نازحون يغادرون إلى سوريا لتمضية العيد
عارف مغامس
شهدت معظم قرى قضاء راشيا، عشية عيد الأضحى المبارك، حركة انتقال للنازحين السوريين باتجاه الداخل السوري، لا سيما من الرفيد ومدوخا والبيرة وضهر الاحمر وكوكبا، حيث توجهت حافلات نقل صغيرة ومتوسطة تحمل لوحات سورية، الى نقطة المصنع الحدودية.
وقال النازح أبو أحمد كردي، أثناء استعداده للانطلاق الى العاصمة السورية دمشق، انه سيذهب مع عائلته الى أحد أقربائه في العاصمة خلال فترة العيد، معربا عن شوقه الى دخول دمشق بعد تسعة اشهر من تاريخ خروجه من ريف دمشق.
وأسفت «أم نادر« هنية الاحمد، لما يحصل في سوريا، لكنها اصطحبت اولادها الثلاثة وقررت ان تمضي ايام العيد مع زوجها الذي فضل البقاء في احدى قرى مدينة حلب الى جانب مصلحته في حياكة الملابس.
أما أبو مؤيد حامد فقرر في المقابل، أن يبقى في بلدة خربة روحا كون بلدته طالها القصف ودمر منزله، فلمن يعود، وماذا يعني العيد لعائلة هجّرها النظام وشردها الطغيان والاجرام.
مئات العائلات السورية ستبقى في الخيم تنتظر أن تفتح لهم أبواب النعمة في فترة العيد، حيث عبّر العشرات منهم عن شكوى كبيرة من فقدان المواد الغذائية وشح المساعدات، خاصة مع قدوم فصل الشتاء واشتداد الصقيع اضافة الى انتشار بعض الامراض، فيما عبّر أخرون عن حسرة كبيرة لبقاء اطفالهم واولادهم في المنازل والخيم وخارج المدارس.
No comments:
Post a Comment