة قادرة على اتخاذ قرارات تجاه نفسها وأولادها.

No comments:

Post a Comment

Archives