The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 16, 2010

Assafir - Health the patient's right to know - december 16,2010



للمريض الحق بمعرفة إصابته بالسرطان
ملاك مكي
تفضّل نسبة واحد وتسعين في المئة من مرضى السرطان معرفة حقيقة مرضها، لضبط العلاج بشكل أفضل ولتنظيم الوقت، بينما تعترض على ذلك نسبة ثمانية وأربعين في المئة من أفراد عائلة المريض. وترى نسبة أربعة وتسعين في المئة من العاملين في الجسم الطبّي أنّه من المهمّ تزويد المريض بكامل المعلومات الطبيّة عن مرضه.
تدحض هذه الأرقام المفاهيم الخاطئة التي تسود المجتمعات الشرقيّة، حيث يرفض الأهل إطلاع مريض السرطان على حقيقة مرضه، خشية من الآثار النفسية السلبيّة التي قد يعيشها الفرد إثر تلقيه الخبر.
صدرت الأرقام المذكورة عن دراسة أعدّها رئيس «جمعية الأبحاث السرطانيّة» الدكتور فادي فرحات، بين العامين 2006 و2007 بالتعاون مع الأطباء لانا أسطة، وجوزيف قطّان، ومروان غصن، حول أهميّة إطلاع مريض السرطان في لبنان على حقيقة مرضه والعوامل المؤثّرة في ذلك.
شملت الدراسة مئتين وخمساً وستّين استمارة، وزّعت على اختصاصيّي الأمراض السرطانيّة، ومرضى السرطان وعائلاتهم، والممرضين. ولحظت في نتائجها أنّّ نسبة تسعة في المئة فقط من المرضى تدرك طبيعة مرضها قبل البدء بالعلاج، فيما تتلقّى نسبة واحد وسبعين في المئة من عيّنة المرضى المعلومات الطبيّة اللازمة خلال فترة العلاج.
تشير نتائج الدراسة عينها إلى أن الاعتقاد الديني يساعد على تقبّل حقيقة المرض بنسبة تسعة وستّين في المئة عند المرضى وأفراد عائلاتهم، وبنسبة ستّة وثمانين في المئة من الأطباء، فيما تؤدي العائلة الدور الأبرز في مساندة المريض معنوياً بنسبة أربعة وسبعين في المئة من المرضى ونسبة ثمانية وثمانين في المئة من الأطباء.
وبالإضافة إلى دوري الأهل والطبيب، يؤدّي الممرض دوراً هاماً في معالجة مريض السرطان ورعايته، يستمع إلى آلامه وأوجاعه، يشرح للمريض عن مضاعفات الأدوية وآثارها الجانبيّة، يطبّق الوصفات الطبيّة منتبهاً إلى أدقّ التفاصيل والإرشادات.
ولتزويد الجسم التمريضي بأحدث التطوّرات الطبيّة والممارسات المهنيّة لعناية صحيّة خاصة بمريض السرطان، نظّمت «جمعية الأبحاث السرطانيّة»، بدعم من شركة «هوفمن لاروش»، ورشة العمل الخامسة للجسم التمريضي حول الأمراض السرطانيّة، شارك فيها مئة وخمسون ممرضاً وممرضة من مستشفيات لبنان كافة، لإطلاعهم على أحدث نتائج الأبحاث العلميّة المتعلّقة بمرض سرطان الثدي. فمثلاً، تشرح الممرضة رغدة مروة أن مشاركتها في الورشة جعلتها تعي أن علاج سرطان الثدي عند المرأة الحامل ممكن، من دون أن يتسبب بأي أذى للجنين، خاصة بعد مرور ثلاثة أشهر على بداية الحمل. ويلفت فرحات إلى أنّ الدراسات تظهر الأثر الإيجابي لاعتماد ممرض متخصص في مرض سرطان الثدي، على الحالة النفسيّة للمريضات: «فيشكّل الجسم التمريضي حلــقة وصـــل بين الطبيب والمريضة، ينقل إليها المعلومات والإرشـــادات الطبيّة ويرافقها في مختلف مراحل العلاج».

No comments:

Post a Comment

Archives