(تتمة المنشور ص 10) فتح النقاش من جديد. [ فرانسين يجيب وفي 16 أيلول الماضي، أصدر قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، قرارا مفاده أن "المحكمة تتمتع بالاختصاص للفصل في طلب جميل السيد الاطلاع على بعض المواد من الملف الخاص بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". كما اعتبر فرانسين أن "جميل السيد يتمتع بالصفة للاحتكام إلى المحكمة"، غير أنه "وبعد التذكير بأن حق الفرد في الاطلاع على ملفه الجزائي هو حق أساسي"، شدد على "جواز تقييد هذا الحق، ولا سيما في حال تأثير ذلك سلبا في تحقيق جارٍ، أو يمس بمصالح أساسية، أو بالأمن الوطني أو الدولي"، وطلب من كل من جميل السيد والمدعي العام دانيال بلمار "تقديم ملاحظاتهما بشأن تطبيق هذه القيود على القضية الراهنة، وذلك في موعدٍ أقصاه الأول من تشرين الأول 2010". [ بلمار يرفض طلب السيد بعد أيام قليلة على جواب فرانسين، أعلن المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار رفضه السماح لجميل السيد، بالاطلاع على مستندات لدى هذه المحكمة، معتبرا أن هذا الأمر "قد يمس بالأمن الوطني أو الدولي". وقال بلمار في بيان وزعه مكتبه، إنه يرفض طلب المدير العام السابق للأمن العام اللبناني جميل السيد، لأن كشف هذه المستندات "قد يكون له تأثير على الأمن الوطني (اللبناني) أو العالمي، وحفاظا على سرية التحقيق". وأوضح أن تبادل وجهات النظر بينه وبين المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا "تبقى سرية بهدف حماية المصالح الأمنية اللبنانية". وذكر بلمار في وثيقة مفصلة نشرتها المحكمة الخاصة بلبنان على موقعها الإلكتروني، أن رفض طلب السيد "مرتبط أيضا بمسألة تأمين الحماية للشهود"، وذلك ردا على طلب الحصول على إفادات الشهود التي يعتقد أنها أسهمت في توقيفه. وأشار بلمار الى أن في حوزته "إفادات لـ13 شاهدا من 16 يعتبرهم جميل السيد "شهود زور"، وأن 6 من هؤلاء أصروا في إفاداتهم على "سرية المعلومات" التي أدلوا بها للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، معربين عن "مخاوف على سلامتهم وسلامة عائلاتهم". [ المقايضة المرفوضة بدا واضحا لكل متتبعي الحملة التي شنها السيد على الحريري وتهديد الأخير بأنه سيأخذ حقه منه بيده، أن بدعة "شهود الزور" لم يخترعها "حزب الله" وحلفاؤه من أجل كشف شهود الزور الحقيقيين ومعرفة من فبركهم كما يدّعون، إنما للسعي لمقايضة هذا الملف بالمحكمة الدولية. حملة تبناها "حزب الله" من خلال الحماية التي أمنها لجميل السيد، بدءاً من اقتحامه حرم مطار رفيق الحريري الدولي بالسلاح، ومن ثمّ إصراره على إحالة ما يسمّى ملف "شهود الزور" على المجلس العدلي بدلاً من القضاء العادي وتعطيل مجلس الوزراء وطاولة الحوار مقابل هذا الشرط غير القانوني وغير الدستوري. المقايضة قوبلت بالرفض المطلق من خلال عدم الإمتثال الى معادلة غير عادلة وغير منطقية، واللافت أن بدعة شهود الزور ترافقت مع الإطلالات المتكررة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي خصصها للهجوم على المحكمة واصفا إياها بأنها محكمة أميركية إسرائيلية، ودعا الى إسقاطها ومن ثمّ حرّم التعاون معها بالمطلق. هذا ولاقت مواقف قادة الحزب تهديدات صريحة لبعض حلفائه تؤكد أن صدور القرار الإتهامي سيؤدي الى سبعين 7 أيار وهو ما لم ينفه السيد نصرالله على الإطلاق، إنما أتبع بتسريبات عن سيناريوهات عسكرية يحضّر لها مقاتلو الحزب لملاقاة القرار الإتهامي. [ وثائق إتهام إسرائيل وفي غمرة الحملة المتدرجة تصاعدياً ضدّ المحكمة الدولية، خصص نصرالله إحدى إطلالاته الإعلامية، لإبراز وثائق ومعلومات سرية حصل عليها الحزب، وقال إنها كافية لإثبات تورط إسرائيل في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد عرض نصرالله صوراً جوية قال إنها عائدة لطائرات تجسس إسرائيلية كانت تصورّ الطرقات التي كان يسلكها موكب الرئيس الشهيد من بيروت الى فقرا، واعتبر أن هذه المعلومات كافية لإتهام إسرائيل بالإغتيال. ومن جهته تلقف دانيال بلمار هذا الأمر وطلب الى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا إيداعه الصور والمستندات التي أعلن نصرالله أنه يمتلكها، وبعد أيام سلّم الحزب القاضي ميرزا مجموعة من الصور والأقراص المدمجة، وأحالها مباشرة الى مكتب المحكمة في بيروت ونقلت الى لاهاي للتدقيق فيها. [ أدلة... غير كافية بعد أيام طلب بلمار من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تزوده بكل القرائن التي تحدث عنها في مؤتمره الصحافي، مشيرا إلى أن ما زوده به حتى الآن جاء منقوصا. وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام، أن "مسؤولين في حزب الله سلموا إلى النائب العام التمييزي اللبناني مغلفا يحتوي ستة أقراص فيديو رقمية، وأُحيلت هذه المواد إلى مكتب المدعي العام في اليوم ذاته. وقد شرع مكتب الاخير في مراجعتها، وتبين إثر التقييم الأولي لأقراص الفيديو الرقمية أن جواب حزب الله منقوص، إذ اقتصرت المواد المذكورة على أشرطة الفيديو التي عرضت أثناء المؤتمر الصحافي المنعقد في 9 أغسطس (آب) 2010، ولم تشمل بقية القرائن التي أشار إليها السيد نصر الله خلال مؤتمره الصحافي". وأضاف البيان "ستخضع المعلومات المستلمة لتقييم دقيق، ولا يمكن إتمام هذه العملية إلا بالاستناد إلى ملف كامل. لذا فقد طلب مكتب المدعي العام من السلطات اللبنانية تزويده في أقرب وقت ممكن بما تبقى من المواد التي أشار إليها الأمين العام لحزب الله خلال المؤتمر الصحافي آنف الذكر". [ الإعتداء على المحققين في خضم هذه الحرب المفتوحة التي يخوضها "حزب الله" ضد المحكمة الدولية، وقع حادث الإعتداء على فريق من المحقّقين الدوليين التابعين للمحكمة في 27 تشرين الأول الماضي داخل عيادة الطبيبة النسائية إيمان شرارة قرب طريق المطار، وسلب حقيبة عائدة لأحد المحققين. العملية وصفت بـ"الخطيرة" وأدرجت في سياق الحرب ضدّ المحكمة الدولية، وضدّ التحقيق الدولي الذي يجريه القاضي دانيال بلمار وفريقه في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد أدانت المحكمة الخاصة بلبنان الإعتداء ضد موظفيها واعتبرته "محاولة مدانة لإعاقة العدالة ويجب ان يعلم مرتكبو هذا الاعتداء أن العنف لن يردع المحكمة الخاصة بلبنان، وهي محكمة قضائية، من إنجاز مهمّتها". وأدان رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي، ورئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو، ورئيس قلم المحكمة هرمان فون هايبل، كل أشكال العنف أشد الإدانة. ورفع كاسيزي تقريراً بهذه الحادثة إلى الحكومة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة. وإذ استنكر مكتب المدعي العام دانيال بلمار ما حصل للمحققين، أكد أن العنف لن يردعه من الاستمرار في تحقيقاته، وأنه يأخذ هذه الحادثة على محمل كبير من الجد وهو يجمع حاليا الوقائع المحيطة بها، مشدداً على أن التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري مستمر والحادثة لن تردع مكتب المدّعي العام من انجاز مهمّته. نصرالله يهدد بعد حوالي 24 ساعة على حادثة الإعتداء على المحققين أطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" ليتحدث مباشرة عبر قناة "المنار" التابعة للحزب، حول ما حصل في العيادة، فأعلن أن "ما بعد حادثة عيادة الطبيبة النسائية ليس كما قبلها" ووصف المحكمة الدولية بـ"الإسرائيلية وكل من يتعاون معها يكون داعماً لإسرائيل ضد المقاومة"، معتبرا ان "كل من يتعاون مع المحققين التابعين للمحكمة الدولية يكون متعاوناً مع إسرائيل، ويسهم في الاعتداء على المقاومة". وأوضح أن "حزب الله كان يصمت عن الاستباحة الأمنية التي يمارسها التحقيق الدولي لكل شيء في لبنان، لكي لا يُقال إن هناك عرقلة، وكنا نسكت مراعاة لعائلة الرئيس الشهيد ولتياره، ومراعاة للجو العام في البلد، ولاعتبارات متنوعة ومتعددة، لكن من اليوم وصاعداً فإن زمن السكوت قد ولّى. وصلنا إلى مكان لا أعتقد أنه يمكن أن يحتمل أو يمكن أن يطاق أو يسكت عنه أو عليه تحت أي اعتبار سياسي أو داخلي أو خارجي أو كرامةً لأحد أبداً". [ كاسيزي: كلام نصرالله خطير وسرعان ما ردّ رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي على دعوة نصر الله، إلى مقاطعة المحكمة، فوصفها بأنها "سابقة خطيرة"، وأشار حينها إلى أنه سيقدم تقريرا مفصلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الذي هو من يقرر كيف يلجأ إلى مجلس الأمن". وقال كاسيزي "إنها المرة الأولى التي تكون فيها محاولة مهمة لإعاقة عمل محكمة دولية، وهذا يتعارض مع مصالح اللبنانيين، لأنه يؤخر عملنا في التوصل إلى الحقيقة". وأضاف "الحكومة اللبنانية وعدتنا بمواصلة التعاون"، نافيا أن يكون مجلس الأمن تدخل لتسييس المحكمة، وتحدث عن تلقيه دعما معنويا من الأمم المتحدة ومن دول عدة ذات وزن ومن دون وضع شروط على عمله. ولإثبات حيادية محكمته ردّ كاسيزي على مطالبة الولايات المتحدة بالإسراع بإصدار القرار الظني، بقوله "نحن من يقرر، بعض الدول يمكنها أن تتمنى تصرفات معينة، لكن استقلاليتنا كاملة، ونشعر بأننا أحرار تماما، وليس هم من يقرر بل القاضي بالتنسيق مع المدعي العام". [ تعديلات قانون الإجراءات في ظلّ تعاظم حملة "حزب الله" على المحكمة، أدخل قضاتها بعض التعديلات على قانون الإجراءات والإثبات، لا سيما في ما يتعلق بالمحاكمة الغيابية للمتهمين واعتماد الإفادة الخطية لبعض الشهود، للكثير من القراءات والتفسيرات القانونية وحتى السياسية في لبنان. وقد أجمعت الآراء على أن هذه التعديلات هي مؤشر على اقتراب موعد القرار الاتهامي واستعداد هيئة المحكمة لتلقفه والتعاطي معه بما يوجب تنفيذ بنوده، وتمكنها من السير بإجراءات المحاكمة من دون التوقف عند المعوقات التي قد تؤخر عملها. وأعلن المكتب الإعلامي للمحكمة الدولية في بيان له عن إدخال عدد من التعديلات اعتمدتها الهيئة العامة، متعلقة بالقواعد التي ترعى عملية تبليغ قرار الاتهام، وتبين بالتفصيل التدابير العملية التي يجب اتخاذها بعد تصديق قرار الاتهام، لا سيما في ما يخص مباشرة إجراءات المحاكمة غيابيا. ولفت البيان إلى أن "هذا الإطار الجديد يعزز اليقين القانوني لدى المتهمين وغيرهم من الفرقاء المعنيين بالإجراءات، كما اعتمد القضاة أيضا إجراء يجيز لقاضي الإجراءات التمهيدية أن يحيل إلى غرفة الاستئناف المسائل المتعلقة بتفسير القانون الواجب التطبيق، والتي يرى أنها ضرورية لتصديق أي قرار اتهام". وقال البيان "لقد أوضح القضاة إمكانية قبول الإفادات الخطية للشهود الذين تحول أسباب وجيهة دون حضورهم للإدلاء بشهادتهم، وأشاروا إلى أن المتضررين سيتمكنون من المطالبة بنسخ مصدقة من الأحكام الصادرة عن المحكمة للمطالبة بالتعويض أمام المحاكم الوطنية، في حين تم توضيح مسائل أخرى لتمكين المتضررين من المشاركة في الإجراءات مشاركة منظمة وفعالة، وقد أُدخلت التعديلات وفقا للمادة 28 من النظام الأساسي، التي تمنح القضاة الصلاحية اللازمة لوضع قواعد الإجراءات والإثبات وتعديلها حسب الاقتضاء. وتهدف التعديلات الجديدة المعتمدة للقواعد إلى ضمان اضطلاع المحكمة بالمهمة المسندة إليها، من خلال محاكمات عادلة وسريعة، على أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ في الأول من كانون الأول الحالي وفقا للمادتين 5 و7 من قواعد الإجراءات والإثبات. [ كاسيزي والتعديلات وفي الثالث من الجاري، اصدر رئيس المحكمة القاضي انطونيو كاسيزي مذكرة ايضاحية تتعلق بقواعد الاجراءات والاثبات، مشددا على "ضرورة ان تكون تلك القواعد قائمة على النظام الاساسي للمحكمة". وذكر بأن "النظام كلف القضاة اعتماد القواعد مع الاسترشاد بقانون اصول المحاكمات الجزائية اللبناني، والمواد المرجعية الاخرى التي تتناسب مع ارفع معايير الاجراءات الجزائية الدولية. أما المواد المرجعية الاخرى فهي قواعد الاجراءات والاثبات الخاصة بالمحاكم الجنائية الدولية الاخرى". وعدد كاسيزي في مذكرته الإيضاحية، تلك المحاكم وهي المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، والمحكمة الجنائية الدولية لراوندا، والمحكمة الخاصة بسيراليون، والهيئات الخاصة بتيمور الشرقية، الدوائر الاستثنائية في المحاكم الكمبودية". ولفت الى ان "القضاة راعوا قواعد تلك المحاكم وقانون اصول المحاكمات الجزائية اللبناني عند صياغة القواعد"، مؤكداً ان "اي مضمون جديد يهدف الى ضمان ان تكون المحاكمات الجزائية عادلة تماما وسريعة لإثبات براءة المتهم اخذ حقوق المتضررين في الاعتبار". وأوضح انه في "الوقت الذي يميل النظام الوجاهي الى حماية حقوق الفريقين في الدعاوى حماية افضل، فإن النموذج التحقيقي يتميز بسرعة اجراءات المحاكمة، خصوصا مع الحاجة المتزايدة الى ان تكون الدعاوى الجزائية اقصر وأقل عبئا وكلفة". ولفت الى انه "لا يجوز بأي شكل من الاشكال ان تحل محل التفسير المعطى من قبل القضاة للقواعد، وان الغاية الاساسية منها عرض رأي رئيس المحكمة من المشاكل الاجرائية التي قد تنشأ أمام المحكم الخاصة والمبادئ التي افضت الى الحلول المعتمدة في القواعد". [ القرار الإتهامي قريب جداً في آخر محطات المحكمة الخاصة بلبنان، أعلن رئيس قلمها هرمان فون هايبل أن القرار الإتهامي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري سيقدم إلى قاضي الاجراءات التمهيدية (قريبا جدا جدا). وقال هايبل في لقاء مع وكالات أنباء عالمية "الجميع ينتظر الوقت الذي سيقدم فيه مدعي المحكمة قرارا اتهاميا. بالطبع، لا يمكنني أن احدد التاريخ، لا يوجد تاريخ بعد، لكن ما يمكنني أن أقوله هو أن ذلك سيحصل قريبا جداً جداً". وأكد أن "القرار سيبقي سريّاً على الأقل حتى إقراره من جانب قاضي الإجراءات التمهيدية، وان تأكيده من قبل القاضي فرانسين قد يستغرق ما بين ستة إلى عشرة أسابيع". وأضاف هايبل للصحافيين في مقر المحكمة في هولندا أنه "إذا لم تحدث اعتقالات فإن المحاكمة يمكن أن تعقد أيضا وأن تحاكم المتهمين غيابيا، ومن المتوقع أن تستغرق الاستعدادات بين اربعة وستة أشهر بما يعطي تاريخ بداية محتمل للمحاكمة حوالي سبتمبر وأكتوبر (من العام المقبل). وأن أسماء المشتبه بهم لن تعلن حتى يتم اعتماد وتأكيد لائحة الاتهام". وقال "الخطوة الرئيسة الأولى هي التساؤل بشأن ما إذا كان سيتم اعتقال أشخاص والمجيء بهم هنا إلى لاهاي، نحن مستعدون لذلك ولدينا منشآت احتجاز متاحة، وإذا لم يحدث ذلك فإن المحاكمة قد تجري بدون حضور المشتبه بهم ويشمل ذلك دائرة تلفزيونية مغلقة للمشتبه بهم. وإذا لم يحضر المشتبه به وفرق الدفاع فإن له الحق في اعادة المحاكمة اذا ألقي القبض عليه في وقت لاحق". وأشار فون هايبل الى أنه "إذا صدرت مذكرات اعتقال سرية فإن المذكرات المتعلقة بالمشتبه بهم في لبنان سترسل للحكومة اللبنانية، كما يمكن أن ترسل إلى حكومات أخرى إذا وجد المشتبه بهم على أراضي بلادها وسيكون لبنان البلد الوحيد المجبر على اعتقالهم". [ بلمار يرد على مدّعي التسييس وأخيراً ردّ المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال بلمار على المشككين بعمل المحكمة، حيث أكد أنّ الإدعاءات بالتسييس يطلقها من يخافون من نتيجة القرار المزمع صدوره، أو من الجهود التي تبذلها المحكمة لكشف الحقيقية. وجزم بأنه لن يقدّم قرار الإتهام لقاضي الإجراءات التمهيدية القاضي دانيال فرانسين ما لم تتوافر إمكانية معقولة لإدانة المتهم، مكرّراً تمتعه بالإستقلالية التامة لممارسة عمله كمدع عام، وانه لا يتلقى "تعليمات من أحد" ولا "تملي" حكومة ما عليه أي تعليمات. وإذ رفض استخدام تعبير "شهود الزور"، فضّل استخدام لفظة "شاهد غير موثوق به"، موضحاً أن قرار الإتهام عندما يرسل إلى قاضي الإجراءات التمهيدية لتصديقه سيكون مستنداً إلى أدلة موثوق بها. وذكّر بلمار بأن الغرض الأساس لقيام المحكمة الدولية هو اكتشاف قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، موضحاً في الوقت عينه أن هدفها ايضاً هو بعث الأمل مجدداً في نفوس اللبنانيين ومساعدتهم على الوثوق بالنظام والتنعم بالحرية في بلادهم، مؤكدا "ان أهمية المحكمة تكمن في أنها أثبتت أن من يرتكب جريمة لن يفلت من العقاب". وقال بلمار "إن دوري في نهاية المطاف هو اكتشاف الحقيقة، وذلك من خلال إجراءات عادلة وموضوعية تحترم حقوق المتهمين الأساسية. كما يكمن دوري في حماية مصالح الشهود والمتضررين، ولكن اهم جزء في مسؤوليتي، أو بالأحرى أهم أداة منحت لي لأداء هذه المهمة، هي الإستقلالية. فأنا أسترشد بالأدلة وأسترشد بضميري، وفي النهاية ينبغي علي التأكد من أن المتهم او المتهمين قد ارتكبوا الجريمة، وان الإتهامات مدعومة بالأدلة". |
The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.
Search This Blog
Labels
Special Tribunal for Lebanon
Detention cases
Judiciary and Prison System
Enforced Disappearance
Women's rights
Kidnappings
ESC Rights
Environment
Non Palestinian refugees and Migrants
Public Freedoms
Palestinian Rights
Military Court
NGOs
Children rights
Torture
Minorities Rights
CLDH in the press
health
Human Rights Defenders
Death Penalty
Lebanese detained in Syria
disabled rights
Political rights
Displaced
LGBT
Racism
Right to life
January 3, 2011
Almustaqbal - STL - January 03,2011
Labels:
Special Tribunal for Lebanon
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archives
-
▼
2011
(4766)
-
▼
January
(305)
- Iloubnan - Geagea to meet Mikati, January 31, 2011
- L'Orient le jour - Selon « al-Raï », Feltman redou...
- NOW Lebanon -Mikati to establish judicial commissi...
- Now Lebanon -Lights, camera, activism, January 31,...
- Alanwar - 2011 HRs film festival - January 31,2011
- Yahoo News - HR Festival Films 2011 - January 31,2011
- Annahar - Chlidren rights - January 31,2011
- Aliwaa - Children rights - January 31,2011
- Aliwaa - 3 thiefs arrested - January 31,2011
- Aliwaa - crime of trafficking and the promotion o...
- Annahar - children on the street - January 31,2011
- Annahar - Conference of the legal court in The Ha...
- Aliwaa - Hussam Hussam denies the contents of his ...
- Assafir - STL decide the confiscation of the hist...
- Annahar - Detained or missing in Syria - January 3...
- Assafir - judges to withdraw from the Internationa...
- Naharnet - EU Expected to Announce Readiness to Fu...
- Now Lebanon -Khoury: We will stand against cancell...
- L'Orient le jour - Un millier de femmes dans les r...
- Naharnet - PSP: Leaks Proved Tribunal Deviated fro...
- Now Lebanon -Al-Rai: Mikati may direct STL issue t...
- Now Lebanon -PSP: STL is antithesis of stability, ...
- Now Lebanon -Rahhal: Mikati should take stance on ...
- Annahar - HR Festival Films 2011 - January 29,2011
- Assafir - HR Festival Films 2011 - January 29,2011
- Alakhbar - HR Festival Films 2011 - January 28,2011
- Almustaqbal - HR Festival Films 2011 - January 28,...
- Aliwaa - Conference Mediterranean Network of chal...
- Aliwaa - Discrimination Criminal reduce the death...
- Annahar - Sleiman visit the center of Rene wehbe t...
- Aliwaa - meeting of solidarity with the media toda...
- Aliwaa - a person arrested - January 28,2011
- Almustaqbal - Provisions for crimes of the Beqaa -...
- Almustaqbal - 4 Palestinians arrested - January 28...
- Almustaqbal - a syrian arrested - January 28,2011
- Almustaqbal - The threat of 2 judges during the in...
- Aliwaa - 246 thousand dollar grant from the Canadi...
- Annahar - The International Tribunal - January 28,...
- NNA - Human Rights film festival 2011 - January 28...
- Assafir - Special Tribunal - January 28,2011
- Daily Star - Syrian national charged over attack o...
- assafir - 2011 Human Rights Film Festival - Januar...
- Aliwaa - Launching of Social Work for the safety ...
- Aliwaa - development of competencies in safety ch...
- Aliwaa - STL Suspension of funding - January 27,2011
- Almustaqbal - 15 years in prison for a Lebanese f...
- Almustaqbal - Postponement Interrogation of colone...
- Almustaqbal - Safety of children on the Internet w...
- Almustaqbal - Health, warns marketing some food su...
- Assafir - Safety of children online - January 27,...
- Assafir - Palestinian rights - January 27,2011
- Assafir - Health demand the withdrawal of some foo...
- Assafir - Human Rights film festival - January 27,...
- Iloubnan - A film festival about human rights in L...
- Iloubnan - A Beyrouth, les droits de l'homme sont ...
- Assafir - STL - January 27,2011
- Almustaqbal - Training programs for women - Januar...
- Now Lebanon -Wahhab: The STL is finished, January ...
- Now Lebanon -Mikati: Cabinet stance on STL depend...
- Now Lebanon -Germany: Mikati’s cabinet should beha...
- L'Orient le jour - Le bazar des ministrables est o...
- L'Orient le jour - Visite guidée dans le capharnaü...
- Annahar - Bellemare choose Sophie Combe Spokespers...
- Annahar - Freedom of association in lebanon - Janu...
- Almustaqbal - Dola combe new spokesperson for STL...
- Annahar - Terre des Hommes launched Preservation o...
- Aliwaa - Regional symposium on the Combat Desert...
- Aliwaa - launch Portal for Women - January 26,2011
- Aliwaa - Amal Haddad opened the third session of ...
- Aliwaa - Meeting of the Higher Judicial - January ...
- Aliwaa - arrest of 3 minors - January 26,2011
- Aliwaa - Launching the report freedom of associati...
- Assafir - Syndicat of the press & editors, to pro...
- Assafir - Skies & skills to protect journalists - ...
- Assafir - attacks on journalists - January 26,2011
- Now Lebanon -Bellemare appoints spokesperson, Janu...
- Daily Star - Human rights film festival to focus o...
- Annahar - STL, the indictment - January 25,2011
- Aliwaa - launch of planting one million trees - J...
- Aliwaa - Child Protection - January 25,2011
- Aliwaa - Legal Conference in The Hague to study th...
- Aliwaa - Car thieves arrested in Tripoli - January...
- Aliwaa - spy arrested - January 25,2011
- Aliwaa - Military trial - January 25,2011
- Aliwaa - Provisions of military accused in dealin...
- Almustaqbal - Murder trial postponed - January 25...
- Almustaqbal - trial of 11 Involved the escape of ...
- Almustaqbal - wissam eid assasination - January 25...
- Assafir - STL, Terms of Hariri about false witness...
- Assafir - 41% with the Lebanese judiciary & 27% w...
- The Daily Star - Lebanon News - Weapons seized fro...
- The Daily Star - Welfare of children harmed by ins...
- Daily Star - Human rights film festival to focus o...
- Naharnet - Berri: I Discussed Everything Related t...
- Naharnet - Sarkozy Warns Syria: Lebanon is an Inde...
- Now Lebanon -Sarkozy: STL must finish its work, Ja...
- Aliwaa - Between The Hague & Beirut - January 24,2011
- Aliwaa - STL,siddiq will go to the Hague soon - J...
- Almustaqbal - tree planting campaign by air - Janu...
- Assafir - Image of Women in Media & Advertising -...
-
▼
January
(305)
No comments:
Post a Comment