The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 22, 2010

Assafir - Half of the refugees patients - december 22,2010



س.م
نصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون مشاكل صحية تراوح بين أمراض القلب والسكري والضغط والربو والرمل والحصى، وذلك نتيجة تردي الظروف المعيشية داخل المخيمات من سوء التغذية وعدم صلاحية مياه الشرب وضغوط الحياة كافة، الى جانب عجز عيادات "الأونروا" وحدها عن تقديم الرعاية الصحية الكافية.
واقع اللاجئين الفلسطينيين الصحي والخطوات الواجب اتخاذها، كان محور ورشة العمل التي نظمها فريق العون الصحي الدولي وشريكه التنفيذي في لبنان "الأمل للرعاية والتنمية الاجتماعية"، بعنوان "تنمية وتطوير القطاع الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، وذلك في فندق غاليريا، الجناح، برعاية وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة ممثلاً بمدير قسم الوقاية الصحية في الوزارة أسعد خوري وبحضور رئيس مجلس إدارة "الأمل للرعاية" النائب عماد الحوت والمدير العام "للأونروا" في لبنان سلفاتوري لومباردو والرئيس التنفيذي لفريق العون أحمد عبد الله وخبراء في الشأن الصحي الفلسطيني وممثلي عدد من الهيئات الأهلية الفلسطينية واللبنانية والمنظمات الاقليمية والدولية.
الحوت
بعد النشيد الوطني، تحدث الحوت فلفت الى أن "نصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون من أمراض مختلفة تتأثر حتماً بالظروف السكانية للمخيمات، فمثلاً 3,5 في المئة يعانون من الربو بسبب الاكتظاظ السكاني داخل البيت الواحد، ونسبة أمراض القلب والسكري والضغط بلغت 13,5 في المئة وهي ناتجة عن ضغط الحياة، وسوء التغذية. أما مشاكل الترسبات البولية مثل الرمل والحصى فقد بلغت 4,5 في المئة، وذلك لعدم صلاحية مياه الشرب".
وأشار الى أن "86 في المئة من هؤلاء المرضى يلجأون الى عيادات الأونروا التي تعجز وحدها عن تقديم الرعاية الصحية الكافية، رغم تطور أداء "الأونروا" بعد التعاون مع وزارة الصحة، مما سمح بإعطاء مجموعة أوسع من الخدمات الطبية في عدد أكبر من المستشفيات اللبنانية".
وأكد الحوت أن "الحاجة ماسة لتضافر الجهود وتكاملها بين "الأونروا"، التي ينبغي أن تبقى الركن الأساس في منظومة الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين، ليس فقط لدورها الرائد في رعايتهم، وإنما في رمزية مسؤولية المجتمع الدولي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تطبيق حق العودة الى ديارهم، وبين وزارة الصحة وهي المسؤولة ليس فقط عن صحة اللبنانيين وإنما أيضاً عن صحة المقيمين على الأراضي اللبنانية، وبين مؤسسات المجتمع المدني والعربي والدولي".
عبد الله
وشدد عبد الله على أن "الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، لذا فقد سعينا الى تفعيل منظومة صحية دولية تعنى بتطوير الخدمات الصحية الموجهة لأفراد المجتمع الفلسطيني حيثما كان تواجده، أكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في لبنان الذي يعد ثاني أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين".
وأمل أن "تحقق الورشة أهدافها من تقدير الاحتياجات الحقيقية لأبناء المجتمع الفلسطيني في المخيمات ورسم أولويات العمل الصحي لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وتفعيل آليات التنسيق بين مؤسسات العمل الإنمائي والتطوعي وتقديم الدعم الفني لصياغة مشاريع صحية تلبي الاحتياجات".
لومباردو
وركز لومباردو على "مسؤولية "الأونروا" في مواصلة تقديم وتوفير الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين ضمن حدود إمكانياتها، وبالتالي السعي الى تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز الخدمات الصحية، لا سيما في مجال معالجة الأمراض المزمنة، وتفعيل الشراكة مع وزارة الصحة".
خوري
وألقى خورى كلمة خليفة، فرأى أن "قدر اللبنانيين كما الفلسطينيين أن يذهبوا بالصراع مع العدو الصهيوني حتى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة شعبها الى أرضه وتحرير ما تبقى من أراضٍ عربية محتلة مهما كانت الكلفة مرتفعة".
ولفت الى أن "قطاع الصحة شهد تطوراً جيداً في التعاون بين الوزارة والمؤسسات الصحية الفلسطينية. فبعد أن كان التعاون شبه مقتصر تقريباً على حملات التحصين الشامل للأطفال، أصبح يشمل قطاع خدمات الاستشفاء في العديد من المستشفيات الحكومية المنتشرة في المناطق كافة، فكانت الاتفاقية الموقعة بين الوزارة و"الأونروا" والتي توفر خدمات استشفاء من العادية حتى الأكثر تعقيداً وبكلفة مخفضة".
وقال: "ننفذ حالياً برنامج اعتماد للمؤسسات الرعائية اللبنانية المعتمدة ضمن الشبكة الوطنية، بالتعاون مع مؤسسة كندية متخصصة، وسيجعل هذا البرنامج لبنان من الدول القليلة في العالم التي تنفذ برنامج اعتماد على المستوى الرعائي".
وتخلل الورشة ثلاثة محاور، بحيث تطرق الأول الى "الواقع الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، وقدم الثاني "نظرة الى المؤسسات الصحية العاملة في الوسط الفلسطيني"، وعرض الثالث "البرامج والمشاريع الصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

No comments:

Post a Comment

Archives