The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 28, 2010

Almustaqbal - Accused for spy - december 28,2010




تراجع محمد علي بركات، أحد الموقوفين بجرم التعامل مع المخابرات الإسرائيلية عن اعترافاته حول علاقة شقيقه حسن بحزب الله، بعدما أفصح في مرحلة التحقيق الأولي معه أن شقيقه المذكور هو أحد مرافقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
ويحاول محمد من خلال "إنكاره" هذا، أن يدفع عنه تهمة العمالة، بتواصله مع أحد رجال المخابرات الإسرائيلية المدعو سامي نعمة، الذي تعرّف عليه من خلال حسن أحمد عبدالله الذي يُحاكم في الملف بالصورة الغيابية.
فبعد أن أدلى محمد أثناء التحقيق الأولي معه بتفاصيل ووقائع تتعلق بتزويد مشغليه بمعلومات عن المقاومة وحزب الله أثناء "حرب تموز" وقبلها وبعدها تراجع عنها جميعها في معرض استجوابه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية القاضي ليل رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات، تحت ذريعة ما تعرض له من تعذيب جسدي طوال إحدى عشر يوماً، فَقَدَ خلالها وعيه ثلاث مرات. ويقول محمد في هذا المجال: أنا لم أقل ما ذُكر في إفادتي، فهم كانوا يسألون ويجيبون عني.
وباستجوابه بحضور وكيله المحامي حسّان منيمنة أفاد بأن شقيقه أحمد كان يملك خط هاتف خلوياً، وسلّمه إياه بعد سفر الأخير الى السويد، وذلك خلال العام 2007، فضلاً عن امتلاكه خط هاتفه الخاص الذي استعمله حتى تاريخ توقيفه منذ نحو تسعة أشهر.
وأفاد محمد بركات أن لديه أقرباء في أستراليا وألمانيا والبرازيل، وكان يتلقى منهم اتصالات هاتفية، ولدى سؤاله عن اتصال ورد إليه من اليونان قال إنه لا يعرف أحداً في ذلك البلد. وأضاف شارحاً أسباب انتقال سكنه من الشياح الى رب الثلاثين: "لم أستطع دفع إيجار منزلي في الشياح فانتقلت للسكن في بلدتي في العام 2008 وذلك بسبب أحوالي المادية السيئة".
وعن المتهم الفار حسن عبدالله قال محمد إنه تعرّف عليه في مقهى أبو بشار في الشياح، وعلم منه أنه يملك محالاً لبيع الألبسة، حيث أخبره محمد عن وضعه المالي السيئ، وبعد فترة من ذلك طلب منه حسن أن يعمل معه في تجارة الألبسة، والسفر الى تركيا.
ويشرح محمد كيفية تعرّفه على المدعو سامي نعمة في تركيا فيقول: أخبرني حسن أني سألتقي بشخص في تركيا يدعى سامي نعمة وهو تركي وأن الأخير سيسلمه البضاعة لشحنها الى لبنان.
وسئل: ذكرت سابقاً أن حسن أخبرك بأن سامي يعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية فأجاب: أبداً. وأضاف: إن حسن دفع مصاريف سفري الى تركيا، عبر البرّ من سوريا.
سئل: تقول في إفادتك الأولية إن نعمة عرض عليك في تركيا خريطة الضاحية الجنوبية، وأوتوستراد السيد هادي نصرالله وطلب منك معلومات عن المنطقة فأجاب: غير صحيح. عندما وصلت الى تركيا كان سامي قد حجز لي غرفة في فندق ثم أرسل لي سيارة أجرة أقلتني الى مكتبه حيث تحدثنا عن العمل، ثم تم شحن البضاعة الى لبنان بعد أن شاركت في توضيبها.
وأنكر محمد أن يكون سامي نعمة قد سلّمه مبلغ أربعة آلاف دولار، على أن يعطي نصفه لحسن عبدالله، وأوضح أن الأخير أعطاه 1900 دولار مصاريف السفر الى تركيا ليس أكثر.
ورداً على سؤال قال إن حسن المذكور تزوج من ابنة خالته وسافر الى كندا كونها تحمل جنسية كندية. وأكد بأنه سافر مرتين الى تركيا وذلك خلال عام 2005 وأوائل عام 2007، ونفى أن يكون قد تلقى أي اتصالات هاتفية من سامي نعمة أثناء عودته الى لبنان، إنما هو (أي محمد) كان يحاول الاتصال به لأنه كان يرغب بفتح محل لبيع الألبسة.
وكيف يبرّر تلقيه اتصالات مشبوهة، تبين بأنها من خط أمني إسرائيلي من اليونان، أصرّ محمد على عدم تلقيه أي اتصال من سامي نعمة الذي لم يطلب منه أي شيء.
ورداً على سؤال قال محمد إنه خلال حرب تموز لم يغادر بيروت ومكث مع عائلته وأهله وأقربائه في مدرسة في محلة فردان.
وسئل: ألم يطلب منك سامي نعمة التوجه الى مستديرة الطيونة خلال حرب تموز والتأكد من وجود عناصر لحزب الله في "مجمع" هناك فأجاب: توجهت الى المنطقة بعدما طلبت من حسن عبد الله أموالاً، فأرسلها الي بواسطة الوسترن يونيون كونه كان موجوداًَ في برمانا.
سئل: كم مرة اتصل بك سامي نعمة خلال حرب تموز فأجاب:
لم يتصل بي أبداً. وبسؤاله قال: سالني المحققون عما كان يسألني سامي، وهو كان يسألني عن أهلي ولم يكن يسألني عن الأوضاع الأمنية في الضاحية، فهو لا يعرف شيئاً في لبنان.
وكيف يبرر وجود رقم مشبوه في حركة اتصالاته الهاتفية أجاب: لا أعرف.
وسئل عن شقيقه حسن الذي قال عنه في التحقيق الأولي بأنه مرافق للسيد حسن نصر الله فقال: لدي أخ اسمه حسن إنما لا علاقة له بحزب الله، وليس مرافقاً مع السيد حسن. ونفى أن يكون سامي نعمة قد سأله مرة عن شقيقه حسن الذي قال عنه إنه يعمل دهاناً.
وسئل عن مضبوطات ضبطت في منزله فقال محمد بركات إنه تم ضبط جهاز "لابتوب" اشتراه وشقيقه أحمد الذي كان يستعمله في دراسته الجامعية. وأضاف: أنا لا أعرف استعماله وقد اشتريناه من شخص في الشياح، وكان الجهاز مستعملاً.
وبسؤاله عن محتوى الجهاز حيث تبين بأنه يحوي برنامجاً خاصاً بالخرائط فقال: لا أعرف، اشتريناه مستعملاً.
وسئل: لماذا سألك سامي نعمة عن شقيقك حسن بالضبط ومن أين استحصل على رقمه فأجب: كان يسألني عن اخوتي جميعهم ولا أحد منهم مقرب من حزب الله، إنما نؤيد الحزب وننتخبه.
وعن سبب إجرائه اتصالات هاتفية بواسطة التيلي كارت قال محمد بأن خطه الهاتفي لم يكن ثابتاً.
وسئل: من خلال دخولك وخروجك يتبين بأنك غادرت لبنان عام 2006، فإلى أين سافرت، فأجاب: لم أغادر لبنان في ذلك العام. اضاف: كنت أذهب الى سوريا عن طريق العبودية والى حمص بالذات حيث كنت أقصد شباناً يعملون معي في الدهان بهدف النزهة.
وبسؤال ممثل النيابة العامة: طالما أن أحوالك المادية سيئة فكيف كنت تسافر الى سوريا للنزهة فأجاب محمد: كانت الأوضاع مقبولة، وبعد زواجي لم أعد أسافر. أضاف: كنت اشتري بالدين من محلات السمانة.
وبعدما نفى استعماله لأي خط هاتفي أجنبي سئل عن سبب إجرائه عدة اتصالات من الشياح بواسطة تيلي كارت، ومن سنترال الشياح فأوضح بأنه كان يتصل بسامي نعمه الذي كان خطه مقفلاً، إنما لا يذكر بأنه أجرى أي اتصال من سنترال الشياح.
وسئل: هناك تفاصيل في إفاداتك السابقة فكيف تفسر ذلك، فأجاب: ذكرت أمام قاضي التحقيق ما تعرضت له في التحقيق الأولي، حتى أن آثار الضرب لا تزال بادية وأنا موقوف منذ تسعة أشهر ونصف ولا أعرف السبب.
وسئل: لماذا لم تذكر مسألة الثياب واحضارها من تركيا في التحقيق الأولي، وأين هي المستندات التي تؤكد أقوالك، فأجاب: أنا ذكرت ذلك، إنما لا أحد يعرف ما تعرضت له من تعذيب خلال 11 يوماً، وليت حسن عبد الله هنا ليؤكد أقوالي.
وبسؤال وكيله أجاب محمد أن حسن عبد الله لم يكلف أحداً غيره إحضار البضاعة من تركيا، وأكد بأنه خلال حرب تموز لم يغادر لبنان.
وعن وجهة سفره قبل حرب تموز بشهرين وبعد انتهائها بيوم أوضح محمد أنه سافر الى سوريا، وأصر على القول بأنه لم يغادر لبنان أثناء الحرب.
وقررت المحكمة استدعاء شقيقي المتهم احمد وحسن علي بركات بعدما رفعت الجلسة الى السابع من شباط المقبل للاستماع الى إفادتيهما.

No comments:

Post a Comment

Archives