Almustaqbal - Military trial , spy cases - december 21,2010

يواصل القضاء العسكري بشقيه الواقف والجالس ملاحقة مزيد من افراد شبكات التجسس والمتهمين بالتعامل مع اسرائيل. ومن جهته ادعى امس مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على موقوف جديد احيل اليه. فاسند في ادعائه الى خليل وهبة جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لمعاونته على فوز قواته. وجاء الادعاء سندا الى مواد تصل عقوبتها القصوى الى الاعدام. واحال صقر ادعاءه مع الموقوف الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، طالبا استجوابه واصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه سندا الى مواد الادعاء. بدوره استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين الموقوف مصطفى علي عواضة واصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية بجرم التعامل مع اسرائيل منذ العام 1984 حتى تاريخ توقيفه في ايار العام الماضي واعطائها معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية في الضاحية الجنوبية ونقل سيارات مفخخة وتزوير اوراق رسمية. الى ذلك تابعت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزارخليل وعضوية المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي محاكمة الموقوفين الفلسطينيين انور سعد الدين وعادل كايد بتهمة اقدامهما على الاتصال بعملاء اسرائيل وحيازة الاول اسلحة حربية. واستمعت المحكمة في جلستها امس الى افادات اربعة شهود حيث تركزت الاسئلة حول خط هاتف خلوي عائد للمتهم سعد الدين والذي من خلال متابعة حركة اتصالاته تبين بأنه تلقى اتصالات من ارقام مشبوهة. وقد اصر سعد الدين على اقواله من أنه لا يملك اي هاتف خلوي انما كانت عائلته تستعمل الهاتف "المشتبه فيه". وباستماع الشاهد ابراهيم سعد الدين افاد أنه ضابط في حركة "فتح" وأن المتهم انور سعد الدين هو شقيقه، وبسؤاله عن رقم هاتف خلوي المشتبه فيه قال ان شقيقه كان يملك هذا الخط الذي كانت تستعمله عائلته، وانه في العام 1999 او 2000 بدل شقيقه الرقم من ابن اخيه محمد علي سعد الدين. كذلك سئل الشاهد عن رقم خليوي قال انه يعود للجهاز الخاص في حركة "فتح"، وان عناصر الجهاز يستعملونه عادة في الاتصال بعائلاتهم. واوضح بأن انور لم يستعمل هذا الخط. وردا على سؤال قال الشاهد عن شقيقه المتهم أنه حوكم بالتعامل في العام 1999. اما عن وضعه المادي فوصفه بالسيئ الى ابعد الحدود. وعن كيفية امتلاك انور سعد الدين شقة ومحلا، اوضح الشاهد ان شقيقه اشترى الشقة بالتقسيط ولا يزال يسدد ثمنها حتى اليوم، فضلا عن تقاضيه راتبا من حركة فتح، التي ساعدته بمبلغ كبير لشرائها، وكذلك عمله في الدهان حيث كان يلتزم ورشاً. وبعد خروجه من السجن يضيف الشاهد لم يكن انور يتعاطى مع احد، ويتنقل من منزله الى مقر عمله في مخيم الرشيدية الملاصق لمنزله. وكان دوما في المخيم. وعن علاقة انور بالمتهم الآخر عادل كايد، اوضح الشاهد ان لا علاقة تربط بين الاثنين، مؤكداً أن الاسلحة التي ضبطت مع انور تعود للشاهد. ثم استمعت المحكمة الى افادة الشاهد محمد علي سعد الدين، الذي اوضح بأن انور هو عمه، وقال انه كان يتصل على رقم الهاتف "المشتبه فيه" للتواصل مع اولاد عمه وان عمه انور لم يكن يتلقى الاتصالات. وعن وضع عمه المادي وصفه الشاهد من جهته بالميسور من خلال عمله في الدهان، نافيا معرفته بالمتهم الآخر عادل كايد. ونفت الشاهدة سهيلة سليم الداوود ان يكون انور سعد الدين يتصل بها او بالعائلة هاتفياً وقالت ان انور ابن عم زوجها المتوفى، انما لم يكن هناك اي نوع من التواصل بين العائلتين الا في مناسبات نادرة. واكدت الشاهدة انها لم تقتن مرة اي هاتف خاص. وقالت: "لم اكن اسمع عن انور الا كل خير". واخيرا استمعت المحكمة الى الشاهدة نجلا سليم الداوود فأوضحت انها تملك خطاً خليوياً منذ فترة طويلة ولم يكن انور يتصل بها اطلاقا. وبعد ان استمهل وكيل سعد الدين المحامي جورج خوري لتقديم لائحة بمطالبه قررت المحكمة ارجاء الجلسة الى 28 شباط المقبل. وكان حضر عن كايد المحامي رضوان فروخ. من جهة اخرى ارجأت المحكمة الى 26 كانون الثاني الماضي محاكمة هيثم السحمراني وزوجته راغدة ضاهر بجرم التعامل لعدم اكتمال الهيئة. كما ارجأت الى 17 شباط المقبل محاكمة علي ادريس بجرم التعامل بعدما استمهلت وكيلته للاطلاع على الملف.