Assafir - Unrwa El Bared

محلّيات
تاريخ العدد 19/01/2010 العدد 11496



«الأونروا»: العودة إلى رزمة البارد الأولى نهاية العام
عمر ابراهيم
البارد :
تجهد وكالة «الاونروا» لتبديد هواجس أبناء مخيم نهر البارد بشأن عملية إعادة الاعمار والتأكيد على التزاماتها حيال معالجة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية المتردية للنازحين، في مهمة تترتب عليها صعوبات عدة يزيد من وطأتها عدم توفر ثلثي الأموال اللازمة للإعمار من جهة، وحال الطقس من جهة ثانية الذي بدأ يشكل عائـقاً أمام سير الأعمال.
يأتي ذلك في وقت بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمات معيشية تضاف إلى تلك القائمة، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب على وجه الخصوص، وذلك لأسباب عدة أبرزها عدم القدرة على إيجاد فرص عمل إضافية داخل المخيم، الذي ما زال يخضع لإجراءات أمنية تحول دون فتحه بشكل كامل أمام محيطه، برغم قرار إعفاء اللبنانيين من التصاريح للدخول إلى المخيم، بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية، وهو بحسب المصادر قرار بحاجة إلى استكمال من خلال السماح للفلسطينيين بالدخول دون تصاريح ووضع آلية تنفيذ على الأرض تكون أكثر مرونة في التعاطي مع الداخلين والخارجين من المخيم.
وأكدت وكالة الاونروا في بيان لها رداً على تساؤلات بعض الأهالي أن عائلات الرزمة الأولى (المنطقة) ستعود إلى منازلها في نهاية العام الحالي، مشيرة إلى «أن كافة المعنيين ملتزمون بإعادة إعمار المخيم وبإعادة سكانه إلى بيوتهم».
وجاء في البيان: «ان التقدم الحاصل حاليـــــاً في إعادة إعمار الرزمة الأولى وطرح مناقصة إعادة اعمار الرزمة الثانية ومدرستين في المخيم دليل ملموس على الالتزام بالوعود التي أطلقت، وعلى متابعة الأعمال التي تتم بإشراف الدول المانحة التي سيزور وفد منها المخيم خلال الأشهر المقبلة».
ولفت البيان إلى «أن مهندسي شركة كهرباء لبنان شرعوا منذ الأسبوع الماضي في عمليــــة توصيل مدارس الاونروا في المنطقة المتاخمة بشبكــة كهرباء الشركة، وتقوم فرق الصيانة التابعة للاونروا بمتابعة هذا الموضوع».
وأضاف البيان: «لقد قامت الاونروا بصيانــة وتشغيل بئر حامد في قطاع C، كما بدأت في الأسبوع الماضي بتركيب ألواح الطاقة الشمسية للعقارات 674، 23 و774 ، ولا يزال العمل على اتخاذ تدابير وقائية لفصل الشتـاء، مثل تركيب الأسقف العازلة جارياً. ٣٥% من أعمال بناء المرحلة الثانية لعقار 755 تم الانتهاء منها، كما أنهيت المرحلة الأولى من بناء ورش إضافية في معهد نهر البارد المهني».
على صعيد المساعدات المالية أشار البيان إلى «أن المساعدة المالية المقررة لحالات العسر الشديد بدأ توزيعها أمس في منطقــة الشمال، على ان تتم عملية التوزيع في وحدة إدارة الشمال بالطريقة نفسها التي تجري عليها عملية دفع بدل الإيجار»، لافتاً إلى «أن الأونروا إدراكا منها للحالة المادية الصعبة التي يعيشها الكثير من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قررت السعي لجمع مبلغ من المال ليتم توزيعه مرة واحدة فقط على أكثر العائلات الفلسطينية فقرا، وقد تمكنت الاونروا من الحصول على الأموال اللازمة بالرغم من الوضع المالي الحالي المتأزّم، وبناء على ما تمّ الاتفاق عليه مع الجهات المانحة بدأت عملية توزيع هذه المساعدات النقدية، التي توقـّفت بسبب احتجاج الاهالي على المبالغ التي سلّمت، وبعد مشاورات مع الاهالي والدول المانحة تمت معالجة المسألة، حيث قامت الدول المانحة بزيادة مساهمتها بحيث يتلقى كل فرد من العائلات المتبقية في لبنان نفس المبلغ 135000 ليرة لبنانية، اما في المناطق الاخرى التي جرى التوزيع فيها بداية، فسيتم التعويض على العائلات التي لم يدفع لها او التي دفع لها جزء من المبلغ حتى يحصلوا على المبلغ المتفق عليه حديثاً».
وضمن المبادرات المبذولة للتخفيف من الاعباء المعيشية، أنشأت احدى لجان المساكن الموقتــة صندوقا للتكافل الاجتماعي لمساعدة العائلات المحتاجة، على ان تقوم كل أسرة بالتبرع طواعية بمبلغ ٥٠٠٠ ليرة لبنانيــة، على ان يدار الصندوق من قبل لجنـــة العقـــــــار التي ستقوم بنشر بيان بالميزانية شهرياً.