|
لأن الأطفال والمراهقين معرضون لشتى أنواع الإستغلال الجنسي ولممارسات غير مأمونة وفي ظل غياب التربية الجنسية لهم في المناهج الدراسية ومع تردد الأهل في مناقشتهم حول هذه القضايا واعتبارها من المحرمات وغياب خدمات صديقة للشباب جاء مشروع <الصحة الجيدة للجميع:
تطوير القدرات والمناصرة حول الحقوق والسياسات الصحية، الجنسية والانجابية، لحماية المراهقين من العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي الذي أطلقته منظمة رعاية الأطفال ومنظمة كفى عنف وإستغلال أمس في فندق الريفييرا برعاية وحضور وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ والوزير منى عفيش وحشد من ممثلي الجمعيات والمنظمات الإجتماعية· بعد النشيد الوطني تحدثت المديرة الإقليمية لمنظمة save the children سنا جونسون عن الإطار العام للمشروع مضيفة ان استطلاعات الرأي تظهر أن الأمر لا يقتصر على حاجة الأطفال أنفسهم الى المزيد من المعرفة حول الصحة الجنسية والإنجابية إنما آباؤهم والعاملين في مجال الصحة أيضاً واعتبرت جونسون أنه على الرغم من الإتفاقات الدولية التي تؤكد على أن الأطفال والمراهقين لهم الحق في الحصول على المعلومات الملائمة لسنهم إلا أنها لا تنفذ تنفيذاً كاملاً مما يشير الى ضرورة توجيه الإنتباه نحو تعزيز معرفة الأطفال في مجال الصحة الجنسية والإنجابية ومنظمة رعاية الأطفال تعمل من أجل تعزيز حقوق الطفل من خلال التأثير على الرأي العام ودعم الأطفال المعرضين للخطر من أجل عالم أفضل· وأشارت مديرة جمعية <كفى عنف واستغلال> زويا روحانا أن الجمعية بدأت الإهتمام بهذه القضية من خلال التعاطي مع قضايا المرأة حيث ورد الى المركز آلاف من حالات التحرّش الجنسي· وعرضت روحانا لأهداف المشروع الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات في رفع مستوى وعي الأطفال والمراهقين (10 - 17 سنة) على الحقوق الجنسية والإنجابية وتحسين نوعية المعلومات والخدمات حول هذه الحقوق وتسهيل عملية الحصول عليها وبحسب تأييد صانعي القرارات المتعلقة بقضايا الحقوق الجنسية· ولفتت روحانا الى أن الجمعية أجرت دراسة ميدانية حول مدى إنتشار هذه الظاهرة وظهر أنه حوالى 16% من الأطفال معرضين للإساءة الجنسية وهذه قضية جديدة على الصعيد اللبناني كذلك ارتأينا خلق بعض المراجع التدريبية لتوسيع إطار التوعية وللتواصل مع الأطفال وتأمين بعض الحماية لهم مع تنفيذ بعض النشاطات التثقيفية وحملات توعية في وسائل الإعلام وتدريب عاملين إجتماعين وفتح حوالى 14 مركز معلومات ستتوفر فيها كل التفصيلات لهذا المشروع· وركز الوزير الصايغ في كلمته على تنظيم البيئة التحتية المجتمعية لتكون صديقة للأطفال والشباب وقادرة على الإستجابة الى تطلعاتهم وحاجاتهم فتقدم لهم الخدمات والبرامج بأسلوب يجذبهم ويكونون مشاركين في تأسيسه وبرمجته وتقييم خدماته· وأضاف الصايغ هذا المشروع المتعدد الأهداف يخدم بشكل ملموس تطلعاتنا ويقدم موارداً إضافية لتنفيذ جملة من الأهداف التي تضمنتها خطتنا للوقاية والحماية من العنف وسوء المعاملة، مباركاً هذا المشروع الذي يحسن من مستوى نوعية حياة الأطفال والشباب ورفاههم، وبهذا تستعيد الدولة دورها الناظم والداعم والمواكب لحركة المجتمع المدني· باسمة دنش
| 
No comments:
Post a Comment