خطة عمل بين «الصحّة» و«اليونيسيف»
وقع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وممثلة اليونيسف في لبنان آنا ماريا لاوريني على خطة عمل 2014-2015 والتي ستقدم اليونيسف بموجبها للبنان بواسطة وزارة الصحة، خدمات الرعاية الصحية الأولية في مئتين وخمس وعشرين منطقة من المناطق الأكثر تهميشا.
وأكدت لاوريني «أن الأولويات الصحية في لبنان تأخذ بالاعتبار كل الأطفال لينموا بصحة جيدة تخولهم استثمار كل طاقاتهم».
وتابعت أن «التحديات الكبيرة تزداد يوما بعد يوم على النظام الصحي، وسنعمل كلنا أكثر من أي وقت مضى لتأمين حصول الأمهات والأطفال في لبنان على أفضل خدمات صحية ممكنة».
أضافت «أن دعم وزارة الصحة يتمثل كذلك في تعزيز برنامج التلقيح الروتيني للتأكد من أن أي طفل في لبنان لا يعاني من مرض يمكن تفاديه من خلال التلقيح». وقالت: «سنركز اهتمامنا هذا الصيف على أن أكثر من أربعمئة وخمسين طفلا دون سن الخامسة في لبنان، سيحصلون على البرنامج الكامل للتحصين ضد الأمراض».
وتابعت: «أننا لا نستطيع التكلم عن التلقيح من دون الإقرار بأن مرض شلل الأطفال قد عاد إلى المنطقة بعد غياب أكثر من عشر سنوات. لذلك، سنؤمن حماية أكثر من ستمئة ألف طفل من خلال دمج حملات التلقيح الروتيني في هذا الصيف، مع حملتين ضد شلل الأطفال في أواخر هذا العام».
ولفتت إلى أن «الخطة التي تم التوقيع عليها هي من أكبر خطط اليونيسف ووزارة الصحة في تاريخ التعاون بينهما، وتقضي بتأمين التلقيح المجاني وخدمات الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك خدمات التغذية والرعاية قبل الولادة وفي خلالها».وأوضحت أن «اليونيسف تهدف مع وزارة الصحة وشركائها إلى الوصول إلى مليونين وستمئة ألف لبناني من بينهم سبعمئة وستون ألفا من الأكثر تهميشا، من خلال دعم مراكز الصحة الأولية التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية الموجودة في المراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية».
وأبدت ارتياحها «لكون الشركة بين المنظمة ووزارة الصحة في لبنان قد باتت أقوى من أي فترة مضت، بهدف إبقاء لبنان خاليا من مرض شلل الأطفال»، مشددة على «وجوب تلقيح جميع الأطفال ضد داء الشلل لأن عدة جرعات هي الطريق الوحيد لبناء جدار المناعة».
ثم تحدث أبو فاعور الذي شكر منظمة اليونيسف على كل «الجهود التي تقوم بها مع وزارة الصحة»، مبديا أسفه «لأن المجتمع الدولي أخفق في تعامله مع لبنان في قضية النازحين، وقبل ذلك في الكثير من المجالات». ولاحظ «وجود بعض الملامح الإيجابية لتعاطي المجتمع الدولي مع لبنان»، مضيفا أن «منظمة اليونيسف هي من المنظمات القليلة التي تتعاون مع وزارة الصحة في الكثير من البرامج التي تعطي ثمارا فعلية يشعر بها المواطن ويستفيد منها الأطفال في لبنان».
وأمل «استمرار هذا العمل المثمر، خصوصا أنه لولا مساعدة اليونيسف لكان لدينا إخفاف في بعض الأمور»، متمنيا ان « يكون عمل اليونيسف قدوة للمنظمات الدولية الأخرى أو الهيئات والجمعيات التي تعمل تحت إطار الأمم المتحدة أو غيرها من جمعيات المجتمع الدولي المهتمة بلبنان في هذه المرحلة».
Ad-Diyar
No comments:
Post a Comment