المحكمة الخاصة: الشاهد الأمني الثالث لم يرَ شاحنة
حكمت عبيد
ارتكب الفريق المسؤول عن البث المباشر لوقائع جلسات غرفة الدرجة لدى المحكمة الخاصة بلبنان خطأ تسبب بنشر وثيقة سرّية أحدثت «قلقاً» لدى فريق الادعاء، بحسب ما أعلن ممثله المحامي الكسندر ملن.
وقد اكتفى فريق الادعاء ومعهم قضاة الغرفة الأولى بالتمني على المعنيين «أخذ المزيد من الاحتياطات حتى لا يتكرر مثل هذا الأمر».
وبين وثيقة سرّية تم بثها وعولجت بتمن بين «أهل البيت الواحد» ووثيقة نشرت في بعض وسائل الاعلام اللبنانية «لأسباب مهنية صرفة»، تتضح الأبعاد الحقيقية لدعوتي التحقير بحق الزميل ابراهيم الأمين و«أخبار بيروت» والزميلة كرمى خياط وشركة «الجديد».
وأثار المحامي ملن الاشكالية ـ الخطأ، في ختام جلسة غرفة الدرجة الأولى أمس والتي كانت مخصصة لاستجواب عضو الفريق الأمني الخاص بالرئيس رفيق الحريري الشاهد محمد ضيا وهو أحد الناجين الثلاثة ممن كانوا في مقدّمة الموكب.
وأعاد ضيا تكرار معلومات زميليه في الجلسات السابقة، باستثناء نفي حصوله على بطاقة أمنية خاصة بحماية الشخصيات السياسية من جهاز امني سوري، خلافاً لتأكيدات أحد زملائه.
استجواب ضيا كان استهله الادعاء بأسئلة تمهيدية تلته ممثلة المتضررين المحامية ندى عبد الساتر ابو سمرا قبل ان يبدأ الاستجواب المضاد المحامي آيان ادواردز، وقد أكد ضيا انه لم يرَ أي شاحنة على يمين خط سير الموكب وتحديدا امام فندق السان جورج وانهم تأكدوا من ان اجهزة التشويش تعمل، وقد عرض ادواردز لإحدى الإفادات السابقة للشاهد وفيها تلميح لتعطل احد اجهزة التشويش.
ورداً على سؤال لرئيس الغرفة القاضي دايفد راي قال الشاهد «ان سرعة الموكب قبيل الانفجار كانت عادية وطبيعية، تتراوح بين 90 و120 كلم بالساعة، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض حالات الازدحام».
ورداً على سؤال للقاضي وليد عاكوم يتعلق بطبيعة الأحداث الأمنية التي كانت تحصل وتستوجب عقد اجتماعات أمنية للفريق المكلف حماية الحريري، أوضح الشاهد انها من النوع البسيط «كحادث في طريق الجديدة مثلاً، أو أي شيء على هذا المستوى، لا أكثر».
وقبل رفع الجلسة إلى يوم الاثنين المقبل، أثار المحامي ملن مسألة الشاهد (507) واعتراض فريق الدفاع المكلف حماية مصالح مصطفى بدر الدين على مشاركته في الإجراءات قبل تسوية بعض المطالب التي تقدم بها فريق الدفاع، فأعلن القاضي راي ان الغرفة ستبت بالطلب بعد ظهر اليوم (أمس).
كما أعلن راي قراراً بإعادة تصنيف الوثائق المتصلة بجهاز الكومبيوتر الخاص بأحمد أبو عدس بصفتها وثائق علنية بعد ان كانت مصنفة سرّية، وذلك بناء على طلب قدّم من قبل الفريق المكلف حماية مصالح حسن عنيسي.
Source & Link: As-Safir
No comments:
Post a Comment