The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 22, 2010

Almustaqbal - Protection of women - december 22,2010



صحيح ان المرأة تحاول ان تثبت وجودها في الميادين كافة، الا انها لا زالت تواجه تحديات تحد من تطلعاتها خاصة في المجتمعات الشرقية التي تنظر اليها على أساس من التمييز بينها وبين الرجل. وللإضاءة على دور المرأة وإظهار وجهها الحقيقي، نظمت اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام ندوة بعنوان "المرأة، كرامتها وحمايتها من الاعتداءات"، والتي تحدثت عنها الفقرة 27 من توصيات سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط، وذلك في المركز الكاثوليكي للإعلام ـ جل الديب.
وشارك في الندوة رئيس اللجنة المطران بشارة الراعي ومدير المركز الخوري عبده ابو كسم والزميلة فاطمة حوحو ومنى الشرافي تيم، بحضور امين سر اللجنة الأب يوسف مونس والمسؤول عن فرع السمعي والبصري في المركز الأب سامي بوشلهوب والسفير السابق فؤاد عون وفاعليات.
بداية، ترحيب من وليد غياض الذي أشار الى ان "المرأة كانت عامل سلام وازدهار، وكان الرجل الى جانبها مصدر قوة ودعم".
الراعي
وقال الراعي: "ان الله اختار ان يتخذ من المرأة قدوة بشرية"، مشيراً الى ان نداء السينودس اسماها "حاملة الحياة البشرية".
ووجه سؤالاً الى الوسائل الإعلامية وبعض البرامج التي تشوه وتحط من كرامة المرأة "هل تقبلون ان تظهر أمكم أو اختكم أو زوجتكم بهذه الصورة في هذا البرنامج أو غيره من البرامج".
وشدد على "أننا كلنا معنيون مباشرة بهذا الموضوع، فالمسؤولية كبيرة وخطيرة"، آملاً "ان تساعد المرأة نفسها في حماية كرامتها".
الشرافي تيم
واعتبرت الشرافي تيم التي تحدثت عن "المرأة العاملة والتحرش الجنسي" انه "من واجبنا اليوم الخروج من حالات الخوف والصمت والتردد ومناقشة موضوع التحرش الجنسي، وعرضه على العلن كي لا يبقى وزراً تتحمله المرأة بصمت، خوفاً من الفضيحة وتلويث السمعة".
ولفتت الى أسباب انتشار التحرش "كسلبية المرأة وتجنبها الحديث او الإبلاغ عن تعرضها وخشيتها من فقدان عملها وعدم وجود نص قانوني يحميها وينصفها وعجز المرأة عن إثبات تعرضها للتحرش وشعورها بكونها كائناً ضعيفاً".
وعددت بعض الحلول التي تساهم في حل مشكلة التحرش".
حوحو
وتحدثت حوحو عن "المرأة والعمل السياسي"، معتبرة ان "ديموقراطية اللبنانيين ما تزال منقوصة، كونها لا تشمل النساء، ويتجلّى الأمر في الحياة السياسية، التي لم تشهد مشاركة النساء في مواقع السلطة إلا في بداية الستينات عندما دخلت ميرنا البستاني الى البرلمان تعييناً، ولم تكن التجربة مشجعة، ولم تؤد الى تغيير يذكر في العقلية السائدة والبيئة الطائفية".
وأشارت الى أن "الأمر عندما يصل الى المشاركة والتنافس، فإن كفّة الاختيار ترجح لصالح الرجال، فهم أسياد اللعبة وأصحاب القرار".
وشددت على أن "في غياب حركة سياسية صحيحة وصحية، يبقى البلد رهينة الانقسام وتبقى العقلية القبلية مهيمنة ويصعب على المرأة إحداث أي اختراق نوعي".
وتحدثت حوحو عن المعوّقات التي تعترض تقدم المرأة ومشاركتها الفعّالة في الحكم، ومنها المعوّقات السياسية (ترابط وساطة السياسة بنفور النساء وترابط بين الفساد وذكوريته وأحادية التمثيل الطائفي وضعف الأحزاب السياسية)، والمعوقات الاقتصادية لناحية تقسيم الوقت والمعوّقات الاجتماعية والثقافية والنفسية ومعوّقات النهوض بالحركة النسائية والمعوّقات القانونية والمواطنية المنقوصة للمرأة".
وختمت حوحو: "لن تستطيع المرأة لعب دور أعظم في الحكم في لبنان ما لم يتحوّل النظام السياسي في لبنان بعيداً عن الوضع التقليدي السائد من نظام طائفي نحو تعددية علمانية أكثر انفتاحاً".
أبو كسم
وشدد أبو كسم على أن "المرأة ليست سلعة كما يريدها البعض، ولا أداة للمتعة ولا مادة إعلانية. فهي شريك أساسي في مسيرة هذا الكون".
وأضاف: "نحن مدعوون في هذا الشرق الى ثورة ضد كل الأعراف والتقاليد التي تحقّر المرأة وتعنّفها وتستغلها".
وفي الختام، جرى نقاش بين المشاركين والحضور حول الموضوع.

No comments:

Post a Comment

Archives