«وجبة» مخدرات.. «ديليفري» إلى سجن روميه
محمود وأحمد ومحمد ثلاثة أشقاء فلسطينيين تورّطوا في قضية ترويج مخدرات في سجن رومية خلال العام 2013، هي عبارة عن 50 حبة من نوع «الترامال» ومئة حبة من «البنزكسول»، تم مزجها في «طبخة عدس وأرز» بعد طحنها.
«طبخة المخدرات» حملها محمود إلى شقيقه أحمد الذي كان موقوفاً في سجن رومية على أن يسلّمها الأخير إلى زميله في الزنزانة طارق.ن من دون علمه بمحتوى «الطبخة». كما أكد الشقيقان الآخران عدم معرفتهما المسبقة بأن الأغراض تتضمن مواد مخدرة، فيما كشف طارق أن زميله السابق في الزنزانة أحمد.م قام بإعداد الطبخة وأرسلها له مع محمود. وأصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم حكماً قضى بسجن محمود وأحمد مدة 3 أشهر وتغريم كل منهما 500 ألف ليرة، فيما غرّمت محمد مبلغ 900 ألف ليرة. وحكمت على طارق.ن بالسجن مدة سنة مع تغريمه مليون ليرة، وأنزلت عقوبة السجن مدة سنة وشهر بحق أحمد.م غيابياً.
وكانت المحكمة قد استجوبت محمود.س فأفاد بأن شقيقه أحمد اتصل به من السجن وطلب منه إحضار أغراض، فطلب من شقيقه الآخر محمد أن ينقلها إلى السجن. وبسؤاله أوضح أن شقيقه محمد سلّمه الأغراض وهي عبارة عن خضار و»طبخة أرز وعدس».
وسئل: من طبخهم فأجاب: لا أعرف، إنما أخي أحمد أوقف بإشكال وهو لا يتعاطى المخدرات.
وباستجواب أحمد أوضح أنه اتصل بشقيقه محمد من هاتف طارق الذي كان موقوفاً معه في النظارة نفسها، حيث طلب منه الأخير إمكانية أن يحضر له شقيقه أغراضاً له أي لطارق الذي لم يعلمه ماهية الأغراض، مؤكداً أنه لا يتعاطى المخدرات أو أي حبوب مخدرة.
وقال محمد أثناء استجوابه أنه قام بإيصال شقيقه محمود إلى السجن ثم غادر. وأفاد بأن شخصاً سلّمه الأغراض لا يعرف هويته وطلب منه نقلها إلى أخيه في السجن ليسلّمها إلى طارق. وقال: قد يكون ذلك الشخص أحمد.م إنما أنا لا أعرفه.
وباستجواب طارق، أكد أن الأغراض تعود له، موضحاً أن أحمد.م كان موقوفاً معه في السجن، وأن الأخير هو الذي أعدّ «الطبخة» وطحن الحبوب بداخلها. وأفاد بأنه طلب من أحمد أن يطلب من شقيقه إحضار الأغراض من دون أن يعلم أي منهما محتوى «الطبخة». وأضاف: أنا تعلّمت تعاطي المخدرات في السجن وموقوف بجرم قتل وحكم عليّ بالسجن 14 عاماً.
وبعد أن طلب ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني تطبيق مواد الاتهام، ترافعت وكيلة الأشقاء الثلاثة، فاعتبرت أن لا علاقة لهم بالمخدرات، مشيرة إلى أن طارق كشف عن اسم الشخص الذي أمّن له المواد المخدرة، وهي لتعاطيه الشخصي وليس للمتاجرة بها في السجن، مشددة على أن لا استبقاء لموكليها بالتعاطي أو الإتجار. وانتهت إلى طلب كف التعقبات عنهم من الجرم المسند إليهم.
أما وكيل طارق، فأكد من جهته أن المخدرات هي للتعاطي الشخصي وليس للمتاجرة بها أو الترويج، وهي لا تصلح أساساً لذلك لأنه تم مزجها مع الطعام. وطلب كف التعقبات بحقه عن جرم الترويج، وفي حال إدانته فوفقاً للمادة 86 من قانون الصيدلة. أما المتهمون فطلبوا الشفقة والبراءة.
No comments:
Post a Comment