Annahar - women rights - december 02,2010

المرأة قصيدة في معرض الإعلام المسيحي و"حلو المرا ما تنقرا إلا شعر" لأن المرأة قصيدة، والقصيدة امرأة، فالتكريم يليق بهما معاً. وتكريم إحداهما يمرّ بالأخرى، ويتمّ بها. هذه المرآة العاكسة للوجهين الأنثويين، تمرّى أمامها شعراء ثلاثة في أمسية إلى المرأة ومنها أمس في معرض الإعلام المسيحي في دير مار الياس أنطلياس. الأمسية الشعرية بعنوان "المرأة والقصيدة" قدّمتها لارا الهاشم، واستهلّها الشاعر أسعد جوان بقراءة قصيدة كتبها الشاعر الراحل أسعد السبعلي، تحية لعيد ميلاد الراحل المئة. ثم توالى كل من الشعراء جرمانوس جرمانوس وأنطوني جعجع وحبيب يونس على قراءة بعض قصائدهم. وألقى في المناسبة جرمانوس جرمانوس قصيدة مخصّصة للمعرض: "اليوم المسا وشوشت خدّ الكاس/ من وين بيروحو ع أنطلياس/.../ من وين بيروحو انكسر ضهر السؤال/ تعبت وأنا إسأل الباب". ومما قرأه من القصيدة الأنثى وإلى الأنثى القصيدة: "نطرتِك لآخر سطر ونسيتي تجي". وتابع: "اللغة مرا إلها جدايلها/.../ شايف ورا الغيمه مرا لابسه تياب القصيده وطالعه صوب الشعر ومغسّله بماي الحبر". أما انطوني جعجع فقال: "ما همّ شبتِ وشبتُ/ أنا مذ كبرتِ  معي ما كبرتُ ". وقال: "خبزي على كتفي/ ربّي على كتفي/ يا سعدها الكتف". بدوره، استخرج حبيب يونس بعض الرحيق من شعره ليرشّه سماعاً على الحاضرين: "حلو المرا ما تنقرا إلا شعر/.../ ورقه وقلم ومحّايه فيك تشوفي حالك بحالك". وتابع: "لمّا بتعرفي قدّيشني مشتاق/ تبقي مرقي ببالي لمح/.../ تبقي مرقي/ بْبُوسك قصيده/ بغمرك ديوان/ الحلوه متل حالها/ قصيده أو مرا/ بالبال حلوه وبالحبر حلوه". ومن المرأة على الورق، إلى المرأة المكرَّمة على منصّة المسرح، بعد كلمة للأب طوني خضره أكّد فيها رفضه أن تكون المرأة أداة للاستهلاك والمتعة، و"لا هي كائن ساقط أو مغيَّب". ثلاثة وجوه نسائية كرّمتها الجمعية المسيحية للشابات في لبنان ممثّلة برئيستها أمل شبير. الزميلة الكاتبة مي منسى قدّم إليها الأب خضره درعاً تكريمية قالت عنها: "ما بدّي درع، أنا درعي لبنان". وأضافت: "أتوجّه إلى كل امرأة جالسة في هذه الأمسية، لا تصدّقي ما سمعتِ في القصائد! يجب أن تبني، والمرأة التي تبني تخفي صدرها! لبنان أمانة بين أيدي النساء". إلى المكرّمة الثانية في عالم الرقص جورجيت جبارة التي قدّم إليها الفنان الياس الرحباني درعاً، وقالت: "المرأة يجب أن تتسلم زمام لبنان. اشتغلت في أعمالي لمناصرة قضايا المرأة". أما الختام فمع تكريم الأديبة نور سلمان التي أعربت عن اعتزازها بالحضور: "أنتم لبنان". وتلقّت درعها من السيد جوزف خريش، وخلصت إلى أن "المجتمع يجب أن ينهض على يد المرأة... نيّالو الرجل بالمرأة". ماريا الهاشم