Almustaqbal - National Commission for Women honors pioneers in the protection of the environment

الوطنية لشؤون المرأة" تكرم رائدات في حماية البيئة
المستقبل - الثلاثاء 2 شباط 2010 - العدد 3556 - شؤون لبنانية - صفحة 9




نظمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في القصر الجمهوري احتفالا تكريميا لرائدات في مجال حماية البيئة في لبنان لمناسبة يوم المرأة العربي، حضره وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ ووزير البيئة محمد رحال ووزيرة المال ريا الحفار ووزيرة الدولة منى عفيش ورئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري
والنائبان ميشال موسى وجيلبيرت زوين والوزيرتان السابقتان ليلى الصلح حماده ووفاء الضيقة حمزة والسيدة هدى السنيورة والسيدة منى الهراوي ومدير عام وزارة البيئة بيرج هاتيجيان.
بعد دقيقة صمت لذكرى ضحايا الطائرة الإثيوبية، رحب أمين سر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية فادي كرم بالحضور.
واشارت نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية رندة بري الى "اختيار الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عنوان البيئة لتكريم مجموعة من النساء اللبنانيات الطليعيات في المجال البيئي تقديرا لعطاءاتهن وتسليطا للضوء على أهم العناوين وأخطر الملفات، وتأكيدا لمقاربة هذا الملف من مسؤولية مشتركة وأن ألف باء إمساك الملف البيئي وتعميم الثقافة المتصلة به تبدأ مع المرأة، بما تمثل من دور محوري في بنية الأسرة والمجتمع".
وعددت الإنجازات التي حققتها الهيئة من تاريخ إنشائها وحتى اليوم، لافتة إلى أنها "تدفعنا لإعادة التنبيه على أن المشكلة التي عانت وتعاني منها المرأة وتعيق نهوضها وإن كانت في بعض الأحيان تكمن في القانون وهي أيضاً في واقع الأمر تكمن في النصوص والنفوس. لذلك نجدد المطالبة اليوم بالتركيز على إيجاد الآلية لتطبيق القوانين في لبنان وسائر الأقطار العربية لأن هذه الآليات أهم من استحداث القوانين، والأمر الآخر الذي لا يقل أهمية هو حث الحكومات على توقيع واحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة".
واعتبرت أن "من حق المرأة أن يكون لها حصة في تعيينات الفئة الأولى، ومن حقها أن يكون لها حصة إلزامية في المجالس البلدية".
وتحدثت رئيسة الهيئة وفاء سليمان، فهنأت في "الذكرى العاشرة لإعلان الأول من شباط/فبراير يوم المرأة العربية، كل امرأة عربية ولبنانية بشكل خاص". ودعت المرأة اللبنانية إلى "إظهار طاقتها الخلاقة في ابتكار الحلول للمشكلات البيئية التي نواجهها"، مشيرة إلى أنه "يكفي أن نقوم بأعمال يومية بسيطة، كاستبدال أكياس النيلون بأكياس الورق القابلة للتدوير وتقليص استهلاك الطاقة والإفادة من الطاقة الشمسية التي تبني وترسخ ثقافة بيئية في عاداتنا وممارساتنا وفي نفوس الأجيال الشابة"، معتبرة أنه "قد تكون هذه الأعمال محدودة وغير ذي أثر كبير في الحد من التدهور البيئي، ولكنها ستساهم حتماً في تقديم المثل الصالح وإطلاق صفارة الإنذار في المجتمع".
ورأت أن "القول إن التلوث الفردي لا يقاس نسبة إلى التلوث الصناعي الدولي، هو ببساطة استقالة من المسؤولية الوطنية. في حين أن التصرف المسؤول من جانب المواطنين تجاه البيئة، يشكل حجر أساس لكل سياسة بيئية فاعلة. لا يجوز أن يستمر كل منا في نمط حياته اليومية، يلوث دون اكتراث، ملقيا بالمسؤولية على غيره. من هنا لا بد أن ينطلق مسار التغيير من المستوى الفردي إلى المستوى الجماعي، ومن النطاق المحلي إلى النطاق الوطني فالدولي".
ودعت السيدات "اللواتي أظهرن إبداعا مميزا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، إلى إثبات قدراتهن في حماية البيئة ومواجهة التقلبات المناخية"، معتبرة أن "الفرصة متاحة الآن أمام المرأة اللبنانية لخوض غمار العمل السياسي المباشر عبر الانتخابات المحلية وإثبات كفاءتها وتميزها"، مؤكدة أن "الديمقراطية اللبنانية تبقى منتقصة بغياب المرأة اللبنانية عن المشاركة في القرار السياسي، ليس فقط بالاقتراع ولكن عبر الترشح والوصول إلى مواقع المسؤولية التمثيلية للمساهمة في بصناعة القرار السياسي".
ثم سلمت سليمان وبري والسنيورة شهادات ودروعاً تكريمية إلى المكرمات وهن رنا الجمل وباسمة الخطيب وميرنا الهبر وديانا أبو سعيد وعفت إدريس شاتيلا وسوسن بو فخر الدين وراغدة حداد وكارلا خاطر ودنيا خوري وندى زعرور ومايا سرور وحنان سليمان وإيرينا صقر وهلا عاشور صفي الدين وهنرييت طعمة وإيمان عبد العال ونيللي عبد الله وبولين عيراني وريجينا فنيانوس وفيفي كلاّب وزينب مقلد نور الدين. وأقامت سليمان مأدبة غداء على شرف المكرمات.