Almustaqbal - Environment - december 01,2010

س.م أكد وزير البيئة محمد رحال "أننا قادمون على مشكلة عالمية كبيرة عنوانها الأساسي هو البيئة وأن المنطقة العربية تعاني ضعفاً في الثقافتين السياسية والاجتماعية البيئية، ما يؤكد أهمية الدور الذي يجب ان يلعبه المجتمع المدني في الضغط على الحكومات والوزارات لتحقيق الاصلاح البيئي ولجعل البيئة أولوية". كلام رحال جاء خلال افتتاح الاجتماع التشاوري لمنظمات المجتمع المدني في منطقة غرب آسيا والذي يستضيفه برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP في بيروت، بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية (AFED)، وذلك في فندق البريستول بمشاركة 35 مندوباً يمثلون الهيئات الأهلية في 11 بلداً عربياً. ويأتي الاجتماع ضمن سلسلة من ستة اجتماعات تشاورية تعقد حول العالم، تحضيراً لاجتماعات المجلس الحاكم للبرنامج الذي يعقد في العاصمة الكينية نيروبي في شباط/فبراير المقبل، وذلك بهدف تسهيل مشاركة الهيئات الأهلية في المداولات البيئية الدولية. صعب بداية، لفت أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب الى ان "الاجتماعات التشاورية تفسح المجال لممثلي كل منطقة في العالم بدراسة جدول أعمال المجلس الحاكم وإعداد بيان يعبر عن المواقف الاقليمية الأهلية من المواضيع المطروحة". وأوضح ان "اجتماع بيروت سيناقش المواضيع الثلاثة الرئيسية التي يبحثها المجلس الحاكم وهي: أنظمة الحوكمة البيئية العالمية، والاقتصاد الأخضر، والانتاج والاستهلاك المستدامان، وسيخرج بتوصيات تحي سلامة البيئة وتحفظ حقوق المنطقة العربية". وأعلن أن "المنتدى العربي للبيئة ينظم ورشة عمل تدريبية على هامش الاجتماع، لانماء قدرات المجتمع المدني في مجالات البرامج والتمويل والتنفيذ"، آملاً ان "تساهم هذه الورشة في رفع قدرات هيئات المجتمع المدني العربية". الهبر وأشار المدير والممثل الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا حبيب الهبر الى ان "من ضمن مهمات البرنامج تشجيع العمل لحماية البيئة، عبر الانخراط الفعلي في وضع السياسات والتعاون مع مجموعة من اللاعبين الرئيسيين واشراك المجتمع المدني". وأوضح ان "الاجتماع يتوخى أخذ وجهات النظر الاقليمية في الاعتبار وإعداد بيان اقليمي يقدم الى الاجتماع العالمي في نيروبي". رحال وشدد رحال على "أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني على الصعيد البيئي من ناحية الضغط على الحكومات والوزارات لتحقيق الاصلاح البيئي ولجعل البيئة أولوية"، متمنياً "زيادة عدد الجمعيات البيئية في الدول العربية من أجل تعميم الارشاد والتوعية، لا سيما وأننا نعاني ضعفاً في الثقافة السياسية البيئية وفي الثقافة الاجتماعية البيئية". ولفت الى ان "المجتمع المدني في الدول العربية بدأ نشاطه قبل الحكومات وقبل انشاء وزارات البيئة، وعليه ان يفعل نشاطه أكثر وعلينا ان نتعاون معه ومع الاعلام من أجل الاضاءة على المشاكل البيئية والوصول الى حلول سريعة". وأسف رحال لعدم تساقط الأمطار لغاية اليوم، ما يهدد ضع المياه في لبنان، مؤكداً "أننا قادمون على مشكلة عالمية كبيرة عنوانها الأساسي هو البيئة، وأن العالم قادم على حرب عالمية ثالثة عنوانها الرئيسي هو المياه والغذاء، وهذه المشكلة هي مشكلة عابرة للأمم والدول والمذاهب والأحزاب، ولكل فرد دور في المساعدة".