The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

November 2, 2010

Almustaqbal - penalty for the crime of dealing with Israel , Jawdat hakim case - november 02,2010


أصبح جودت سلمان الحكيم منذ الأمس من العملاء المحكومين بالاعدام، لينضم الى الأربعة الذين سبقوه بدءاً من محمود رافع مروراً بأحمد منتش وحسن الحسين وانتهاء بأسامة بري.
فقد اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات حكماً قضى باعدام الحكيم بجرم تعامله مع العدو الإسرائيلي والاتصال به وعلى دس الدسائس لدى العدو الإسرائيلي والاتصال به ليوفر له وسائل العدوان على لبنان وليعاونه بأي وجه كان على فوز قواته وعلى دخول بلاد العدو دون اذن وعلى حيازة اسلحة وذخائر حربية دون ترخيص، وإقدام كل من المتهمين سامي فرحات وعامر الحلبي على التدخل في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي والاتصال به وعلى التدخل في جرم دس الدسائس لدى العدو الإسرائيلي ليوفرا له وسائل العدوان على لبنان وليعاوناه بأي وجه كان على فوز قواته وعلى دخول بلاد العدو دون اذن.
كما حكمت على الفارين سامي ايليا فرحات وعامر فرحات الحلبي بالاعدام.
وتشير حيثيات الحكم بانه ثبت للمحكمة أنه قد بدأ بالتعامل منذ العام 1999، ونفذ عدة مهمات لصالح الموساد الإسرائيلي. لكن من أبرز تلك المهمات تزويد العدو بمعلومات عن موقف أو كاراج مخصص للشاحنات تحت أحد الجسور في شارع هادي نصرالله ووجود سيارة سوداء اللون، حيث ثبت من السجلات والوثائق انه تم تفجير تلك السيارة العائدة لمسؤول حزب الله علي حسين صالح في 2 آب 2003 وأودت بحياته. وجاء في الحكم:
حيث ثبت ان المتهم جودت سلمان الحكيم قد باشر تعامله مع العدو الإسرائيلي اعتباراً من العام 1999 واستمر حتى تاريخ توقيفه 23/5/2009 وذلك من خلال العميلين عامر فرحات الحلبي المحرك الأمني في ميليشيا لحد والعميل الآخر الفار سامي ايليا فرحات الموجود داخل إسرائيل واللذين عرفاه على ضباط الموساد الإسرائيلي عامي ورامي وقد وافق على العمل معهما وهو على بينة من أمره مقابل تقاضي مبالغ مالية كانت تدفع له.
وحيث ثبت باعتراف المتهم ومن التحقيقات الأولية والاستنطاقية ان مهمته اقتصرت في البدء على زرع البريد الميت والذي هو كناية عن مبالغ مالية وأجهزة اتصال وغيرها في مناطق متعددة من الأراضي اللبنانية لاستخراجها من قبل عملاء العدو والتي ساعدته على تنفيذ مهامه العدائية ضد الوطن والمقاومة.
وحيث ثبت ان المتهم قد سافر عدة مرات الى داخل إسرائيل براً وجواً عن طريق روما وبواسطة الطيران الإسرائيلي وكان يمكث في كل مرة عدة أيام يتلقى خلالها تدريبات على أجهزة الاتصال المتطورة وأجهزة التصوير بواسطة كاميرا خاصة تلصق داخل السيارة.
وحيث ثبت أن المتهم قد قام بتصوير ومسح كل الطرقات الرئيسية التي تربط المناطق ببعضها وقد استمرت مهمة التصوير حتى عام 2005 وكان يصل عدد أفلام التصوير كل مرة الى 8 أفلام تحتوي صوراً لبعض المناطق كان يرميها من فوق الشريط الحدودي في منطقة كفركلا، وقد تعرض بعض هذه الطرقات والمواقع التي تم تصويرها الى القصف الإسرائيلي إبان حرب تموز 2006.
وحيث ثبت من اعترافات المتهم أن الموساد الإسرائيلي طلب منه استطلاع موقف أو كاراج مخصص للشاحنات تحت أحد الجسور في شارع هادي نصرالله والتحقق من وجود سيارة ب.أم.ف سوداء اللون والإفادة عن النتيجة.
وحيث تبين من السجلات والوثائق أنه قد تم تفجير سيارة ب.أم.ف سوداء لمسؤول حزب الله علي حسين صالح بتاريخ 2/8/2003 أودت بحياته..
وحيث ثبت أنه بعد حرب تموز تلقى المتهم رسالة من ضابط المخابرات الإسرائيلي آلون طلب فيها التخلّص فوراً من جهاز الإرسال والطاولة وكاميرا التصوير حيث فعل ذلك.
وحيث ثبت أن المتهم قد تلقى خلال شهر ت1 2006 اتصالاً من ضابط الموساد الإسرائيلي آلون يطلب فيه شراء حاسوب بمواصفات خاصة لاستعماله في إرسال واستقبال المعلومات من خلال الحافظات الإلكترونية التي كانت ترسل إليه ويقوم بتحديد الأهداف المطلوبة منه على الصور الجوية الموجودة داخل هذه الحافظات.
وحيث ثبت أن المتهم جودت الحكيم قد قام خلال العام 2008 بمسح شامل وتصوير لكل الطرقات داخل الضاحية الجنوبية ومنطقة عاليه وخاصة منطقة الغبيري وصولاً الى خط الشياح.
وحيث ثبت أن المتهم قد سافر الى هونغ كونغ ومنها الى إسرائيل عام 2008 خلال شهر أيلول عبر الطيران الإسرائيلي من دون إذن من السلطات اللبنانية بناء على طلب من ضابط المخابرات الإسرائيلي آلون.
وحيث ثبت من خلال المضبوطات التي وجدت داخل منزل المتهم وخاصة حاسوب وجد بداخله بعض الرسائل التي كان يرسلها المتهم الى العدو الإسرائيلي وعدد من الأجهزة الخلوية التي كان يستعملها للاتصال مع العدو من خلال خط الأورانج الإسرائيلي والخطوط الدولية وصور الكاميرا وكيفية تركيزها داخل مرآة السيارة.
وحيث ثبت أنه ضبط في منزل المتهم سلاح حربي نوع كلاشنكوف مع ذخائر وقاذف آر.بي.جي مع قذائفه.
وحيث يكون بالتالي قيام المتهم جودت سلمان الحكيم بالأفعال المشار إليها أعلاه لجهة اتصاله بالعدو الإسرائيلي وتواصله مع ضباط مخابرات وهو على بيّنة من أمره ودخوله الى بلاد العدو مرات عدة آخرها في أيلول 2008 من دون إذن وتدريبه على أجهزة الاتصال والتصوير بواسطة كاميرات خاصة توضع داخل السيارة وقيامه بتزويد العدو بالمعلومات والصور وزرع البريد الميت لاستعماله من قبل العملاء ودس الدسائس لديه لمعاونته على فوز قواته وإتمام عدوانه خاصة خلال حرب تموز وقتل بعض الأبرياء وضبط أسلحة حربية مع ذخائرها وقذائفها في منزله مما يجعل عناصر المواد 278 و285 و274 و275 عقوبات و24/78 أسلحة متوفرة بحقه بما يقتضي إدانته بها.
وحيث ثبت أن المتهمين سامي إيليا فرحات وعامر فرحات الحلبي قد ساعدا وساهما في تعامل المتهم جودت الحكيم مع العدو وتزويده بالمعلومات ودس الدسائس لديه لمعاونة هذا العدو على فوز قواته واستمرّا بتواجدهما داخل الأراضي الإسرائيلية مما يقتضي إدانتهما بموجب المواد 274/219/220ف1 و278/219/220ف1 و275/219/220ف1 و285 من قانون العقوبات.
وحيث يقتضي رد سائر الأسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة إما لعدم الجدوى أم لكونها بقيت جواباً ضمنياً فيما سبق تعليله بإسهاب.
لذلك، قررت المحكمة بالأكثرية:
أولاً: الحكم على المتهم جودت سلمان الحكيم بالأشغال الشاقة لمدة خمس عشرة سنة لجهة المادة 278 عقوبات وتجريده من الحقوق المدنية وبالأشغال الشاقة المؤبدة لجهة المادة 274 عقوبات وبالإعدام لجهة المادة 275 عقوبات وبالحبس مدة سنتين ومليون ليرة لبنانية غرامة لجهة المادة 285 عقوبات وبالحبس مدة ثلاثة أشهر لجهة المادة 24/78 أسلحة ومصادرة كل المضبوطات باستثناء الأوراق الخاصة وإدغام هذه العقوبات معاً بحيث تنفذ بحقه العقوبة الأشد أي الإعدام ومصادرة كل المضبوطات باستثناء الأوراق الشخصية.
ثانياً: الحكم على كل من المتهمين سامي إيليا فرحات وعامر فرحات الحلبي بالأشغال الشاقة المؤبدة لجهة المادة 274/219/220ف1 عقوبات وبالإعدام لجهة المادة 275/219/220ف1 عقوبات وبالأشغال الشاقة لمدة خمس عشرة سنة لجهة المادة 278/219/220ف1 عقوبات وتجريدهما من الحقوق المدنية وبالحبس مدة سنتين ومليون ليرة لبنانية غرامة لجهة المادة 285 عقوبات ودمج هذه العقوبات معاً بحيث تنفذ بحق كل منهما العقوبة الأشد الإعدام وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحق كل منهما.
ثالثاً: رد سائر الأسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة الجدوى أم لكونها بقيت جواباً ضمنياً فيما سبق تعليله بإسهاب.
وتضمينهم الرسوم والمصاريف القانونية.
حكماً غيابياً بحق المتهمين سامي فرحات وعامر الحلبي ووجاهياً بحق جودت الحكيم أعطي وأفهم علناً بحضور مفوض الحكومة وكاتب الضبط والمتهم جودت الحكيم والحرس تحت السلاح بتاريخ صدوره في 1/11/2010.
وكانت المحكمة قد استمعت أمس الى إفادة أحد الشهود وإلى مطالعة ممثل النيابة العامة الذي طلب تطبيق مواد الاتهام، كما استمعت الى مرافعة وكيلة الحكيم المحامية آمال زيادة التي طلبت منح موكلها العذر المخفف والاكتفاء بمدة توقيفه.
وبسؤال المتهم عن كلامه الأخير، طلب الشفقة والرحمة.

No comments:

Post a Comment

Archives