باسيل بحث وهيغ ولوف ازمة النازحين:
لبنان واجهة الصراع في المنطقة
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان «الخسارة ستقع على الشرق في حال هجرة اللبنانيين بسبب موجات التطرّف التي تشهدها المنطقة والتي أصبحت تحتلّ موقعا جديداً لها على حساب التنوّع الموجود في منطقتنا بفضل التنوّع اللبناني»، لافتا الى ان «لبنان يواجه ازمة كبيرة على أرضه وهو في واجهة الصراع الجاري في المنطقة».
مواقف باسيل جاءت خلال لقائه أعضاء الجالية اللبنانية في لندن آتيا من أثينا، في عشاء تكريمي اقامته على شرفه سفيرة لبنان في لندن إنعام عسيران في دارتها في العاصمة البريطانية في حضور الوزير السابق فادي عبود وعدد من السفراء العرب والاجانب وحشد من أبناء الجالية اللبنانية ورجال أعمال لبنانيين والوفد المرافق للوزير باسيل وإعلاميين.
وقال انه التقى على هامش الاجتماع العربي الاوروبي الثالث وزير الشؤون الخارجية البريطاني فتحدّثا عن قدرة اللبناني على الاندماج في أي مجتمع في العالم، واعتبر أنّ «الخسارة ستقع على الشرق في حال هجرة اللبنانيين بسبب موجات التطرّف التي تشهدها المنطقة والتي أصبحت تحتلّ موقعا جديداً لها على حساب التنوّع الموجود في منطقتنا بفضل التنوّع اللبناني».
واشار الى « أنّ لبنان يواجه ازمة كبيرة على أرضه وهو في واجهة الصراع الجاري في المنطقة. وإذا سقط لبنان في تكوينه وفرادته ورسالته لا أعرف كيف سيبقى هناك نموذج تعايش في العالم».
ولفت «هناك في أوروبا من يعمد الى وضع سياسة لمنطقتنا، وفي الوقت نفسه يعتقد أنّه بمنأى عن الشرق الاوسط. لكن للاسف لا يدرك هؤلاء مدى سرعة تمدد تداعيات ما يحصل في الشرق الاوسط ولبنان على أوروبا إلا في وقت متأخر. وربما يكون البعض مدركاً لخطر مجموعات المقاتلين الاجانب لكنه يقدّر عددهم بالعشرات أو بالمئات، لكنه لا يعي أنّ تمدّد هذه الظاهرة سريع جداً، كما حصل في العراق بالأمس».
وختم «للأسف فإنّ لبنان هو من يدفع عن غيره الثمن، لكن الدور سيلحق الجميع».
وكان باسيل استهل زيارته الرسمية الى لندن، بلقاء رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية - اللبنانية أندي لوف في قصر وستمنستر، في حضور السفيرة عسيران، وسفير بريطانيا فليتشر.
وأبدى لوف تفهما لما سمعه من باسيل عن «مخاطر العدد الهائل للتدفق اليومي للنازحين السوريين، لا سيما وأن بينهم أفرادا يحتمل أن يكونوا متطرفين، ما قد يشكل تهديدا ليس فقط على لبنان، وإنما على الدول الأخرى المجاورة، وقد تصل هذه التهديدات الى الدول الأوروبية».
وأبلغ باسيل أنه «سيضغط على الوزراء البريطانيين المختصين لمساعدة لبنان على تحمل عبء النازحين السوريين على أراضيه»، وقال: «نحن نتلمس مدى خطورة هذه الأزمة على لبنان».
والتقى باسيل نظيره البريطاني وليام هيغ في لندن سويت في مركز «أكسيل سنتر»، وتناول الحديث أزمة النازحين السوريين في لبنان، والدعم البريطاني للجيش اللبناني، والارهاب وانعكاساته، ليس فقط على لبنان، بل على المنطقة وأوروبا. كما تم التطرق الى قضايا ثنائية تهم الوزارتين.
No comments:
Post a Comment