"العنف ضد المرأة" في هايكازيان: لسنّ قوانين جديدة وتعديل أخرى
في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، اقام الاتحاد بالتعاون مع جامعة هايكازيان، مؤتمراً بعنوان: "العنف ضد المرأة"، في حرم الجامعة في القنطاري، بيروت.
وفي كلمته الافتتاحية، شكر رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان الاتحاد الاوروبي لهذه المبادرات في المجتمع اللبناني، مشيراً الى ان "موضوع العنف متصل بكل فرد، في كل مكان، وفي كل الأوقات، وهو يعتبر جزءاً من كرامة الإنسان".
من جهتها، لفتت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست إلى أنّ "أهمية اللقاء تكمن في مشاركة الشباب في الحوار"، معربة عن امتنانها للتعاون بين جامعة هايكازيان والاتحاد الأوروبي، وهي تتطلع لتعزيز الصلات بين الجامعة والاتحاد.
أما أستاذة علم النفس في جامعة هايكازيان شاغيغ هودافرتيان، فأوضحت أنّ "عدم المساواة بين الجنسين مسألة أساسية قادت إلى بروز أشكال مختلفة من العنف الجسدي والجنسي في لبنان وأوروبا وفي أماكن أخرى".
وأكد نائب الممثل الإقليمي لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان رينو ديتال أهمية القضاء على كل الأشكال التقليدية للتمييز ضد المرأة، مشيراً إلى أنّ "منظمة الأمم المتحدة تعتبر القانون الجديد في البرلمان اللبناني لحماية المرأة خطوة ايجابية نحو المستقبل".
وشددت مديرة جمعية "كفى" زويا روحانا على ضرورة مكافحة استغلال النساء والأطفال وكل أنواع العنف القائم ضد المرأة، لافتة إلى أنّ "هناك حاجة ماسة إلى سن قوانين جديدة وتعديل أخرى وتنفيذ سياسات جديدة لحماية النساء".
وذكر الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم أنه كرس الكثير من الجهد في صياغة وتحرير قانون حماية النساء من العنف الأسري الذي أقره مجلس النواب. ورأى أنّ "هذا القانون هو خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق حماية المرأة وإعطاءها حقوقها".
ورأى مقرّر لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب غسان مخيبر أنّ "إقرار قانون جديد شكل تحدياً، لكن التحدي الأكبر هو في تطبيق ذلك القانون". وقال ان "من المفيد أن يتم توضيح عناصر مختلفة من القانون من أجل الحماية الفعالة للمرأة".
بدورها، أشارت سفيرة هولندا في لبنان هيستر سومسن إلى أهمية تسليط الضوء على النسبة المنخفضة لتمثيل المرأة في العمل السياسي وسوق العمل.

No comments:
Post a Comment