عفيش والدبس لتطوير قانون «العنف الأسري»
حاضرت الوزيرة السابقة منى عفيش شويري ونائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري ناصيف الدبس عن «العنف الاسري بين الواقع والمرتجى» بدعوة من «مجلس إنماء شكا».
قدم للندوة أمين سر المجلس ابراهيم نحال. وقالت الدبس: «العنف الممارس ضد المرأة الى ازدياد بالاستناد الى معظم تقارير الامم المتحدة.» وأشارت الى أن «العنف ضد المرأة ليس أسرياً فقط، بل يتجلّى بأشكال شتى بدءاً بكل أشكال التمييز الاجتماعي وصولاً الى التمييز السياسي والقانوني». ورأت أن «الحل للخروج من دوامة العنف المتزايد في ايجاد قانون مدني موحد للأحوال الشخصية يمنع التفرقة بين المواطن والمواطنة بشكل عام وبين المواطنات أنفسهن بشكل خاص.»
وعرضت عفيش لاسباب ودوافع العنف ضد المرأة من قيم الشرف والدوافع الاجتماعية والعادات والتقاليد بالاضافة الى الحياة العصرية. وأكدت الحاجة الى قوانين وتشريعات جديدة في هذا المجال، مشيرة الى ان القانون العام «لا يؤمن للمرأة اي حماية أثناء الدفاع عن نفسها وبعد حصولها على محاكمة عادلة.»
وتناولت مشروع قانون حماية النساء من العنف الاسري الذي اقر في نيسان الماضي والذي شكل نقلة نوعية وخطوة متقدمة على طريق مكافحة العنف الممارس ضد النساء لكنه لم يكن على قدر طموح المرأة اللبنانية ونضالات الجمعيات النسائية. وعرضت للعيوب الجوهرية التي تشوبه وتمنت تعديله لاحقاً واصدار مراسيمه التطبيقية.
وختمت قائلة: «الرجولة ليس في الوحشية انما في التعامل الحسن والثقة المتبادلة. فالمرأة نصف المجتمع وأكثر، والمرأة مواطنة كاملة الحقوق والواجبات وانسانة تتكامل مع شريكها الرجل في بناء العائلة والوطن.»
No comments:
Post a Comment