|
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ "ان الوزارة عملت على تدريب مجموعات، وانه في 23 الحالي سيتم اطلاق مشروع لمحو الامية في 12 مركزا في لبنان بالتعاون مع جمعية الشابات المسيحية"، مشدداً على ضرورة "الحصول على تمويل من الجهات المانحة ومن القطاع الخاص"، لافتا الى "عقد الشراكة مع المكتب الايطالي في بيروت المبني على اسس بهدف الانخراط في عمل مشترك على عكس ما كان يحصل سابقا"· كلام الوزير الصايغ جاء خلال افتتاح "المؤتمر الوطني حول محو الامية في لبنان التحديات والفرص"، الذي اقيم بالتنسيق مع المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت ووزارة الخارجية الايطالية والسفارة الايطالية في بيروت، في فندق "كراون بلازا"، وبحضور السفير الايطالي في بيروت جوزيبي مورابيتو، الامينة العامة للجنة الوطنية لليونيسكو سلوى بعاصيري وممثلون عن جمعيات اهلية معنية·
واعتبر الوزير الصايغ انه "اذا كان الهدف هو محو الامية، فالكل يعرف التحديات ومنها اسباب متعددة وتعود الى التسرب المدرسي وانتقادنا الى تطبيق الزامية التعليم الاساسي بحزم· وايضا هناك الفقر وعدم الاستقرار في مجتمعنا وهذا يرتب امية تتراكم مع الوقت"، مشيراً الى "تحديات العولمة والتعليم المستمر وتقطع اجزاء العائلة وحصول فجوة رقمية بين الاجيال في ظل تقدم المعلوماتية"· ورأى ان "محو الامية المعلوماتية هو جزء من التنمية التعليمية المستدامة وان تماسك المجتمع يقف بوجه التحديات الانمائية"· وأضاف: "ان دور السياسي هو استشراف المستقبل والقدرة على القيام بهذا الشيء، علينا مراقبة التجربة الرائدة لقوى المجتمع المدني سواء في القرى والجامعات"· واكد "اننا بلد حريص على استقلاله وعلينا الحفاظ على خصوصياتنا وفي طليعتها الكرامة وهيبة الدولة"· ودعا الى "الغاء عبارة محو الامية واستبدالها بعبارة استراتيجية وطنية لتعليم الكبار في لبنان"، معلناً انه "رغم الانقسامات السياسية الموجودة الا ان هناك قواسم مشتركة مع كل الفئات والاطراف لكي نكبر حجم الانسان في لبنان وليس تكبير حجم الاقتصاد"· ورأى سفير ايطاليا "ان الامية هي ظاهرة تطال النساء والرجال في لبنان والعالم اجمع، لكن تبقى المرأة هي الاكثر حرمانا وهناك 781 مليون راشد لا يقرأون ولا يكتبون واكثر من ثلثي العدد من النساء"· واعتبر أن "هذا المؤتمر يكتسب أهمية مزدوجة إذ يتمحور حول مكافحة الأمية والمساواة بين النوع الاجتماعي بإعطاء المرأة الحق في الوصول إلى التعليم كالرجل"، منوها بما تتطرق إليه وزير الشؤون الاجتماعية لجهة إشراك القطاع الخاص في هذه العملية· والقى خبير التعليم في اليونيسكو حجازي ادريس كلمة مدير المكتب الاقليمي لليونيسكو عبدالمنعم عثمان، فقال: "في منطقتنا العربية اعداد من الذين لا يملكون مهارات القراءة، والكتابة في تزايد حيث يقدر ان اعداد الاميين في المنطقة العربية يصل الى 57 مليونا وان اعداد الاطفال خارج المدرسة هو 6 ملايين وفي لبنان رغم ان الوضع غير مقلق مقارنة بالدول العربية المجاورة كون ان نسبة الذين لايملكون مهارات القراءة والكتابة هي 16 في المئة، الا ان اعداد المتسربين من التعليم هي في تزايد وهناك تقديرات مقلقة عن نسب الاعادة والتسرب بدءا من الصف الرابع الابتدائي في لبنان وخصوصا بالنسبة للبنين"، مضيفاً "مع كل هذه التحديات العالمية والاقليمية والوطنية، لا بد لنا من احداث تغيرات اساسية في المفهوم والرؤية وفي السياسات وفي الاساليب والممارسات الخاصة بتعليم الكبار وفي عصر التكنولوجيا نريد ان نغير اذهان صانع القرار فبدلا من التحدث عن الامية الابجدية الى التنمية والتمكين" · ورأى ان "مفهوم محو الامية لابد من ان يتحول من قراءة الحرف الى مهارات ايصال الافكار الى الناس والى تحقيق فرص تعلم مستمر ومساعدتهم على قراءة العالم الذي يعيشون فيه"· واوضح انه "لا بد من مأسسة نماذج "فرص التعليم البديل" ونقصد بالمأسسة هذا الاعتراف بالشهادات الممنوحة بعد اجراء معادلة للمحتوى واقران التدريب المقدم في برامج الفرصة الثانية بالعمل بحيث لايخرج عاطلا عن العمل"· محمد جابر
| 
No comments:
Post a Comment