«في يدها التغيير».. حملة إقليمية
مارسيل خليفة: حرّر نفسك من ذكورتك
سارة مطر
«في يدها التغيير»، حملة إقليمية ترفع الصوت في سياق احتفالات اليوم العالمي للمرأة، بأنه حان الوقت لتقود النساء ولتساهم في اتخاذ القرار، فيُفسح المجال أمام قيادة نسوية جديدة قادرة على تحقيق التغيير على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية. الحملة التي تشدّد على أهمية المشاركة السياسية للنساء، اعتبر سفيرها مارسيل خليفة خلال إطلاقها أنه «ما دامت المرأة ممنوعة من الحرية ستظل الحياة منفى والأرض ساحة حرب«، مخاطباً الرجل بالقول: «لا تحرّر المرأة من أنوثتها حرّر نفسك من ذكورتك».
تأتي الحملة التي تستمر طيلة العام، ضمن إطار برنامج «أمل» الهادف إلى دعم القيادة التغييرية للنساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد أطلقتها منظمة «أوكسفام» وشركاء البرنامج خلال حفل أقيم أمس في فندق كراون بلازا، الحمرا بمشاركة فعاليات نسائية وأهلية، أسفت المنظمة كون «معدّل مشاركة النساء في الحياة السياسية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأدنى في العالم»، داعيةً إلى «عدم المساومة مع الفكر الديني وعدم محاباة رجال الدين، حيث نشهد اليوم أن كل شيء انقلب ضد النساء وبإسم الدين، وإلى رفض التمييز وإسقاط الأحكام المسبقة والإلتزام بدعم حقوق النساء ومشاركتهنّ».
«وعلى الرغم من بعض النجاحات، ما زلنا بعيدين جداً عن تحقيق المساواة»، وفق مديرة المكتب الإقليمي للمساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط «أوكسفام» سارة بركات التي كشفت أن «مؤشر التفاوت بين الجنسين صنّف لبنان في المركز ما قبل الأخير (قبل سلطنة بروناي) في ما يتعلق بمشاركة النساء في السياسة، فحصد بذلك المركز الـ 141 من أصل 142 عالمياً«.
وأكدت «أننا كنساء شاركنا في صنع تاريخ بلداننا وحان الوقت لنرفع الصوت أكثر ونساهم في اتخاذ القرار. حان الوقت لتقود النساء!«.
أمّا مديرة برنامج «أمل» في «أوكسفام» بيروت رانية طرزي، فشدّدت على أن «خروج النساء عن صمتهن والتحرك للمطالبة بحقوقهن هو النقطة الأولى نحو مساواة كاملة»، لافتةً إلى أن «الحملة تركز على التأثير في الرأي العام في المنطقة العربية من أجل دعم مشاركة النساء، وخصوصاً الفقيرات والأقل حظاً في الحياة المدنية والسياسية».
واقع النساء المؤلم عرضته المديرة التنفيذية لـ»التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني« منار زعيتر، متطرقةً إلى «تجربة مشروع إقليمي ينفذ في خمس دول عربية تمّ في سياقه إعداد دراسة إقليمية بيّنت انعدام الدعم الحزبي للمشاركة السياسية للنساء ومخاطبتهم قضايا المساواة على شكل مجاملة فقط وتغييب النص الصريح فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة حيث تنحصر اجتهادات الأحزاب في إحداث مكاتب للمرأة أو لجان نسائية«.
مرسال خليفة الذي أهدى نص كلمته إلى المناضلة ليندا مطر، قال: «لا تحرّر المرأة من أنوثتها حرّر نفسك من ذكورتك، فالمرأة تقود العالم وهي مصدر التجدّد والحياة، وعلى الرجل أن يحرّر نفسه كي يصير لائقاً بالمرأة، بعد أن كبّلها بالأصفاد وجعل العالم على صورته، فكان في الحقيقة يستعبد نفسه». وأكد أنه «ما دامت المرأة ممنوعة من الحرية ستظل الحياة منفى والأرض ساحة حرب».
وكان لمطر تنويه بخليفة، «فهو رجل بكل معنى الكلمة يغنّي للإنسان والحرية والديموقراطية والفقراء والحقوق»، مؤكدة أن «التغيير يتطلّب شراكة الرجل بجانب المرأة». وتخلّل الحفل، عرض شهادات نساء شاركن في برنامج «أمل»، وشريط دعائي عن الحملة.
No comments:
Post a Comment