The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 1, 2010

Almustaqbal - AIDS worldwide - december 01,2010



ماريا أبو أنطون حَرَش
في مثل هذا اليوم من كل عام يُعاد فتح سجل مرض نقص المناعة أو السيدا او الايدز، ومعه يُفتح الباب على معاناة المتعايشين معه والمستمرة في لبنان على الرغم من حملات التوعية التي حطّت أخيراً في الشارع واستهدفت الفئات الأكثر عرضة له. السجل يتكشّف عن 1346 حالة حتى شهر تشرين الأول الفائت مضيفاً بذلك 93 حالة إصابة جديدة عن العام الماضي. 1346 متعايشاً مع السيدا في ظروف لا يُحسدون عليها مع دواء غالي الثمن وربما غير متوافر أو متقطّع ومثله فحوصات شهرية ليست مغطاة أصلاً ومجتمع لا يرحم.
لا حقوق لهؤلاء ولا من يسألون. حقوق بقيت حبيسة نص إعلان بيروت لحقوق المتعايشين مع الفيروس الاجتماعية والصحيّة، الذي وضعته مجموعة من المؤسسات المدنية بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبقي صورياً دون التنفيذ. حالتهم يُرثى لها إلاّ أنها ليست أحسن منها في بلدان كثيرة أخرى على ما تدلّ أهداف المنظمة لهذا العام والتي تركز على تسليط الانتباه الى حقوق المتعايشين مع الإيدز والمعرضين له وحمايتها للحصول على الوقاية والعناية والعلاج والدعم ومحاربة التمييز ووصمة العار تحت موضوع "النفاذ الشامل وحقوق الإنسان".
وفيما يجهد الاختصاصيون عالمياً لايجاد اللقاح المناسب بالعمل على تطوير الدواء الثلاثي الخاص بالعلاج، يتابع فيروس الإيدز والعدوى مسيره ليفتك بـ60 مليون نسمة منذ اكتشافه في العام 1981 ويقضى على 20 مليوناً منهم. وعلى الرغم من كل الجهود فما تزال خدمات الوقاية الأساسية منه تصل الى خُمس المعرّضين للإصابة فقط وفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، فيما لا يستفيد من خدمات العلاج أكثر من 24% من مجموع المرضى. وكما في العالم، ترتفع في لبنان أصوات المتعايشين مع الإيدز والأطباء المعالجين والنفسيين والعاملين الاجتماعيين والمتأثرين من المجتمع المدني في وجه الإدارات العامة والخاصة التي تحمّل المتعايشين همّاً أثقل الى جانب مرضهم ومعاناتهم. همّ تأمين الدواء عند انقطاعه ومعه تأمين ثمن الفحوصات المخبرية الضرورية لمراقبة مناعتهم مع ما ترتبه عليهم من عبء مالي، خصوصاً وأن معظمهم عاطل من العمل أو طُرد منه خوفاً من انتقال العدوى الى غيره من الموظفين. زد على ذلك همّ مواجهة المجتمع إن كان من أهل المصاب أنفسهم أو من محيطه. وإزاء هذا الواقع المزري تعمل العديد من الجمعيات على محاولة تخفيف وطأة المعاناة من خلال تحقيق الأمن الاجتماعي للمتعايش عبر حملات توعية تنظمها لهذا الغرض، من دون أن تنسى الدعم الاقتصادي له من خلال تامين نفقات العلاج والتي تتراوح من مايتي دولار الى ستماية دولار للواحد شهرياً بدل دواء وفحوصات والاستشارة النفسية. وهكذا يبقى المتعايش مع الايدز عالقاً بين الجهات الرسمية من جهة وبين جهل مجتمع قاسٍ من جهة أخرى، على أمل ان يأتي الخلاص ليضيء حياته من جديد.
لحظت إحصائيات البرنامج الوطني للسيدا في وزارة لصحة العامة للعام 2010 ارتفاعاً بعدد الإصابات بمرض الايدز قدر بـ93، لتكون الحصيلة التراكمية لغاية تشرين الأول منه 1346 إصابة (89% من الذكور و11% من الاناث). وتعود معظم أسباب هذه الإصابات الى الاتصال الجنسي (76.3%) و20,4% للعلاقات الجنسية الطبيعية و19,35% للعلاقات الجنسية الاحادية (
homosexual). أما الفئات العمرية 30% منها بين عمر 30-50 و18% أقل من عمر الثلاثين و17% أكثر من عمر الخمسين. وتجدر الإشارة الى أن سلم الإصابات الى تصاعد منذ العام 2007 حيث سجل 1056 إصابة، ارتفعت في العام 2008 الى 1172 والى 1253 في العام 2009.
ويعتبر البرنامج الجهة الرسمية الموكل اليها في الوزارة متابعة تطور المرض وحالاته في لبنان وعليه تقع مسؤولية تأمين العلاج والعناية الصحية. وفي محاولة منه لترجمة شعار حملة هذا العام في مناسبة اليوم العالمي للايدز "مثلما اتمتع بحقوقي، فأنا احترم حقوق الآخرين" ينظّم البرنامج بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية والجمعية اللبنانية للسيدا، نشاطات في بيت الطبيب في بيروت في التحويطة فرن الشباك. والى العلاج والعناية الصحية، يتولى البرنامج وبهدف الحد من انتشار فيروس نقص المناعة والأمراض الجنسية الانتقالية مهمة الترويج لوسائل الوقاية والسلوك الجنسي الآمن للمصابين وتأمين الاستشارة لهم ولعائلاتهم وتخفيض قابلية الإصابة عند المجموعات المعرضة لها.
[همٌّ صحيٌّ
يمرّ المتعايش مع الايدز بمراحل صعبة، فمع انقطاع بالعلاج الثلاثي الذي تؤمنه وزارة الصحة العامة بشكل متقطع يتقطع جزء من استقراره الصحي ما يضطره الى معايشة تفاعلات ثانوية بسبب التغيير من دواء مقطوع الى آخر متوافر، الأمر الذي يهدد أمنه الصحي بتراجع قد يؤدي الى خطر على حياته.
الى جانب الخوف الدائم الذي يعيشه المتعايش مع الـ
HIV من انقطاع الدواء الثلاثي واضطراره الى التفتيش عن مصدر لتأمينه خصوصاً وأن معظم المتعايشين لا يعملون وليس لديهم مدخول ثابت، تضاف أعباء أخرى يعجز المتعايش عن استيعابها ويتراجع أمامها وضعه النفسي عند انقطاع الدواء الاعتيادي، ومنها فحوصات الدم الدورية المكلفة وأدوية الأعراض الجانبية مثل القلب وضغط الدم والكوليسترول والبحص والعصاب، ما يتسبب بتعب المصاب، هذا عدا عن اضطراره الى إجراء لقاحات سنوية وفحوصات. وفي ظل هذه الظروف القاهرة والمتطلبات الإجبارية من أين يحصل المتعايش مع الفيروس على الاهتمام والعناية والعلاج إن كان الاستشفائي أو النفسي؟ ومن يتولى أمور هذه المصاريف ويساعده فيها؟
[وآخرٌ اجتماعيٌّ
بالإضافة الى الأعباء الصحية والآلام يعيش المصاب أعباء أكثر ثقلاً تتمثل بالتمييز الواضح ورفضه من قبل المجتمع. رفض ربما يبدأ داخل أسرته نفسها ليمتد الى المحيطين به، ما يؤثر سلباً في وضعه الصحي والنفسي وينتهي بتدهوره لعجزه حتى عن دخول أي مستشفى في حال إصابته بعارض صحي ما مثل التسمّم أو حادث سيارة. والى ذلك يطاله التمييز في أماكن العمل حيث يتم صرفه إذا عُلم بحقيقة إصابته أو حتى يُرفض طلبه بعد تبين الإصابة من خلال فحص الدم الذي تطلبه معظم المؤسسات والذي على أساسه يتم قبوله أو عدمه. وتأتي شركات التأمين لتزيد الطين بلة بامتناعها عن تغطية المصاب صحياً، وكل هذه العوامل مجتمعة تؤثر في نفسيته وتتسبب في زيادة حالات الاكتئاب خصوصاً وأن معظم المصابين لا يستطيعون التأقلم مع وضعهم وعلاجهم، فيما يبقى من لديه دعم عائلي وأصدقاء يحيطونه أفضل حالاً بينهم..
[دور الجمعيات
هنا يأتي عمل الجمعيات الأهلية التي تحاول بما توافر لديها من إعانات ومساعدات دعم المتعايشين مع الايدز وسدّ الثغرات التي تخلّفها الجهات الأخرى. ومن أبرز هذه الجمعيات جمعيتا "العناية الصحية" و"حياة إيجابية" اللتان تسعيان الى الدفاع عن حقوق المصابين ورفع مستوى التوعية بين الناس والطلاب والعاملين الاجتماعيين والإعلاميين ورجال الدين، كما تسعى الى تأمين الأدوية والفحوصات الدورية حفاظاً على حيواتهم.
وتعمل جمعية "العناية الصحية" منذ العام 1987 على مشروع التوعية والتدريب حول عدوى فيروس السيدا والمشورة النفسية - الاجتماعية للمتعايشين وللمتأثرين بالعدوى. ويهدف المشروع الى توعية المجتمع عامة والشباب والمجموعات الأكثر عرضة وتقديم الدعم للمتعايشين والمتأثرين بالإصابة من خلال القيام بنشاطات وقائية وتثقيفية. وتشمل التوعية في شقها العملي أيضاً أموراً عدة بهدف دعم المصاب ومنها، تقديم خدمة المشورة والفحص الطوعي لعدوى السيدا وخدمة الخط الساخن، كما تأمين خدمة المشورة والتثقيف الصحي للمصابين ولأهلهم والعمل من أجل تحسين نوعية ونمط حياة الأولين.
أما جمعية "حياة ايجابية" فقد انبثقت من بين مجموعة دعم المتعايشين مع العدوى من الجمعية الأولى، وهي تتألف من مجموعة من الأشخاص المتعايشين وغير المتعايشين/ المتأثرين بفيروس نقص المناعة البشري، وتعمل على تحقيق المطالب والحاجات التي يعاني منها المتعايش بهدف الوصول الى مجتمع خالٍ من الوصمة والتمييز. وتتولّى الجمعية مهام عدّة من مثل تقوية العناية وخدمات الدعم وتحسينها، وحماية حقوق المتعايشين وعائلاتهم والحفاظ على كرامتهم، ودعم نضال الأشخاص المتعايشين مع العدوى للحصول على فرص اجتماعية واقتصادية عادلة وإشراكهم في التخطيط وتنفيذ ومراقبة البرامج المتعلقة بعدوى فيروس السيدا.
ومن أنشطة الجمعيتين الحالية جلسات مشورة نفسية واجتماعية لمن يود من المتعايشين مع العدوى أو للمتأثرين بها، خدمة المشورة والدعم النفسي على المستوى الفردي كما على مستوى المجموعة، والدعم الاجتماعي والمواكبة ضمن العائلة، بالإضافة الى حلقات توعية وتثقيف صحّي للمتعايشين ولذويهم. واليوم تعتمد طريقة جديدة في التوعية بالنزول الى الشارع واستهداف الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل متعاطي المخدرات وعاملي الجنس النساء والرجال.
[وشركاء مع البرنامج
وبهدف تأمين الأدوية والفحوصات وكل ما يحتاج اليه المتعايشون مع الإيدز تقوم الجمعيتان بتنظيم النشاطات والاحتفالات التي يعود ريعها لدعمهم بالاشتراك مع البرنامج الوطني للسيدا. وفي هذا الإطار نظمت جمعية العناية الصحية (
sidc) ماراتوناً في السابع من تشرين الأول الفائت في بيروت. كما نظمت، وبهدف المساهمة برفع وصمة العار والتمييز عن هؤلاء مسابقة لطلاب السنة الثالثة في الإعلام والراديو والتلفزيون لأفضل إعلان تلفزيوني أو إذاعي وستوزع الجوائز خلال الاحتفال باليوم العالمي للسيدا برعاية وزير الصحة العامة اليوم. واحتفالاً بهذا اليوم أيضاً تقيم الجمعيتان بالتعاون والمركز الجامعي للصحة العائلية والمجتمعية في الجامعة اليسوعية، احتفالاً غنائياً وموسيقياً برعاية السيدة الأولى وفاء ميشال سليمان وحضور ملكة جمال لبنان رفح عبدالله، يعود ريعه الى تغطية حاجات الأشخاص المتعايشين مع السيدا.
[التداعيات النفسية
ونظراً الى المصاعب التي تواجه المتعايش مع الإيدز فهو يحتاج الى مواكبة مستمرة من المشورة النفسية لدعمه ومنعه من السقوط أمام أول مشكلة تواجهه. وتشرح منسقة برامج الإيدز واختصاصية المشورة النفسية في جمعية "حياة إيجابية" ناديا بدران، "أنه عندما يُصاب الشخص بفيروس نقص المناعة يمرّ بحالة نفسية صعبة جداً يمكن أن تمتد الى أكثر من ستة أشهر ليتعلّم كيف يتعاطى موضوعياً مع مرضه، وليستوعب الحياة الجديدة التي تنتظره". وتضيف "ان متابعة العلاج وأخذ كمّ من الأدوية والتعامل مع المجتمع يشكّل صعوبة تحبطه من حين لآخر، فلا يلبث أن يخرج من حالته النفسية الدقيقة حتى تواجهه مشاكل جمّة اقتصادية واجتماعية فيشعر بإحباط وخوف. لذلك يجب مواكبته نفسياً لأنه يحمل عبئاً كبيراً خصوصاً وأن أغلبية المتعايشين يُتركون من قبل ذويهم ليواجهوا المرض منفردين. عدا ذلك فإن بعض الأدوية تتسبب بالإحباط، وأحياناً بعد فترة سنتين أو ثلاث يقع بعض المتعايشين في أزمة نفسية بسبب فقدانهم لوظيفتهم أو حرمانهم من أي شيء فينتكسون".
[... وحقوق برسم التنفيذ
تأكيداً منهم على احترام الشرعة العالمية لحقوق الإنسان والدستور اللبناني اجتمع عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في السابع من كانون الثاني 2008، بدعوة من مجموعة دعم المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك عن الإيدز، للاتفاق على نص إعلان بيروت لحقوق المتعايشين مع الفيروس في لبنان.
حقوق لم تخرج حتى اليوم من إطار الورق الى التطبيق علماً أنها أقلّ ما يمكن تأمينه للإنسان المتعايش. ومن بنود هذا الإعلان التعاون مع الإدارات الرسمية والخاصة كافة على تأمين التغطية الصحية والاستشفاء والعلاجات والفحوصات الطبية والأدوية الضرورية والمكملة والبديلة بشكل مجاني ومنتظم على أن يتم اقتطاعها من الموازنات المرصودة في وزارة الصحة، بالإضافة الى مواكبة التطور في مجال الاكتشافات الطبية والعلاجية.
كما ويشمل الإعلان بنداً يقضي بتحفيز شركات التأمين على الاشتراك في مساعدة المتعايشين مع الفيروس ضمن برامجها وذلك وفق ما تراه مناسباً من جهة وما يعود بالفائدة على المتعايشين لجهة التغطية الصحية والاستشفائية من جهة أخرى. وفي إطار العمل ينص الإعلان على التعاون مع وزارة العمل ومؤسسات المجتمع المحلي الخاصة والرسمية لحماية المتعايشين من التعرض لهم في أماكن عملهم أو تمييزهم وإلغاء فحص السيدا كشرط مسبق للتقدّم الى الوظيفة.


متعايش.. "من قلّة الموت"

خمس سنوات مرّت ورئيف متعايش مع السيدا. اليوم عيد ميلاده الثالث والعشرون ولا شيء تغيّر في محيطه سواء القريب أو البعيد على الرغم من التوعية والمعلومات المتوافرة للجميع عن مرض السيدا. "أهلي يبقون أهله" كما يقول، أما اقرباؤه فقد قطعوا العلاقة معه منذ البداية. ردة فعل الأولين قاسية، أما ردة فعل الأخيرين فأقسى، لذا هو آثر الابتعاد عنهم واللجوء الى أناس أكثر رحمة وتفهماً لوضعه. يعود الى بيت أهله ليلاً فقط، أما النهار فيمضيه ما بين المعهد حيث يتعلم تصفيف الشعر والماكياج، وما بين جمعية "حياة ايجابية" عائلته الحقيقية.
قصته والمرض بدأت بتعب دبّ في جسمه وارتفاع حرارة ترافقا مع تقيوء ودوخة أدخل على اثرها الى المستشفى حيث مكث لشهرين بدون أن يعرف الأطباء سبب مرضه. "هوّن الله" يقول وأجروا له فحص السيدا وتبيّن أنه ايجابي فأحدث حالة ذعر في المستشفى وانتشر الخبر في الأرجاء ولكل من ّهاتفه يسأل عن صحته. بهذه الطريقة علم أقرباؤه بإصابته ومنذ تلك اللحظة انقلبت حياته رأساً على عقب. رجع الى منزله في حالة نفسية يُرثى لها بعد إقصاء أهله له خوفاً من انتقال العدوى اليهم وخصوصاً لأخيه، وهكذا كانت حاله في المستشفى حيث لم يحترم العاملون فيه خصوصية مرضه. هناك عانى ما عاناه، وحتى اليوم ما زال يعيش المعاناة في كل مرة استدعت حالته دخول مستشفى إذ إن غالبية المستشفيات تمتنع عن استقباله فور علمها بمرضه. في الشق الاقتصادي تكبر المعاناة مع عدم توافر وظيفة له ومقابلة طلبه بالرفض.
يعيش اليوم حياة مقنعة محاولاً إخفاء مرضه ليتمكن من العمل في اختصاصه في المستقبل. يتكلم عن وصمة العار والتمييز التي يقابل بها أينما ذهب إذا ما علم الناس بأمر مرضه، وحتى داخل بيته هناك تمييز بينه وبين اخيه. أما الأدوية فكثيرة وثمنها الى ارتفاع أكثر، يؤمنها تارة من وزارة الصحة العامة وعند انقطاعها يلجأ الى الجمعية. الى الدواء يجتمع عبء تأمين بدل الفحوصات الدورية التي تكلّف أقله مايتي دولار أميركي لتصل الى أكثر من ستماية دولار أميركي بحسب حالته المرضية. تغطي الجمعية فحوصاته كاملة لعدم وجود مورد آخر لديه. رسالته لاخيه في الإنسانية أن لا يستهتر بصحته وأن يستعمل سبل الوقاية لئلا يقضي على حياته وعلى مستقبله وسط مجتمع اعتاد أن يطلق حكمه سلفاً على المتعايشين مع السيدا.



لقاح ايطالي

أعلنت إيطاليا منذ فترة نجاح أول لقاح ضد فيروس فقدان المناعة المكتسب "أتش آي في" المسبب لمرض "الايدز"، والذي هدفه إغلاق جميع مداخل الخلايا البشرية أمام الفيروس. الخبر نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن بربرا أنسولي الباحثة الرئيسية في المعهد العالي للصحة والتي تعمل وفريقها على اللقاح منذ عشر سنوات. وأوضحت انسولي أنه "يبدو أن اللقاح يعيد نظام المناعة إلى حالته الجيدة وعلى الرغم من أن الاختبارات بلغت المرحلة الثانية ويجب أن تستكمل مع 160 مريضاً آخر إلاّ أننا قررنا نشر (النتائج) الآن لأنها مهمة جداً". فبعد 48 أسبوعاً من إعطاء اللقاح للمتطوعين تبيّن أن نظامهم المناعي يستمر في التحسّن وتمكن من وقف الأضرار، كما أن جميع المتطوعين أظهروا استجابة بنسبة 100% للقاح من خلال إنتاج مضادات حيوية محدّدة. وقد تمّت المرحلة الثانية من الاختبارات في نهاية العام 2008 في عشرة مراكز في أنحاء إيطاليا على 128 مصاباً بالفيروس تراوح أعمارهم بين 18 و55، فيما أنهيت المرحلة الأولى في العام 2006 بنتائج جيدة.



لا تنقل المرض

- المخالطة العارضة أو الاتصالات الشخصية في محيط الأسرة أو العمل الاجتماعي أو المدرسة، كالمصافحة والعناق.
- الأكل أو الشرب أو وسائل المواصلات العامة أو المسابح أو حنفيات شرب المياه استخدام وأجهزة الهاتف والملابس والعطس والسعال والحشرات.
- احتمال انتقال العدوى بواسطة اللعاب ضعيفة جداً.



الوقاية..

- الالتزام بالعادات والتقاليد الاجتماعية السائدة والإخلاص لشريك واحد.
- استعمال الواقي الذكري مع أي شخص يحتمل أنه حامل لفيروس الإيدز.
- نقل الدم والمشتقات الدموية فقط بعد إجراء الفحوص المخبرية اللازمة.
- عدم الانجاب أو الوقاية من الأم إلى الجنين أو الوليد بأخذ العلاجات المتاحة وعدم الإرضاع بعد الولادة وذلك للنساء الحاملات لفيروس الإيدز
- عدم المشاركة بالمحاقن أو الأدوات الثاقبة الواخزة على اختلاف أنواعها وأشكالها (الوشم، أدوات حلاقة، المحاقن، أدوات طبية واخزة...)

No comments:

Post a Comment

Archives