موقوفان بالتجسس يشهدان في محاكمة رافع
المستقبل - السبت 16 كانون الثاني 2010 - العدد 3539 - مخافر و محاكم - صفحة 10
مزيد من الشهود الملاحق عدد منهم بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية، استمعت اليهم المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، في احدى الدعاوى الخمس الملاحق بها محمود رافع بجرائم اغتيال والتعامل مع إسرائيل والقيام بأعمال ارهابية.
وحوكم رافع أمس بحضور وكيله المحامي انطوان نعمة بتهمة قيامه مع آخرين في مثلث الزهراني في 18 كانون الثاني عام 2005 على تأليف عصابة للقيام بأعمال ارهابية وتوفير الوسائل للعدو الإسرائيلي لمباشرة عدوانه على لبنان والاتصال به لمعاونته على فوز قواته والتعامل معه، وتأمين مساكن لايواء عملائه والتجند في شبكة استخباراته، وافشاء معلومات لمصلحته يجب ان تبقى مكتومة حرصاً على سلامة الدولة، ومحاولة قيامه بأعمال ارهابية بواسطة المتفجرات وحيازة مواد متفجرة وذخائر ونقلها واستعمال هوية مزورة ودخول بلاد العدو دون اذن.
وتركزت التحقيقات في هذه المرحلة من المحاكمة على مسألة البريد الميت حيث كان رافع يقوم بتأمين تنقلات أشخاص يأتون لزرعه في عدد من المناطق اللبنانية.
وفي هذا الإطار استمعت المحكمة الى افادتي شاهدين من شهود الدفاع احدهما الضابط في الجيش العقيد منصور دياب الذي يلاحق بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
يقول دياب رداً على سؤال بعد حلفه اليمين القانونية انه تسلم مرة بريداً ميتاً من بلدة الزندوقة، وهو عبارة عن جهاز MP3 صغير يحوي صوراً جوية، واضاف: "لم اعرف لمن كان يعود هذا البريد الميت".
وعندما سئل من قبل وكيل رافع عن انتمائه السياسي، رفضت الرئاسة طرح السؤال كون الشاهد عقيدا في الجيش اللبناني.
وعن هوية الشخص الذي ارشده الى مكان وجود البريد الميت، افاد دياب انه تلقى اتصالاً على هاتفه من شخص لا يعرف هويته.
وسئل: تقول في افادة لك ان حقائب رميت في البحر ويمكن ان تؤمن اتصالاً مع الإسرائيليين بواسطتها، فأجاب دياب: "انا لم اقل ذلك".
وبسؤال رافع عما افاد به سابقاً من انه قام بزرع بريد ميت في محلة الزندوقة، أوضح بانه لم يقم بذلك بنفسه انما الذين حضروا وقام بنقلهم الى المكان. واضاف: لقد ذهبت برفقتهم الى هناك مرتين.
وبمعاودة سؤال الشاهد الذي نفى معرفته برافع عن شكل البريد الميت، افاد بانه كان موضوعاً في علبة بلاستيكية مقفلة رمادية اللون. اما رافع فأكد بأن البريد الميت في الزندوقة كان موضوعاً في علبة بلاستيك بيضاء اللون.
واستمعت المحكمة الى افادة هيثم راجح السحمراني الموقوف أيضاً بتهمة التجسس، فأوضح بانه رقيب اول في قوى الأمن الداخلي، ولا يعرف محمود رافع.
وبعد حلفه اليمين القانونية سئل عما اذا كانت التعليمات المشفرة التي تصله، كانت تبلغه عن هدف المهمة التي يقوم بها، فأجاب السحمراني بانه يفضل ان يكون وكيله حاضراً.
وعندما أوضح له رئيس المحكمة بانه استدعي أمام المحكمة كشاهد وليس كمتهم، أصر على حضور وكيله، بعدما افاد بانه لا يعرف شيئاً عما يسمى البريد الميت.
وطلب المحامي نعمة تكرار دعوة الشاهدين شربل السمرا ومحمود البركة لإجراء مقابلة بينهما، وكذلك تكرار دعوة المحامي أمين نجيب شمس بعدما اعتذر عن الحضور امس بسبب وفاة والدته. فتقرر ذلك ورفعت الجلسة الى الثامن عشر من شباط المقبل.
No comments:
Post a Comment