The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 2, 2010

Aliwaa - Conference of the Islamic Orphanage VI - december 02,2010


<الإحسان إرتقاء بمن يُحسن إليهم> تحت هذا الشعار أطلقت مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية أعمال المؤتمر السادس، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، لوضع الخطة العشرية للأعوام 2011 - 2020، حيث تولت اللجنة التحضيرية متابعة العمل على ابحاث المؤتمر والتي بلغ عددها أربعة عشر بحثاً، تمحورت حول العمل الاجتماعي وفلسفته والمتغيرات والخدمات المقدمة، وعلاقة المؤسسات بالقطاع الرسمي والاهلي·
وحضر حفل الافتتاح الذي اقيم في مبنى مجمع التنمية الفكرية ممثل رئيس الحكومة وزير التربية الدكتور حسن منيمنة، رئيس تحرير جريدة <اللواء> صلاح سلام، مدير عام جريدة <اللواء> ماجد منيمنة، رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني وحشد من الشخصيات·
الصايغ
ووصف الوزير الصايغ عمل المؤسسة انه <يؤسس لعمل منهجي بعيد المدى، ويجب الإقتداء به على جميع الأصعدة>·
ورأى <ان هذا المؤتمر له أهمية بالغة في شكله ومضمونه وتوقيته>، مضيفاً <فدار الايتام الإسلامية صرح وطني يتحدث تاريخها عنها ولا يحتاج الى شهادة من احد، وهو التاريخ الذي اقترب ليؤرخ يوبيلها الذهبي ببلوغها بعد سنوات قليلة المئة عام على قيامها>، مشيراً الى ان هذا المؤتمر يعطي المثل المتقدم عن الجمعيات الاهلية الناشطة في المجالات الاجتماعية، مشدداً على ضرورة التمسك بالشراكة بين الوزارة والجمعيات والمؤسسات الاهلية المحلية، داعياً للتواصل مع الجميع سعياً وراء تقديم افضل معايير الجودة والخدمة لكل محتاج تستهدفه وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الاخرى·
واضاف: انا اخذت على عاتقي كوزير للشؤون الاجتماعية بأن أكون امامكم، والى جانبكم رأس حربة في مواجهة المخاطر الاجتماعية المحدقة بمجتمعنا، وثمة خطوات كبيرة علينا ان نخطوها، بكامل وعينا ونجند لها كل الامكانات التي نمتلكها لتستعيد الدولة دورها الناظم والموجه·
واني، اذ اصر على هذا الدور اتمنى عليكم ان تكونوا الى جانبي بكل القدرات والخبرات التي تمتلكونها، وبالنيات الحسنة لنعمل بعيداً عن منطق الإرتجال والدعسات الناقصة ولنعبر معاً بمنطق الاحتراف والتخصص الى مرحلة متقدمة يستعيد فيها لبنان موقعه بين الأمم المتقدمة، فقد شبعنا تجارب عشوائية ومرتجلة غير محسوبة النتائج، والتي جاءت مؤلمة لم تأت الينا بما كنا نرجوه، فهدرنا وراءها المال العام، ومعه الكثير من الهبات التي اتتنا من اكثر من مصدر من دون ان نخطط لكيفية الإفادة منها واستثمارها حيث يجب والى حيث تقودنا الخطوات المدروسة>·
ودعا الوزير الصايغ الى المشاركة الكثيفة نهاية الاسبوع المقبل على مرفأ صور مع الصيادين والأطفال بمناسبة يوم التطوع العالمي ويوم المعوق العالمي، حيث سيعملون على مساعدة الصيادين في بناء مراكبهم·
طبارة
اما كلمة عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية القاها نائب الرئيس الوزير السابق الدكتور بهيج طبارة اوضح خلالها <ان هذا المؤتمر سبقه خمسة مؤتمرات وضعت فيها خمس خطط، تمّ تنفيذها على مدى 45 عاماً، أصبحت دار الأيتام الإسلامية خلالها مؤسسة اجتماعية فاعلة ومتفاعلة مع المجتمع، تحظى بمكانة وطنية وعربية مميزة، مشيراً إلى أن الدار باتت تضم اليوم 55 مجمعاً ومؤسسة ومركزاً تُقدّم خدماتها إلى 11 الف مسعفا في بيروت وضواحيها وصولاً إلى الناعمة، كما في جميع المحافظات·
واضاف: <تتميز الدار برعاية الأيتام ومن هم بمثابتهم، وكفالة من لا عائل لهم، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وصولاً بهم إلى العمل· كما انها تعمل مع كبار السن في العمر المديد، وهي الأولى في دعم الارامل واطفالهن مادياً ومعنوياً، وفي التعاطي مع حالات التفكك والطلاق والتمكين الأسري>·
بركات
وحول المعايير التي تضمها وزارة الشؤون الاجتماعية للتعامل مع المؤسسات الاجتماعية دعا المدير العام للمؤسسة محمّد بركات الوزارة إلى ضرورة الانتباه إلى موضوعين مهمين، الأوّل يتصل بوضع معايير قابلة للتطبيق لافادة الفئات الافقر والأحوج وخدمتهم، موضحاً انه يخشى من اي تجاهل للفئات المحتاجة وذلك بالاكتفاء بمعايير معينة لمجرد تشغيل متخرجي جامعات محددة، وأكّد على ضرورة العمل مع الاختصاصات المعترف بها وعلى أن تكون أربع جامعات على الأقل تخرج هذه الاختصاصات بما فيهم الجامعة اللبنانية· والموضوع الثاني هو الشراكة بين القطاعين الحكومي والاهلي التي تقتضي مصلحة المجتمع وعليه تكون هذه العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل·
ولفت إلى أن هناك العديد من الخبراء وأصحاب رؤوس الأموال متحفزين لوضع توجهات رؤيوية وابداعية للانطلاق مجدداً على مسار الازدهار وتحقيق ما يريده المجتمع وتحتاج إليه الفئات الأفقر والأحوج·
وأشار بركات إلى أن هذا العمل الخيري يتجه في السنوات المقبلة ليسلك طرقاً محفوفة، وعليه أن يتجاوز اوضاعاً ذات تأثير عليه نوجزها بالآتي:
التأثير الأوّل: قيام بعض المصارف والشركات بتحويل النسبة الكبرى من تقديماتها الخيرية إلى الرياضة والاستعراض والمسرحيات للانتفاع من مردودها اعلامياً وعلائقياً·
التأثير الثاني: إعلان مزيد من الجهات بأنها ترعى الأيتام والأرامل والمعوقين، من غير أن تظهر هذه الخدمات في الزمان والمكان، كان غايتها هي الحصول على دعم مالي نتيجة الادعاء بأنها ترعى الأيتام والمعوقين·
التأثير الثالث: ناجم عن طفرة الجمعيات والمؤسسات التي تستخدم الدين ويقوم على بعضها مباشرة جهات دينية·
التأثير الرابع: انحسار ما تساهم به الدولة من مساعدات للفئات الأفقر والأحوج، بالتضييق او بالهروب إلى الأمام من مسؤوليتها إزاء هذه الفئات بالادعاء تارة بدمجهم في المدارس العادية، وطوراً بمساعدة مالية تقدّم لهم في اسرهم·
وعن شعار المؤتمر أشار بركات إلى وجود معنى آخر لهذا الشعار هو اتقان العمل الإنساني، كما يبتغيه القيّمون على مؤسسات الرعاية، معتمدين على المحسن والمتبرع وصاحب الإرادة الذين هم الدعاة والرعاة·
سلام
وعن دور الاعلام في التوعية الاجتماعية تحدثت الإعلامية السيدة نادين سلام منيمنة، مشددة على ضرورة تعزيز دور الاعلام في التوعية الاجتماعية على أهمية المشاركة الفردية في العمل الانساني حتى لا تبقى هذه المشاركة رفاهية يقوم بها أصحابها كل لغاية مختلفة عن الأخرى، بل تصبح مبادرة ملتزمة وواضحة الرؤيا، تؤمن المنافسة الكريمة والمبدعة، كل على حسب قدراته·
اما عن قصة التواصل مع دار الأيتام الإسلامية، فأشارت الإعلامية سلام <الى انها قصة مختلفة وفريدة من نوعها، من حيث الإبداع والاقدام والرؤيا بشكل خاص، فتجربة الدار في رحلة الاستمرار والتي تقارب القرن الاول من عمرها قريباً، إنما هي خير دليل على نجاح الرؤيا والخطط الداعمة لها، في جذب اهتمام أوسع شريحة من المجتمع، على اختلاف اطيافه، على قاعدة أساسية واحدة وهي الإيمان بغد مشرق آت لا محال، بعدما كان اليأس والقهر شعار مجموعة كبيرة من الاطفال، لا ذنب لهم سوى أن القدر اختارهم ليظهر وجهه القاسي والجائر على من لا حيلة لهم>·
واضافت: <لقد طرقت دار الأيتام باب قلب الأطفال حيث باتت تخاطب الاجيال من دون منازع وتوطدت العلاقة فباتت صداقة الأطفال والناشئة للدار من أهم اشكال الدعم المعنوي لأطفالها، إلى جانب الامتداد الطبيعي له وهو الدعم المادي من اصدقائها الكبار·
وبات أطفال دار الأيتام الإسلامية في مجتمع نتيجة لتفاعلهم العفوي معه، خاصة في ظل إدارة تعمل جاهدة على تحضيرهم كعناصر فاعلة ومنتجة في محيطها، وليست عبئاً عليه· ومن هنا كان التوسع خلال العقد في الماضي في التخصص عبر انشاء مؤسسات تُعنى أولاً بحاجات الأطفال الخاصة وثانياً بحاجات المجتمع عبر توجيههم الى ما يتكامل مع محيطهم من حيث المهن والحرف وسائر مجالات الإبداع، وبات للدار الأم خمسة وخمسون مؤسسة تطورات منذ فترة لم تتجاوز الخمسين عاماً، وهو رقم قياسي يدل على نجاح الدار في مخاطبة المجتمع والتواصل معه وإقامة جسور مع مختلف الأجيال، ليتطور العمل المؤسساتي يواكبه الدعم الاجتماعي المنقطع النظير>·
ولفت إلى أن عمل المؤسسة ونجاحها دفعها إلى الانخراط في العمل معها ومساندتها بعدما غيرت الكثير من المفاهيم التقليدية في المجتمع والتقت مع فكرها المنفتح·
الزعتري
وعن عمل المؤتمر وكيفية الإعداد له قدمت المشاركة في اللجنة التحضيرية للمؤتمر سلوى الزعتري شرحاً مفصلاً عن المؤتمر، مشيرة إلى أن أعمال الاعداد للمؤتمر بدأت منذ عام ونصف العام عمل خلالها الجميع بالبحث عن آخر المستجدات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال السياسات الاجتماعية والنظرة المجتمعية تجاه الخدمات التي يتطلبها المجتمع وكيفية الحد من الفقر ومكافحته، حيث تولت اللجنة التحضيرية مهمة متابعة العمل على أبحاث المؤتمر، والتي بلغ عددها أربعة عشر بحثاً، تمحورت حول العمل الاجتماعي وفلسفته، والمتغيرات والخدمات المقدمة·
شرف الدين
ودعا نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين إلى ضرورة مساندة كافة المؤسسات الاجتماعية، مثمناً العمل الذي تقوم به مؤسسات خالد الاجتماعية، مشدداً على ضرورة المشاركة بين المجتمع الأهلي والمؤسسات لما فيه خير للمواطنين والفقراء·
زينة أرزوني

No comments:

Post a Comment

Archives