ممثلة الامم المتحدة للشؤون الانسانية بحثت
مع سلام ودرباس ملف النزوح السوري
جالت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومساعدات الطوارئ في لبنان فاليري آموس يرافقها الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روث ماونتن، على كبار المسؤولين، حاملة معها ملف النزوح السوري.
وفي هذا الإطار زارت آموس السراي، حيث التقت رئيس الحكومة تمام سلام وقالت بعد اللقاء: التقيت اليوم الرئيس سلام وشكرته مع حكومته والشعب اللبناني على السخاء الهائل تجاه النازحين السوريين الذين دخلوا الى لبنان على مدى السنوات الأربع الماضية. وجميعنا نعي التأثير الإقتصادي والإجتماعي على لبنان جراء استضافة أكثر من مليون نازح سوري مُسجل الى جانب غير المسجلين والموجودين داخل البلاد.
أضافت: بحثنا في الوضع في المنطقة وتحديدا غير المستقر نتيجة تمدد داعش كما عرضنا الوضع الداخلي في لبنان. وتطرقنا الى أهمية مؤتمر الكويت الثالث للتعمير ولجمع الأموال والتعهدات لمساعدة النازحين السوريين في لبنان والدول المجاورة لدعم جهود الإستقرار الإقتصادي في لبنان والأردن وللعمل مع السوريين في الداخل السوري.
الشؤون الإجتماعية
وللغاية نفسها زارت المسؤولة الأممية وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، وتم البحث في المواضيع الانسانية المستجدة لاسيما قضية النازحين السوريين في لبنان.
بعد اللقاء قال درباس: السيدة اموس هي صديقة عزيزة للبنان وسرني جدا بأنها بدأت كلامها بتقدير الضيافة التي قام بها الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية للاخوة السوريين وتم البحث في الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاينها لبنان وتأكيدها على ان الامم المتحدة لن تكف عن تقديم المساعدات الانسانية سواء للاجئين في لبنان او اللاجئين الموجودين في سوريا.
أضاف: لقد اتفقنا على ان الحالة الانسانية التي نراها هي نتيجة لمسألة سياسية مستمرة لا تجد لها الدول الكبرى والمجتمع الدولي حلا. ان وقف الحرب هو افضل وسيلة لانهاء هذه الحالة الانسانية والمأسوية.
ونحن نقول لها في كل مرة انها مرحب بها في لبنان ونطلب منها المزيد من الزيارات والمساعدات لما تحمله من مسؤولية انسانية كبرى في العالم تجعلها اكثر تفهما للحالة الحرجة التي يمر بها لبنان.
وعما اذا طلب من اموس مساعدات اضافية لاستقبال النازحين الاشوريين، قال درباس: النازحون الاشوريون ليسوا بأعداد كبيرة ولا يشكلون خللا. نحن تعاملنا مع الموضوع وفقا للمعايير الانسانية وفتحنا الحدود لهم لأننا في هذا الصدد حريصون جدا على التنوع الديموغرافي في المنطقة العربية، وكل محاولة تهدف الى تجريد هذه المنطقة من هذا التنوع هي محاولة تستهدف البناء البشري في المجتمع العربي. لذلك، كان لبنان اول المستجيبين لاستقبال الاخوة الاشوريين، فهم منا ونحن نعتبرهم ضيوفا اعزاء وإننا مسؤولون عنهم الى ان يعودوا الى بلدهم.
واستقبل درباس ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينات كيلي وتناول الحديث موضوع النازحين.
No comments:
Post a Comment