The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 19, 2010

Aliwaa - Juveniles and women in Lebanese prisons - January 19,2010

الثلاثاء 19 كانون الثاني 2010 العدد – 12785
تحقيقات

الأحداث والنساء في السجون اللبنانية:
حين تفتح لهم أبواب العلم والعمل!!

محكوم يتدرّب على تطعيم الخشب

معزولون عن العالم، خلف جدران سجن رومية••• إنهم 150 حدثاً تتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 سنة• أكثر من 20 امرأة في غرفة لا تزيد عن 9م2، دون نوافذ ولا نور، ولا فسحة للتنزه••• تعيش النساء في سجن بربر الخازن في ظروف صعبة• ففي ظل ظروف حياتية وعائلية صعبة: فقر وبطالة وعائلات كبيرة ومفككة، تتمحور حياتهم اليومية حول اللامبالاة واليأس وسوء المعاملة•
غالبية هذه النساء موقوفات بإنتظار مُحاكمتهن• إنهنّ لبنانيات وأجنبيات، عدد كبير منهن أميّات، مسجونات بتهم تعاطي المُخدرات والدعارة أو لعدم حصولهن على إقامة• دون أي مُساندة عائلية، فإن غالبية هذه النساء مسؤولات عن عائلات هجرها الأب• وفترة السجن هذه هي بمثابة كارثة أكبر بالنسبة لأولادهنّ• أما الأحداث فإن غالبيتهم أميين، دون أي كفاءات يفقدون شيئاً فشيئا" ثقتهم بنفسهم• واقعهم صعب ويودي بهم إلى إرتكاب جنح عديدة غالباً ما تكون السرقة• جنح تكون بمثابة مهرب أو تحدي•
هنا تتدخّل الحركة الإجتماعية لجعل فترة السجن مناسَبة للعمل مع الأحداث على الذات والتغيير ومرحلة أساسية لترسم مع تلك النساء خطة مُستقبلية على المُستوى الإجتماعي والتعليمي والمهني• وهي خطوة أساسية لإستقلاليتهن وإعادة إندماجهن فيما بعد•
ويرافق فريق عمل الحركة الإجتماعية الأحداث والنساء خلال فترة وجودهم في السجن،ويساعدهم من خلال برنامج تأهيل ومتابعة الأحداث والنساء في السجون على تغيير نظرتهم إلى أنفسهم وتحسين مهاراتهم من خلال التدريب المهني والإجتماعي ومن خلال تحسين ظروفهم الحياتية•
معرض لتأمين الحاجات حلي وأشغال يدوية وحقائب جلدية فريدة من نوعها تنتشر على رفوف في قاعة المبنى المركزي للحركة الاجتماعية في بدارو• هناك يقام معرض حرفي لأعمال الأحداث والنساء المساجين في سجني روميه وبربر الخازن• في هذا المعرض تبيع الحركة منتجات المساجين لتؤمن لهم حاجاتهم الأساسية • "زائرو المعرض كُثر وبمجرّد تواجدهم هناك يدعمون هؤلاء المساجين ويساهمون في إعادة تأهيلهم، عبر إعطائهم فرصة العمل والحصول على أجر كسائر الناس• مشاركتهم في هذا المعرض تمكّن المساجين من إكتساب منهجيّة إجتماعيّة مهمّة تضمّ قيماً بارزة كالتضامن الاجتماعيّ وحسّ المسؤوليّة وتساهم في تطوير حياتهم المهنيّة" تقول شارلوت طانيوس مديرة برنامج تأهيل ومتابعة الأحداث والنساء في السجون •
التأهيل من خلال التدريب المهني وينقسم البرنامج الى قسمين : التدريب والتأهيل داخل السجن وإعادة الدمج في المجتمع •
يعتبر التدريب مرحلة أساسية لإندماج ناجح في المجتمع لذا يتابع الأحداث دورات في صناعة الجلديات، تطعيم خشب، حلاقة رجالي، تجميع وصيانة كمبيوتر، ويحصلون في نهاية الدورة على إفادة• كما يقوم الأحداث ببيع منتجاتهم من خلال برنامج"التجارة العادلة"، بالإضافة إلى تلبية طلبيات محلات الحرفي اللبناني• وتسمح عائدات البيع في تحسين ظروفهم الحياتية داخل السجن• كما يؤمن فريق عمل الحركة المؤلف من عاملات إجتماعيات، ومعالجين نفسيين ومدربين مهنيين، بالإضافة للمتطوعين، متابعة فردية وجماعية للآحداث، ذلك يعطيهم فرصة جديدة لإعادة تقدير ذاتهم وبناء مستقبلهم• هذا ويستفيد عدد من الأحداث من دورات في الكمبيوتر واللغات وإدارة المشاريع الصغيرة•
أما بالنسبة الى النساء فتتابع النساء في مركز الحركة دورات محو أمية، لغات أجنبية، دورات كمبيوتر• تهدف هذه الدورات إلى تحسين كفاءاتهن الحياتية• كما تم تجهيز مكتبة من قبل المتطوعين داخل السجن، تهتم النساء بإدارتها، فيتم بذلك توسيع آفاقهن الثقافية والتعليمية• ومن أجل أن تكون عملية الإندماج مُتكاملة، تؤمن الحركة دورات تدريب مهني على كل من مهن التزيين والخياطة والتطريز• وتصنع النساء منتوجات عديدة يتم بيعها في إطار مشروع < التجارة العادلة > للحركة الإجتماعية أو في الحرفي اللبناني، ممّا يشعر النساء بأنهنّ مُفيدات ومُنتجات بالإضافة إلى أن المدخول العادل يؤمن بعض حاجاتهن ويسمح بإدخار القليل لمرحلة ما بعد السجن•
فتشير طانيوس الى أن البرنامج يهدف الى مساندة هؤلاء النساء والأحداث داخل السجن وإعطائهم فرصة لتنمية قدراتهم تحضيراً لإندماجهم في المجتمع فور خروجهم• وقد استفاد 124 حدثاً في سجن روميه من دورات التزيين الرجالي وتجميع وصيانة كومبيوتر وتطعيم الخشب وصناعة الجلديات بينما استفادت 30 إمرأة في سجن بربر الخازن من دورات تدريب الكومبيوتر والتزيين النسائي • هذا ويزيد عدد النساء المستفيدات من المشاغل الانتاجية عاماً بعد عام وقد أصبح 135 مقارنة بـ89 في العام الفائت•
متابعة اجتماعية ونفسية وتقدّم الحركة المتابعة الاجتماعية والنفسية للأحداث والنساء لمساعدتهم على إستعادة ثقتهم بنفسهم وتشجيعهم ليعيدوا بناء ذاتهم كما تعدّهم لوضع" مشروع حياة" يؤمن لهم مستقبلاً أفضل عند خروجهم• وإستفاد من المتابعة الاجتماعية والنفسية 66 حدثاً و78إمرأة حيث يخضعون الى تدريبات مستمرّة تتناول مواضيع مختلفة كحل النزاع،ومواضيع قانونية، والتواصل، والحقوق والواجبات،والعنف،والمساواة،والصحّة•••• ويقيم فريق عمل الحركة الاجتماعية مقابلات دورية مع الأحداث والنساء لتقويم أوضاعهم ومتابعة تطوّرهم• ولفتت طانيوس الى أن خبراء المتابعة الاجتماعية والنفسية تساعد الأحداث والنساء على وضع مشروع حياة تتابعهم الحركة في تنفيذه فور خروجهم من السجن وذلك تسهيلاً لإعادة إندماجهم في المجتمع•
ولأن المتابعة القانونية جزء لا يتجزأ من البرنامج ، يتابع ثلاثة محامون متطوعون في الجمعية ملفات السجناء والسجينات ويتمّ التنسيق مع لجنة المعونة القضائية في ما يخصّ المراجعات القانونية• كما يقوم فريق العمل باجتماعات دورية مع إدارة السجن لتنظيم الأمور الحياتية للسجناء• كل هذه النشاطات تساهم في تخفيف العبء الذي ترتّبه فترة السجن على الأحداث والنساء وتحفّزهم للمضي قدماً•
الإندماج في المجتمع••• تصبح فترة السجن بعد كل هذه البرامج التدريبية والتأهيلية فترة إنتقالية لهؤلاء الشباب والنساء، فهي تسمح لهم بعد خروجهم بتحسين خياراتهم في المجتمع والإستفادة من المهارات التي إكتسبوها • ولأن فترة ما بعد السجن هي فترة حاسمة وفاصلة ، فإن الحركة الإجتماعية تتابعهم بعد خروجهم على المستوى الإجتماعي والنفسي والقانوني•
فيسهل فريق عمل متخصص إعادة إندماجهم في المجتمع وسوق العمل• كما أن حملات التوعية التي تنظم حول حقوق الأحداث وضرورة تأهيلهم، تسمح بتسهيل عملية الإندماج هذه• هذا ويؤمن العاملون الإجتماعيّون والأخصائيّون النفسيّون مُتابعة فردية وجماعية تسمح لكل امرأة بإستعادة الثقة بنفسها وإظهار مهارتها وإمكانياتها•
إنطلاقة جديدة وبما أنه لا يُمكن لعملية التأهيل أن تنجح إلاّ من خلال إعطاء النساء الوسائل كي تعمل على تحسين ظروفها الإجتماعية بعد خروجها،تقوم الجمعية على تعزيز مستواهن التعليمي ومهاراتهن المهنية• وفي هذا الإطار، إن تبادل الخبُرات الحياتية يسمح للنساء بأخذ البُعد الكافي لإعادة بناء أنفسهن• وهكذا تقوم الحركة بتحسين ظروف المرأة الحياتية، وتفتح لها فسحة حرية لبناء إنسان مسؤول ومتفائل• فمن خلال التدريب والدعم، تجد المرأة مكان لها في المُجتمع وفي سوق العمل• فتشير طانيوس الى أن 62% من الأحداث وجدوا عملاً و8% يتابعون الدراسة• كما تمكّن 52% من النساء من الاندماج مهنياً و5% منهنّ يتابعن دراستهنّ•
نغم أسعد

شارلوت طانيوس


حلي واكسسوارات


بعض المنتوجات الخشبية في المعرض

No comments:

Post a Comment

Archives