The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 15, 2010

Assafir - 3 years for the disappearance of the girl child Doha - december 15,2010



وجه والد الطفلة المفقودة منذ نحو ثلاث سنوات ضحى محمود السكسك نداء إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوزراء في الحكومة ناشدهم فيه كشف مصير طفلته. وجاء فيه: «ما زلت أذكر طفلتي قبل اختطافها من أمام جامع كفرشلان في الضنية بوجهها الطفولي البريء، وهي تلعب مع باقي الأطفال من عمرها. لقد حرموني من طفلتي ليقدموها إلى عائلة تدفع المال. وتركوني أبحث في كل مؤسسات الدولة الإدارية والقضائية والأمنية من دون جدوى». وتابع: «إن القاضي باشر في التحقيق وسمع أقوال المرأة التي أتهمتها وشخصاً آخر بخطف ابنتي، وأخلى سبيلهما بدون أن يكمل التحقيق، رغم أن كل الأدلة تدينهما. وهنا أسأل نفسي من المسؤول؟ هل الأمن لناس وناس؟ وهل باتت الأمور لا تحل إلا بالرشى ودفع الأموال؟. وإنني أدعوا القضاة أن يحكّموا ضميرهم ويسمعوا نداء أب مجروح على طفلته». واستغاث السكسك بسليمان والوزراء «أن تعيدوا إليَّ حياتي، وإلا فاحكموا عليَّ بالإعدام لأن الموت أهون عليَّ من عدم رؤية طفلتي ضحى».
ويكاد اليأس يدخل قلب محمود السكسك المفعم حزناً على اختفاء ابنته ضحى (سبعة أعوام، بسبب طول فترة الانتظار وعدم وجود أي معلومات من شأنها أن تدخل الطمأنينة والراحة إلى نفس الوالد الذي مل تكرار الوعود بدون وصولها إلى نتيجة عملانية تعيد الأمل إلى العائلة التي تعيش منذ نحو ثلاث سنوات ظروفاً مأساوية صعبة.
ثلاثة أعوام تقريباً مرت على اختفاء الطفلة ضحى، ولا تزال قضيتها تراوح مكانها ويلفها الكثير من الغموض والالتباس، خصوصاً في ظل ما يؤكده ذووها عن تعرضها لعملية خطف على يد اشخاص تم الادّعاء عليهم، وعدم توصل التحقيقات إلى معرفة اي شيء عن مصيرها.
وكانت ضحى البالغة من العمر حينذاك نحو ثلاث سنوات ونصف سنة، تقف مع عدد من الاطفال أمام منزل جدها في بلدة كفرشلان ـ الضنية، حيث كان يقام مأتم عزاء له، قبل ان يستفقدها والدها ويخرج للاطمئنان عليها، إلا انه لم يجدها أمام المنزل ولا في الأماكن المحيطة به، وبعد استفسارات روى له عدد من العمال عن مشاهدتهم لإمرأة من (الريّاس) تحمل طفلاً على يدها وتمسك بيدها الأخرى بفتاة وتسير بها بسرعة وهي تصرخ بأعلى صوتها، إلا انهم ظنوا انها ابنتها او قريبتها، ولم يعطوا الامر اي اهتمام، وقد اعطوا الوالد مواصفات الفتاة والمرأة، التي جاءت متطابقة لابنته وللمرأة التي كانت قد حضرت الى المنزل وقامت بتقديم واجب العزاء.
ويتمنى والد ضحى «أن تلقى قضيتها حيزاً من الاهتمام. وأن يتعاطى المعنيون معها من زاوية إنسانية، وعدم تحويلها إلى ملف يرمى في الأدراج. وليضع كل مسؤول نفسه مكاني، فلقد تعبنا، ونريد ان نعرف ماذا نقول لإخوتها. هل ضحى ما زالت على قيد الحياة أم أن الله قد افتقدها برحمته فأدعوا لها ان تكون ضيفة في جنان الخلد».

No comments:

Post a Comment

Archives