The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 28, 2010

Almustaqbal - climate change - december 28,2010


محمود الأحمدية ()
بعد النتائج المخيبة للآمال لمؤتمر كوبنهاغن الدولي حول تغير المناخ، بدأت بتاريخ 29/11/2010 المحادثات والنقاشات المريرة والمضنية في مؤتمر كانكون في المكسيك وكان جدل كبير ومناورات كثيرة أهمها المفصل أو اللغم الذي وضعته اليابان بعدم تجديد مؤتمر كيوتو الذي ينتهي عام 2012 وهو المؤتمر الوحيد الذي كان ملزماً لأربعين دولة تبث ما يعادل 27% من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
بعد منتصف ليلة الأحد 12/12/2010 تنفس الجميع الصعداء وتوصل المؤتمر الى اتفاق حمل تواقيع 193 دولة وبقيت دولة واحدة خارج السرب هي بوليفيا. ولعل أهم ما ورد فيه هو محاولة إنقاذ المسار الأممي الخاص بالتغيرات المناخية.
وأهم النقاط التي توصل إليها المؤتمرون في كانكون هي إنشاء صندوق أخضر لمساعدة البلدان النامية، واتفاق جماعي لمكافحة التغير المناخي.
لم يشمل التزاماً بتمديد "كيوتو" الى ما بعد 2012 عندما ينتهي العمل به ولكنه سيحول من دون انهيار المفاوضات للحد من تغير المناخ وسيسمح ببعض التقدم في سبيل حماية البيئة.
وأنشأت الحكومات صندوقاً جديداً لحماية المناخ لتمويل البلدان الفقيرة. وتم إنشاء "لجنة تكيّف" لمساعدة الدول النامية في تعزيز قدراتها للتغير المناخي.
إن مؤتمر كانكون يشكل قاعدة صلبة للتطورات التي ستشهدها السنوات المقبلة وبالأخص في مؤتمر دوربان المقبل. وقيمة هذا الاتفاق أنه استطاع إيجاد جواب للقضية الجوهرية أي: من المسؤول عن ماذا في مجال التخفيض في الانبعاثات الغازية.
لقد تم التقدم ومن خلال المقررات في كل المجالات تقريباً في مجال التمويل، في مجال تخفيض الانبعاثات الغازية، في مجال الحفاظ على الغابات وإلى حد ما في نقل التكنولوجيا وفي أنظمة المراقبة مما يسمح بفتح مساحات واسعة إيجابية للارتقاء بمفاوضات دوربان المقبلة في جنوب افريقيا... ولكن النقطة السوداء القاتمة تبقى أن كل المقررات من دون استثناء بقيت من دون تحديد جدول زمني لها، ولا إجراءات تطبيقية لها. مما يتطلب جهوداً جبارة قبل الوصول الى "دوربان" حتى يتم التوصل الى نتائج عملانية وخططاً تطبيقية.
أخيراً نستطيع القول بأن مقررات مؤتمر كانكون سمحت بإعادة الثقة في ما يتعلق بالمضمون أما الهدف الأساسي فلم يتحقق، أي أننا لم نتوصل بعد الى تحديد معايير جديدة في ما يتعلق بطريقة الاستهلاك وفي التصرفات في مواجهة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
من كيوتو الى كوبنهاغن الى كانكون وصولاً الى دوربان في جنوب افريقيا عام 2011، الرحلة طويلة وشاقة والمعركة في سبيل الحفاظ على الكوكب كبيرة ومصيرية.
()رئيس جمعية طبيعة بلا حدود

No comments:

Post a Comment

Archives