The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 14, 2010

Assafir - Required effective action to combat desertification & water treatment - december 14,2010



كلية الزراعة في «اللبنانية» تدق ناقوس الخطر:
المطلوب تحرك فاعل لمكافحة التصحر ومعالجة المياه
عماد الزغبي
جاء انعقاد المؤتمر العلمي الأول حول المتغيرات المناخية وتأثيراتها على الزراعة والبيئة والثروات الطبيعية والمائية، في ظروف مناخية حالكة تتعرض لها الكرة الأرضية.
وهدف المؤتمر الذي دعت إليه كلية الزراعة في «الجامعة اللبنانية» الى دراسة الواقع الحالي واقتراح الحلول اللازمة لتفادي الوقوع في أزمة خطيرة في مجالات الزراعة والبيئة والمياه.
كما هدف الى دق ناقوس الخطر أمام كل المسؤولين في لبنان والعالم العربي، من أجل تحرك فاعل وفعال كي تتخذ التدابير اللازمة لوضع استراتيجيات لمكافحة التصحر ومعالجة المياه.
وكشف عميد كلية الزراعة البروفسور تيسير حميه لـ«السفير» أنه ستتم تسمية لجنة تتألف من مجموعة من الأساتذة والخبراء ليس فقط من الجامعة اللبنانية، بل أيضا من الجامعات الخاصة، بالإضافة الى خبراء من سوريا وفرنسا واليونان، لدراسة توصيات جدية تصدر عن المؤتمر اليوم. وأكد أن المؤتمر، ونظرا لأهميته، سيعقد سنويا.
ورأى المدير العلمي للمركز الدولي للدراسات العليا الزراعية المتوسطية والمعهد الزراعي المتوسطي لمدينة مونبلييه الفرنسية البروفسور حاتم بالهوشات، وجود اختلاف كبير بين الضفتين الشمالية (أوروبا) والجنوبية للمتوسط، على مستوى نسب متساقطات الأمطار حيث هي كثيرة في الشمال وقليلة في الجنوب. كما أن نوعية المياه تختلف في الشمال، فهي أقل ملوحة، ولكن المياه في باطن الأرض تتشابه الى حد كبير. وقال لـ«السفر»: «على الرغم من كمية المياه الكبيرة في لبنان إلا أنه لا يتم استغلالها جيدا وتذهب هدرا الى البحر». وأشار الى أهمية وضع روزنامة زراعية لإرشاد المزارعين بما يحافظ على نوعية الزراعة، ومساعدة التربة والتخفيف من استهلاك المياه، ليتمكن المزارع من الحصول على منتج جيد.
وشارك عدد من طلاب كلية الزراعة ومعهد الدكتوراه في تقديم مشاريعهم العلمية لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراه، ومن بينها أبحاث علمية لطلاب في الكلية تهدف إلى إزالة الملوثات البيئية عن طريق تركيب مواد جديدة تسمى «زيولايت». وأوضحت الدكتورة المشرفة على الأبحاث من معهد الدكتوراه للعلوم في الجامعة اللبنانية د. جومانا طفيلي لـ«السفير»، أن الفكرة تتلخص بكيفية معالجة المياه، «وعمل على هذا المشروع كل من الطالبتين لينا كفوري ومايا المر، بالمتابعة مع جامعة بوانييه، وتتلخص في استعمال مواد ذات قدرة امتصاص عالية للملوثات الموجودة في المياه، وتحديدا الملوثات العضوية، والتي يمكن أن نجدها في مياه الأنهر وفي الأماكن القريبة من الصناعات التي تكون عرضة للتلوث». وأوضحت أن الـ«زيولايت»، وهو عبارة عن حجر طبيعي أو صناعي، يتمتع بقدرة امتصاص كبيرة للملوثات من المياه ومن الهواء أيضاً.
افتتح المؤتمر أعماله امس، برعاية السيدة رندة عاصي بري وبمشاركة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس سمير الشامي ممثلا الوزير الدكتور حسين الحاج حسن، نقيب المهندسين الدكتور بلال علايلي، وجلنار مالك ممثلة المديرة الإقليمية لتجمع الفرنكوفونية الدكتورة سلوى نقوزي.
ورأى رئيس المؤتمر الدكتور حمية أن التغير المناخي يعتبر «واحدا من أكبر التحديات التي تواجه البشرية في القرن الواحد والعشرين بسبب أن الزراعة تتعرض بشدة للآثار الضارة». وأكد ان «تسارع معدل نتيجة النشاطات البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وتغيير ممارسات استخدام الأراضي (خاصة في إزالة الغابات)، وانبعاث الغازات الصناعية، هي أمور تسببت في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري والكوارث الطبيعية، وقد أدى ذلك الى تفاقم ظاهرة التغير الحراري».
وقدم حمية اقتراحات لقطاع المياه العذبة، ورصد نظام الهيدرولوجية، ووضع وتطبيق تقنيات ومنهجيات لتقويم الآثار الضارة المحتملة لتغير المناخ ووضع استراتيجيات لمواجهتها، والشروع في أبحاث لتحديد وجود صلات بين التغييرات المناخية وحدوث الجفاف والفيضانات، وتطوير الأنشطة الزراعة القائمة على استخدام المياه المالحة. وتمنى على المؤتمرين «درس هذه النقاط والخروج بالتوصيات اللازمة للحد من تأثير التغييرات المناخية».
واعتبرت مالك في مداخلتها ان «التغيرات المناخية تشكل عائقا مستقبليا، وان ذلك يتطلب معالجة طارئة لاستئصال هذه المشكلة عبر إيجاد حلول جذرية لها». وشددت على «ضرورة عدم إغفال ظاهرة الغازات الدفيئة لأنها أساس المشكلة، ولأن الإنسان هو مسببها، وهي تؤدي الى ارتفاع حرارة الأرض». وأوصت بـ«اعتماد وسائل النقل الصديقة للبناء، وبناء وحدات سكنية مدروسة لتوفير الطاقة، بغية خفض نسبة تلوث الهواء».
ورأى المهندس الشامي ان «وزارة الزراعة تسعى بكل إمكاناتها الى مواجهة التغيرات المناخية من خلال إنشاء البرك الاصطناعية والسدود لأن المشكلة الأساسية هي المياه». وأمل «إيجاد لجنة دائمة لمتابعة التوصيات»، معتبرا ان «العديد من المؤتمرات تنتهي توصياتها بانتهائها».
واعتبر الدكتور علايلي ان «ظاهرة تغير المناخ تحدث كل بضعة آلاف من السنين، لكن نظرا الى النشاطات البشرية المتزايدة، أصبح حدوث التغير أسرع، خصوصا ان أنماط حياة الإنسان أصبحت تتطلب المزيد من الطاقة».
وأشار الى ان «زيادة درجات الحرارة وتغير الموجات الحرارية الساخنة والباردة، وترددها، ومواعيدها، سوف تؤدي الى نقص الإنتاجية الزراعية في بعض المحاصيل، والى انعدام جودة الإنتاج الزراعي، والى ارتفاع معدلات التصحر وزيادة استهلاك المياه وتغير في الإنتاج الحيواني وإمكان اختفاء سلالات هامة». وشدد على «ضرورة الإفادة من السيول وحبسها في السدود».
واعتبرت بري أن «الغبار السياسي حجب أو يحجب الرؤيا عن مقاربة ملف استراتيجي يتصل بالأمن الغذائي والأمن الصحي والبيئي والاقتصادي للوطن والمواطن». وطالبت الحكومة باعادة النظر بالموازنات المخصصة لدعم المحميات الطبيعية باعتبار أن للمحميات دورا أساسا في تعزيز استقرار التوازن الطبيعي والبيئي.

No comments:

Post a Comment

Archives