تشير احصاءات وزارة العدل اللبنانية لعام 2003 إلى أنه يتم التبيلغ عن معدل 3 حالات سوء معاملة أطفال كل أسبوع تشكل الإعتداءات الجنسية 58% منها وهي تطال الأطفال الإناث بنسبة 66% والذكور 34% وفي محاولة لكسر جدار الصمت حول هذه الإشكالية، سلطت منظمة <كفى عنف وإستغلال> الضوء في حفل إطلاق <رزمة إلى الأمان سر> نحو توعية الأطفال للوقاية من خطر التحرش الجنسي بمشاركة المنظمة السويدية لرعاية الاطفال، وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية في فندق الريفييرا أمس بحضور حشد من ممثلي الجمعيات ومهتمين·
روحانا:
بداية تحدثت مديرة منظمة <كفى> زويا روحانا مشيرة إلى الآثار المدمرة على الضحايا الأطفال للإعتداءات الجنسية حيث بادرت المنظمة إلى إجراء دراسة وطنية حول الإساءة الجنسية للأطفال عام 2008 وبينت أن نسبة 16.1% تعرضوا لشكل أو أكثر من اشكال الإساءة وحوالى 54.1% منهم تعرضوا للعنف الجسدي·
وأضافت روحانا نظراً لندرة حملات التوعية حول خطورة هذه الظاهرة <باشرنا باعداد <رزمة إلى الأمان سر> والتي جاءت نتيجة جهود إستمرت لسنوات وتهدف الى توعية الأطفال كما سيتم إستكمال هذه الرزمة لتشمل دليلين آخرين للعاملات والعاملين في مجال حماية الطفولة·
خوري:
واعتبرت مديرة مكتب لبنان للمنظة السويدية ربى خوري أن الدليل الإرشادي سيكون عنصراً أساسياً من مشروع إقليمي لثلاث سنوات ستنفذه المنظمة كرعاية الأطفال بهدف رفع مستوى الوعي للأطفال والمراهقين·
الصايغ: وأشار وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ إلى أن الحجم الكبير والمتزايد لهذه الظاهرة تجعلنا أكثر من أي وقت مصممون على تأمين حماية الطفل من كافة أشكال العنف والإستغلال وان انتاج مواد تثقيفية هادفة لتحصين الطفل وبناء قدرته على التحمل والقول لا لكل ما يسيء اليه يأتي ليسد فراغاً في المنهج المدرسي وليعطي العاملين المهنيين مع الأطفال وسيلة للتواصل معهم بشكل علمي ومنهجي مؤكداً أن المجلس الأعلى للطفولة سوف يظل يحتضن ويرعى كل مبادرة تقوم بها أي جمعية أو مؤسسة في مجال حقوق الطفل موجهاً رسالة الى المجتمع اللبناني وهي التكاتف والتعاون في الورشة الوطنية من أجل مصلحة الطفولة لأنها تؤسس إلى بناء الإنسان المعافى·
وفي الختام عرضت المنسقة في منظمة <كفي> للرزمة التي تشمل فكرتها وفريق اعدادها ومكوناتها من المرشد ودليل المنشط والدليل الهاتفي· باسمة دنش
No comments:
Post a Comment