The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 24, 2015

Ad-Diyar - Displaced Syrians ended their residency permits in Lebanon, March 24, 2015



نازحون سوريّون انتهت إقاماتهم في لبنان ويُطالبون بإعادة النظر بالقوانين الجديدة : «الأمم المتحدة اهتمت بنا ثم اهملتنا» 
وعائلات تشتت شملها




حسين درويش




يعيشون هاجس القلق والخوف الامني ومخاطر التنقل والانتقال الا بين خيمهم المتداعية، يسألونك عن اسرار العاصفة، حركتهم محصورة بين خيمهم يخشون عليها من حبة ريح، او ثقل ثلج او عاصفة هوجاء اذارية تأتي بهم على غفلة لتهدد ما تبقى منها كيف ولا يتوجسون ذلك وقد خبروا طبيعة وطقس لبنان المتقلب كسياسييه وطاولات حواره، ومنهم من لم يستكمل عامه الاول على النزوح في براكيته (خيمته) ومنهم من امضى السنوات الاربع وازيد واصبح عمره في لبنان من عمر الازمة السورية وهناك من تنطبق حاله وتتشابه مع حال ام خليل في مخيم طليا للنزوح التي بادرتنا السؤال لدى دخول خيمتها «قولك بدها تتلج» الخير منيح، لكن خيمتي آيلة للسقوط وزوجي ابو خليل مهجر في وطنه.
تستوقفك هذه العبارة ملياً بمفهومها الانساني وبعدها الاجتماعي برهاناًعلى الانسانية لتتأكد انها ليست ارتباطا بهوية او بمفهوم او دين ومذهب وما يؤسف وانت تتطلع الى مسألة النزوح السوري ان ترى خيمة ام خليل التي تأوي تسعة من اولادها خمسة صبيان واربع بنات «قد دخلوا ضمن موازين القوى واللعبة السياسية والاقتصادية والامنية، وحلوا ارقاما مكملة لعدد النازحين بابعاد اقليمية ودولية ومحلية وفق اهواء وتيارات وهواجس، وتحولت القضية برمتها الى مشهد سوريالي «اعلامي» على حساب البعد الانساني لتصبح قضيتهم خارج الاهتمامات الداخلية مع وعود اممية ودولية لم تبصر النور في اي من مخيمات البقاع، ففي مخيمي الطيبة وطليا اكثر من 1200 طفل تتراوح اعمارهم بين الرابعة والحادية عشرة بدون تعليم او مدرسة، وعدتهم الامم المتحدة بمدارس وتعليم مجاني وخيم مدرسية الا ان شيئا من ذلك لم يحصل وهذه من ابسط الحقوق والواجبات حيال طفل مشرد، وكأنه لا يكفي الامم المتحدة بالتعويض عن استهلاك الطاقة والمحولات المحترقة بسبب الضغط على المحولات فكيف بطفل «مشرد نازح لاجئ مهجر» سمه كما شئت.
هذا بالنسبة للاطفال اما بالنسبة لمن هم فوق الـ15 عاما فمعظمهم اصبحوا غير شرعيين وتوازنت الارقام ما بين شرعي وغير شرعي، بعدما انتهت اقاماتهم وهم لا يزالون يبحثون عن كفلاء لبنانين لقاء مبالغ مالية بدل اقامة في الامن العام واوراق ثبوتية.
وامام القوانين الجديدة والاجراءات المالية المستحدثة والادارية المتخذة بشأن النازح السوري فوق الـ15 وحدود الاقامة وتكاليفها ورسومها المالية الف حساب وحساب وسبب ونتيجة حيال ذلك.
فالعامل الذي عاد الى وطنه مع بداية فصل الشتاء على امل الرجوع للعمل مع مواسم زراعة البطاطا والبصل والخضار والمواسم الصيفية في اذار منعت عليه العودة وسدت ابواب الدخول عبر بوابة المصنع بوجهه ووقفت الاجراءات والقوانين حائلا بينه وبين عدم وجود نظام عمل اما الموجود على الاراضي اللبنانية وهو عامل بالاصل ومسجل «كنازح» تسمر بارضه خشية حرمانه من المساعدات ولم نعد نميز بينه وبين النازح والمهجر فالداخل الى لبنان مولود والخارج منه مفقود والى غير رجعة حتى ولو كان عاملا موسميا، وفق التخبط في التشريع وسن القوانين التي اربكت الجميع وانعكست سلبا على المزارع والنازح والعامل حتى ان التواصل اصبح ممنوعا بين ابناء الاسرة الواحدة مهما كانت الاسباب والنتائج كرمى لعيون القانون.
ـ مأساة انسانية ـ
تعيش ام خليل او فاطمة عبد الرحيم 40 عاما وهي ام لتسعة اصغرهم يوسف سنتان تتحدث معنا وهي تنظر نحو سقف خيمتها المتداعي خشية عليه من السقوط بسبب ثلج آذار.
نزحت ام خليل مع كامل افراد عائلتها الاحد عشر مع زوجها ابراهيم شحادة الذي قصد المشفى الوطني في سوريا للعلاج ولم يعد باستطاعته العودة الى عائلته التي تعتاش على تسعة عشر دولارا لكل فرد من الامم المتحدة بعدما فرقت القوانين بينه وبينها منذ ثمانية اشهر عندما غادر الحدود عبر جديدة يابوس ولم يتمكن من العودة رغم تقدمه باثباتات ان ذهابه الى سوريا بسبب ألم في الظهر ورغم ذلك لم يسمح له بالدخول.
زوجته فاطمة تناشد المعنيين السماح بدخول زوجها الذي يعيش هائما في سوريا من منزل لآخر عند اقاربه والنظر الى حالته الانسانية التي اجبرته على العلاج في سوريا هربا من تكاليف الطبابة في لبنان بعدما ترك عائلته على «مضض».
تقول زوجته لقد حاول الدخول الى لبنان يوم خميس عمت فيه منطقة البقاع حالة من الغليان اثر استشهاد الجندي محمد معروف حميّة.
وقد منع من الدخول لمدة شهر وما زال ينتظر ويبحث عن كفيل وهذا من اين نأتي به اذا توفرت الثلاثمائة الف ليرة.
واضافت ام خليل نخشى ان نغادر لبنان الى سوريا ولا نعرف شيئا عن منزلنا في الرقة ولا يسمح لنا بالعودة علما ان اقاماتنا تنتهي في 4-4-2015 ولا اعرف بعد هذا التاريخ ما هو مصيري لانني لا اجرؤ على العودة في هذه الظروف الصعبة وحالتنا سيئة جدا كما ترى دخلت الوحول والمياه الى الخيمة واصبح داخل الخيمة كما خارجها وما نخشاه هو اشتداد العاصفة وبرأيك كيف تعيش عائلة بدون رب منزل مشرد على ابواب اقاربه في سوريا فصلت بينها وبينه القوانين هي تعيش في مكان وهو في مكان اخر فيما لا تعرف مصيرها وما يخبئه لها المستقبل واولاد بدون مدارس.
حصلت على بطاقة من الامم المتحدة بالعادة كنت اذهب الى بعلبك لاصرفها من مصرف على مدخل المدينة اليوم اخشى الذهاب الى بعلبك خشية توقيفي على احد الحواجز الامنية او التعرض للمساءلة بسبب انتهاء اقامتي وفي المنزل اطفال ينتظرونني ولا استطيع التفكير في ذلك بعد الغياب القسري للأب.
ـ وجهات نظر ـ
ويقول زياد ي ش 1978 وهو نازح من سوريا من منطقة حمص اب لـ 4 اولاد يسكن في منزل متواضع مستأجر في الطيبة: تقدمت بأوراقي الثبوتية للتجديد في 29-2- 2015 وراجعت مركزا من عام بعلبك خمس مرات وحتى الان ما زالت هويتي واوراقي في المركز اتحرك وفق وثيقة خضراء صادرة عن الامن العام جددت اربع مرات وتنتهي في 25-4- المقبل ولا اعرف ماذا افعل واذا ما كان سيجدد لي ام لا واعيش مع افراد اسرتي حالة ضياع جراء تبدل القوانين.
نجيب م. مهجر من الشبابية في حمص متزوج وله بنت لا يتجاوز عمرها الاربعة عشر شهراً ترك منزله في حمص في 29/3/2014 بعدما أصيب منزله بأضرار، تنتهي اقامته في لبنان في 9/4/2015 لن يجدد ليس تمرداً او عصياناً، فليس لديه اموال متوفرة للتجديد وقال اذا كانت الاجهزة الامنية تريد ترحيلي لتتحمل المسؤولية بسبب الوضع الأمني غير المستقر في سوريا وخصوصاً في حمص واضاف بعد اقل من اسبوعين يصبح وجودي في لبنان غير شرعي بسبب القوانين المعمول بها.
وسأل من اين نأتي بالكفيل اللبناني او بالرسم المحدد بـ300 الف ليرة وغيرها من المستندات، نحن مع القانون لكن هذه مسألة غير مسبوقة واصبحنا لا معلقين ولا مطلقين «ليس بوسعنا العودة الى سوريا بسبب الوضع الامني او البقاء في لبنان، نطلب اعادة النظر بالقوانين ولو لفترة حتى يتحسن الوضع الامني في سوريا.
محمد أ 21 عاما نزح الى لبنان من منطقة الفيروزي في حمص بسبب اشتداد المعارك بين الموالاة والمعارضة منذ سنة ونصف واستقر في زحلة ومن ثم انتقل بعدها الى الطيبة يرفض التجديد «لاني بدون عمل ورسوم الاقامة غير متوفرة لدي للتجديد والامم المتحدة لم تسجلني ضمن قيودها وانتهت اقامتي بتاريخ 21/11 واصبحت مخالفا قانونيا ولم يعد باستطاعتي التحرك على الطرقات حالياً نصبت خيمة «براكية» مع زوجتي في المخيم رقم 0013 ونطالب الدولة بتغيير القوانين والعمل على تشريع اوضاعنا كنازحين ولم يعد لي منزل في سوريا ولا اعرف عنه شيئاً.
محمد فرحات مندو 71 عاما عاجز انتهت اقامته منذ ثلاثة اشهر يعيش في منزل مستأجر من ولده النازح، يطالب الدولة اللبنانية والاجهزة الامنية بإعادة النظر بالقوانين المجحفة ويقول لا اجرؤ على العودة الى حمص وانا على حافة الموت هل المطلوب مني ان اموت في سوريا بسبب ما يحصل من اقتتال.
حسين احمد ش. 40 عاما أب لعشرة اطفال جميعهم بدون مدارس او تعليم اصغرهم رنا سنة ونصف، قال نقدر ظروف اللبنانيين ونفد صبرنا وما يجبرنا على المر ما هو أمر سمعنا شتائم بآذاننا وتذمر من وجودنا وانا موجود في لبنان رغماً عن ارادتي واذا بقيت في سوريا هذا يعني «اما قاتل او مقتول» فهل يريدون ان يحولوننا الى قتلة او الى ضحايا هربنا مع عائلتي الى لبنان وعشت في زحلة سنة وانتقلت الى احد مخيمات النزوج في الطيبة بحثت عن المستقبل في لبنان بعدما ضاع في سوريا واولادي الآن بدون مدرسة وعدتنا الأمم المتحدة بانشاء مدرسة لتعليم اطفالنا الا ان شيئاً من ذلك لم يحصل.
واضاف مستقبل ضائع في لبنان وفي سوريا دمار وما زاد الطين بلة الاقامة والملاحقة بعدما انتهت اقامتي مع ولدي وليس بمقدوري ان ادفع 600 الف ليرة واذا تأمنت فكيف يمكنني ان اؤمن كفيلا
عبد العزيز ص.35 عاما. دفعت مرتين هويتي ما زالت في الامن العام ومنذ خمسة اشهر وانا اتحرك بدون هوية وباوراق ثبوتية من الامن العام يوم تهجرنا اهتمت بنا الامم المتحدة وسجلنا وخفضت النسبة عن كل شخص من افراد عا|ئلتي مقابل بطاقات شراء من سوبرماركت مخصصة لماذا اهملتنا اليوم اولاد بدون مدارس ونحن بدون تسجيل وضائعين بين الدولة اللبنانية والسورية وفرص غير متوفرة وسأل هل كان وراء تهجيرنا اهداف ومشاريع سياسية لم تتحقق ليتركوننا ننام في العراء وضحايا القوانين المجحفة بحقنا السنا عرباً ومن حقنا ان نعيش في هذا الوطن.

No comments:

Post a Comment

Archives