«زلزال» العدالة في لاهاي كشف في إفادته تفاصيل دقيقة عن علاقة الرئيس الشهيد بالنظام السوري
السبع ينقل عن الحريري بعد لقائه الأول مع بشار: الله يعين سوريا سيحكمها ولد
صلاح تقي الدين
جاءت إفادة الشاهد النائب السابق باسم السبع أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مليئة بالتفاصيل الدقيقة لعلاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، وقد تناولها بدءاً من اللقاء الأول الذي تم بين الحريري والأسد في العام 1999 بناء على طلب من الرئيس الراحل حافظ الأسد «الذي كان وضعه الصحي غير مطمئن»، حيث كوّن من خلال هذا اللقاء نظرته إلى بشار إذ قال للسبع بعد خروجه من الاجتماع «الله يعين سوريا، رح يحكمها ولد».
وكشف السبع الذي رافق الرئيس الشهيد في زيارته إلى جبل قاسيون إلى حيث كان ينتظره بشار في شقة كان يستخدمها شقيقه باسل في لقاءاته، أن الحريري اتفق بعد هذا اللقاء مع بشار على عقد لقاءات أخرى، لكن هذه كانت المرة الأولى التي «لا نمرّ فيها على أي مسؤول سوري لا في رحلة الذهاب ولا في العودة».
وبعدما قدّم السبع تفاصيل عن العلاقة التي كانت قائمة بين الرئيس الشهيد والنظام السوري، كشف أن الأمور بدأت تتطوّر نحو الأسوأ بدءاً من العام 1999، وتحديداً بعد وصول الرئيس السابق أميل لحود إلى السلطة، حيث بدأت بإخراج الحريري من السلطة والمضايقات الكثيرة التي تعرّض لها وأعوانه، إلى الفترة التي «شهدت غزلاً مصطنعاً بين لحود والنظام الأمني السوري اللبناني من جهة، والحريري من جهة أخرى، أي مرحلة عودته إلى السلطة عقب انتخابات العام 2000».
وفي تفاصيل الاجتماعات التي عقدها الرئيس الشهيد مع الرئيس السوري بعد وصوله إلى السلطة عقب وفاة والده، كشف السبع أن الأسد طلب لقاء الحريري «وعادة خلال اللقاءات مع الرئيس السوري لا يشارك أي مسؤول أو مستشار لدى الحريري في هذه الاجتماعات»، إلا أن الرئيس الشهيد فوجئ «بوجود ثلاثة ضباط أمنيين هم رستم غزالي وغازي كنعان ومحمد خلوف، ولم يتكلّم الأسد كثيراً خلال هذا الاجتماع بل تناوب الضباط الثلاثة عليّ».
أضاف السبع نقلاً عن الرئيس الشهيد «لقد كان العرق يتصبّب من قدمي وشعرت أنه يجب علي أن أقف وأغادر الاجتماع لأن الاهانة كانت كبيرة لي ولبلدي»، موضحاً أن غزالي كان الأقسى في تعنيفه حيث قال له «أنت من دون سوريا والرئيس بشار لا تساوي شيئاً. نحنا عملناك رئيس حكومة ونحنا منرجع نعملك رئيس حكومة».
وعن مرحلة التمديد للرئيس لحود، والاجتماع الشهير الذي عقده الرئيس الشهيد «على الواقف مع الأسد»، قال السبع إن الحريري فور عودته إلى بيروت توجه إلى منزل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «وكان هناك مروان حمادة، غازي العريضي وأنا، وبدا على الحريري أنه شخص تعبان». أضاف أنه لدى سؤال الحريري عما إذا حاول أن يفسّر للأسد رأيه في مساوئ التمديد «الأسد قال لي بالمباشر أنت هنا ليس لتعطي رأيك بل لتنفّذ أمراً. رح تروحوا على التمديد أو بكسّر بيروت على رؤوسكم».
في خلاصة اليوم الأول على شهادة النائب السابق السبع رسخّت المحكمة قناعتها حول المناخ السياسي الذي كان سائداً في الفترة التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد، والتي سبق لها أن اطلعت عليها من خلال شهادات النائبين السابقين غطاس خوري وسليم دياب والنائب غازي يوسف، والذي بدا أن العداء الذي يكنّه النظام السوري للرئيس الشهيد والأسباب الموضوعية التي تراكمت بين العامين 2003 و2005 حول المخاطر الأمنية التي تحيط بالحريري بدت واضحة «من خلال إشارات أمنية عديدة، من الصواريخ التي استهدفت قناة «المستقبل» و»إذاعة الشرق»، والاجتماع الذي عقده مع الرئيس السوري بحضور ثلاثة ضباط أمنيين، وصولاً إلى محاولة اغتيال مروان حمادة».
وفي ما يلي وقائع الجلسة:
(رئيس غرفة الدرجة الأولى) القاضي دايفيد راي: نحن سنستمع اليوم الى إفادة السيد باسم السبع، ولكن أولاً فلنستمع الى الفرقاء في التعريف بأنفسهم.
(وكيل الإدعاء) غرايم كاميرون: أنا غرايم كاميرون من الادعاء وتعاونني السيدة تانيا زيكاي.
راي: المتضررون المشاركون في الإجراءات؟
المحامي بيتر هاينز (للدفاع عن المتضررين): أنا بيتر هاينز والأستاذ محمد مطر تعاوننا السيدة كينغا تيبوري.
راي: والدفاع؟
المحامي إميل عون (للدفاع عن المتهم سليم عياش): حضرة القضاة اسعدتم صباحاً، أنا اميل عون وأمثل مصالح سليم عياش.
المحامي جون جونز (للدفاع عن المتهم مصطفى بدرالدين): صباح الخير حضرة القضاة، جون جونز مع سارة كوديه نمثل مصالح السيد بدر الدين.
المحامي فيليب لاروشيل (للدفاع عن المتهم حسن عنيسي): أنا فيليب لاروشيل أمثل مصالح السيد عنيسي.
المحامي غونيال مترو (للدفاع عن المتهم أسد صبرا): أسعدتم صباحاً حضرة القضاة، أنا أمثّل مصالح السيد صبرا مع جوليان ماتون وكريستينا ديتينا سبيلكر.
المحامي محمد عويني (للدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي): أنا محمد عويني، يعاونني الأستاذ هادي عويني ممثل مصالح السيد مرعي.
راي: وألاحظ وجود موظفين من مكتب الدفاع معنا في قاعة المحكمة. لقد بدأنا مع تأخير 45 دقيقة بسبب مسائل تقنية بشأن نقل وتسجيل الإجراءات، وانتظرنا معالجة هذه المشاكل، وهذا هو سبب التأخير اليوم. سيد كاميرون، هل لك أن تعطينا فكرة عن خارطة الطريق والشاهد؟
كاميرون: نعم، شكراً حضرة القضاة، السيد السبع كان صديقاً عزيزاً وحليفاً سياسياً لرئيس الوزراء، وكان نائباً في مجلس النواب وانتُخب للمرة الأولى في العام 1992 ومن ثم 1996، وعام 2000 و2005. كما كان وزيراً في مجلس الوزراء عام 1996. السيد السبع يستطيع أن يصف لنا علاقة رئيس الوزراء مع مختلف الأشخاص والمجموعات منذ بداية التسعينات وحتى وفاة رئيس الوزراء في العام 2005، بما في ذلك العلاقة المتغيرة مع المسؤولين السوريين.
راي: صباح الخير سيد السبع، سوف ننتقل اليك بعد لحظات.
كاميرون: بما في ذلك العلاقات مع المسؤولين السوريين والرئيس بشار الأسد ورستم غزالي وغازي كنعان وغيرهم من المسؤولين. السيد السبع رافق رئيس الوزراء من وإلى دمشق في شهر كانون الأول 2003، عندما اجتمع بالرئيس بشار الأسد هو والمسؤولين السوريين الثلاثة بما في ذلك غزالي وكنعان، ويستطيع أن يصف لنا ما قاله رئيس الوزراء بشأن هذا الاجتماع في خلال العودة الى بيروت. كما يستطيع أن يصف لنا الجهود لترتيب اجتماعات مع المسؤولين السوريين بعد ذلك في دمشق، والسيد السبع كان من الرجال الأربعة الذين اجتمع بهم رئيس الوزراء في حديقة منزل وليد جنبلاط بعد العودة من دمشق في 26 من آب 2005 من اجتماع بين رئيس الوزراء والرئيس بشار الأسد. وبشكل خاص السيد السبع حضر لقاءات البريستول الثلاثة في 22 من أيلول و13 من ك1 2004 و2 شباط 2005 ويستطيع أن يصف لنا الأفكار وتوافق الآراء الذي انبثق عن هذه الاجتماعات.
راي: وبالنسبة للبينات؟
كاميرون: سوف أعرض عليكم بعض المقتطفات الصحفية والبيانات الصحفية بالإضافة الى مقتطف صغير من شريط فيديو يغطي لقاءات البريستول الثلاثة مع السيد السبع، بالإضافة الى النص المدون للاجتماع بين رئيس الوزراء رفيق الحريري والمطران مطر في العاشر من شباط 2005. بذلك انتهيت من العرض العام؟
راي: شكراً لك سيد كاميرون السيد السبع اسعد صباحك هل لك ان تدلي بالقسم؟
الشاهد باسم السبع: اقسم علناً ان اقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق.
راي: بحسب محضر الجلسة نرى اننا نتحدث عن آب 2005 وأنت بالتأكيد تتحدث عن 2004 في الصفحة الثالثة السطر23؟
كاميرون : نعم شكراً.
راي: نود ان نرحب بك بهذه الإجراءات. أود ان اتأكد من هذه البيانات إن كانت صحيحة. الاسم هو باسم السبع من مواليد 1951 في بيروت، انت لبناني الجنسية ونائب سابق في مجلس النواب وأنت صحافي سابق، هل هذه المعلومات صحيحة ؟ وهل يمكن أن تعطينا فكرة عن مهنتك الحالية؟
السبع: نعم صحيحة لا توجد لدي مهنة حالية وإنما في السياسة انا نائب رئيس حزب «تيار المستقبل».
راي: بالتأكيد ان هذه المهنة تتطلب منك العمل على مدار الساعة. سيطرح عليك السيد كاميرون بعض الاسئلة. بحسب ما فهمنا انت تفهم اللغة الانكليزية فهل لنا ان نطلب منك النظر الى محضر الجلسة وهو على الشاشة وأود ان اطلب منك أن تراقب الكلمات وعندما تتوقف الطباعة تستطيع أن تتناول الكلمة.
كاميرون: سيد السبع أنت بدأت مسيرتك المهنية كصحافي في العام 1974، وكنت تعمل في جريدة السفير وكنت أحد مؤسسي هذه الصحيفة، وعملت كصحافي من العام 1974 وحتى العام 1990، وبعد ذلك غادرت للعمل في مجالات أخرى، هل هذا صحيح؟
السبع: نعم.
كاميرون: وفي الثمانينات وحتى عام 1990 كنت رئيس التحرير في الجريدة وكنت متخصصا في المقالات السياسية، هل هذا صحيح؟
السبع: كنت مدير تحرير الجريدة وليس رئيس تحريرها.
كاميرون: وكان العمود اليومي معنياً بالسياسة في لبنان، وفي التسعينات غادرت لأسباب لا تتعلق بمشاكل مع الصحيفة ولكن للتعمّق في مجالات أخرى، هل هذا صحيح؟
السبع: نعم صحيح.
راي: سيد السبع هل يمكن ان تقول لنا بإيجاز ما هي توجهات جريدة السفير السياسية وما كانت هذه التوجهات وما الذي أصبحت عليه اليوم؟
السبع: هي صحيفة سياسية مصنّفة في لبنان كصحيفة تقدمية عربية قريبة من اليسار اللبناني، أفترض أنها ما زالت على هذا الخط السياسي حتى الآن.
راي: وأي كتل سياسية تدعم هذه الصحيفة في الانتخابات النيابية؟
السبع: تتحدث عن المرحلة الراهنة أم عن المراحل السابقة؟
راي: بشكل عام وبإيجاز من فضلك.
السبع: هذه الجريدة كانت تؤيد في السبعينات والثمانينات الأحزاب التقدمية واليسارية بعد ذلك تعدلت الخريطة السياسية في لبنان وأصبحنا أمام قوى سياسية جديدة. هي جريدة في النهاية تعبر عن وجهات نظر متعددة وليست جريدة حزب واحد.
راي: عندما كان السيد الحريري رئيس الوزراء أي كتلة أو أحزاب سياسية كانت تدعم جريدة السفير؟
السبع: جريدة السفير في فترة من الفترات كانت صديقة لرفيق الحريري وفي فترات أخرى تناقضت معه في الموقف السياسي.
كاميرون: في مرحلة ما بعد أن غادرت جريدة السفير في 1990 كان لك اول اتصال بالسيد رفيق الحريري؟
السبع: نعم صحيح.
كاميرون: بإيجاز هل يمكن لك ان تشرح لنا كيف حصل ذلك؟
السبع: حصل ذلك عن طريق احد الأصدقاء المشتركين المرحوم الأستاذ اسعد المقدم الذي كان رئيس الـ «هولدينغ» الإعلامي في مؤسسة رفيق الحريري الذي طلب مني ان ألبي دعوة من السيد رفيق الحريري في حينه بزيارة باريس. كنت قد تركت جريدة السفير ولبيت هذه الدعوة واجتمعت بالسيد الحريري.
كاميرون: ما كانت نتيجة الاجتماع في باريس مع رئيس الوزراء؟
السبع: علم السيد الحريري بأنني تركت جريدة السفير وقد كان يتابع مقالاتي ومواقفي السياسية واستدعاني للتعارف بالبداية، ثم طلب مني ان افكر في اصدار جريدة عربية في لبنان، وقد عملت فعلاً لإعداد هذا الامر وقدمت له دراسة متكاملة اثناء وجودي في باريس لمدة 10 ايام وانتقلت بعدها الى بيروت للعمل على اصدار الجريدة.
كاميرون: ما كان اسم هذه الجريدة؟
السبع: في ذلك الوقت كنا نفكر باسم الغد أو غداً ثم توافقنا على اسم «المستقبل» باعتبار ان اسم «المستقبل» هو جاهز قانونياً للصدور وهو مدرج على لوائح نقابة الصحافة اللبنانية.
راي: سيد باسم السبع هل لي ان اطرح عليك هذا الحل؟ مثلاً ان طرح المدعي العام هذا السؤال ما هو اسم هذه الصحيفة هل لك ان تجيب بكلمة واحدة، نحن نرغب في تسريع هذه العملية من فضلك ان تركز على الجواب وأن يكون الجواب مقتضباً ووجيزاً وأنا اردت ان اشير الى ذلك في وقت مبكر من اليوم.
القاضي وليد عاكوم: عندما تقول ان اسم «المستقبل» كان مدرجاً على لائحة في نقابة الصحافة هل يعني انكم اشتريتم امتيازاً لجريدة سابقة؟
السبع: امتياز جريدة «المستقبل» موجود قانوناً في نقابة الصحافة وكان هذا بملكية «الهولدينغ الاعلامي للرئيس الحريري».
عاكوم: في جواب سابق قلت ان جريدة السفير كانت قريبة من الرئيس الحريري حتى تاريخ معين ثم اصبح تناقض بينهما، هل يمكن ان تحدد تاريخ بداية التناقضات؟
السبع: جريدة السفير كانت على علاقة صداقة مع الرئيس الحريري قبل ان يدخل العمل السياسي في الثمانينات. كانت جريدة صديقة للرئيس الحريري وفي اوائل التسعينات كذلك الأمر، الامور تبدّلت لأسباب لا اعلمها في مطلع التسعينات ايضاً.
راي: الجواب ان تضارب الآراء في بداية التسعينات؟
السبع: نعم.
القاضية ميشلين بريدي: عندما كنت تكتب مقالاتك في جريدة السفير كانت المقالات قريبة من النهج التقدمي العربي؟
السبع: يمكن ان يقال ذلك لكن اعتقد ان كتاباتي معروفة، كنت اركز على شؤون تتعلق بهموم الناس اليومية وعلى كل ما يتناقض مع الحرب الاهلية اللبنانية.
بريدي: لما اختارك الرئيس الحريري بالضبط ؟ لوجهتك السياسية ؟ لمذهبك ؟ لماذا؟
السبع: هذا امر لا استطيع ان احدّده انا انما افترض ان الرئيس رفيق الحريري علم بأنني قد غادرت السفير وهو يعلم انني شخص مؤهل لإصدار جريدة، هو كان يريد اصدار جريدة وكنت اول شخص عمل على هذا الموضوع مع رفيق الحريري.
كاميرون: وبعد هذه المهمة الأولى هل واصلت العمل مع رئيس الوزراء في مشاريع لاحقة من العام 1990 وحتى العام 1992؟
السبع: أثناء تلك الفترة عملت مع السيد رفيق الحريري في حينه بالتمهيد على دخوله للعمل السياسي. أول إطلالة سياسية لرفيق الحريري كانت في بداية التسعينات في احتفال أقيم في الجامعة الاميركية في بيروت، احتفال تخريج طلاب، ألقى فيها رفيق الحريري كلمته السياسية الاولى في لبنان. وقد كنت شريكاً في إعداد هذه الكلمة. بعد ذلك سنة 1982 وفيما كنت أعدّ لإصدار جريدة وأسعى الى ايجاد مكان لصدور الجريدة، طرأ تطور سياسي في لبنان هو الدعوة لانتخابات نيابية، وقد قررت أن اترشح للانتخابات النيابية وأبلغت رفيق الحريري بهذا الامر، فسألني ماذا نفعل في الجريدة قلت له...
راي: سيد السبع أنا كنت متردداً، لكن ورد في النص المدوّن «سنة 1982 وفيما كنت أعدّ لإصدار جريدة»، هل قصدت 1992؟
السبع: نعم 1992.
راي: والسؤال الذي طرحه السيد كاميرون هو واصلت العمل مع السيد الحريري، أنا أعتقد أن الجواب كان نعم، وبعد ذلك لربما السيد كاميرون يطلب منك أن تدخل في التفاصيل، أنا أشدد على ذلك بسبب ضيق الوقت، لو ركّزت على الأسئلة ستلاحظ أن أسئلة السيد كاميرون محددة. أنا أفهم أنك ترغب في قول الكثير، ولكن السيد كاميرون مدرّب لاستخراج المعلومات المهمة. سيد كاميرون، من فضلك إن رأيت أن هناك استطراداً تستطيع أن تقاطع السيد السبع.
كاميرون: أنا سأفعل ذلك اذا كان هناك استطراد، ولكن في بعض الاحيان الاسئلة تكون منطقية وتجيب على الاسئلة التي سأطرحها لاحقاً، وبالتالي أنا لا اقاطع.
راي: نحن بذلك مطمئنون.
كاميرون: سيد سبع أنت وصلت الى مرحلة 1992 عندما ترشحت للمرة الاولى على الانتخابات، هل الفكرة كانت فكرتك أو فكرة رئيس الوزراء أو فكرة أي شخص آخر، كيف اتخذت قرار الترشح في عام 1992؟
السبع: الفكرة كانت فكرتي والقرار قراري، وأخذت الفكرة لأنني أعمل في المجال السياسي وأدرك أنني يمكن أن أفوز في هذه الانتخابات.
كاميرون: وهل كان هناك تحالف أو ائتلاف أو شراكة مع أي شخصية سياسية كبيرة في انتخابات 1992؟
السبع: من الطبيعي في دائرة بعبدا في جبل لبنان أن يكون لي تحالف مع طرف سياسي أساسي كي أحرز الفوز، وقد تحالفت مع السيد وليد جنبلاط، الحزب التقدمي الاشتراكي.
كاميرون: وأنت فزت في الانتخابات في العام 1992، وأنت كنت تمثل أي دائرة انتخابية في بيروت بعد انتخابك في مجلس النواب؟
السبع: أنا امثّل دائرة بعبدا في جبل لبنان وليس في بيروت.
كاميرون: وعلى مر الوقت، هل بقي الوضع على ما كان عليه؟ هل كنت دائماً تمثل دائرة بعبدا؟
السبع: مثلت دائرة بعبدا في 3 دورات انتخابية وفي دورة واحدة هي دورة العام 2000 مثلت دائرة بعبدا مع دائرة عاليه التي تم دمجها في دائرة واحدة.
راي: سيد كاميرون، أنا متأكد من أنك تستطيع ان توجه المقابلة هنا، فما من شك أن السيد باسم السبع كان في مجلس النواب من العام 1992 و2005.
كاميرون: وهل كانت دائرتك الانتخابية تشمل منطقة الضاحية في بيروت؟
السبع: بالتأكيد الضاحية الجنوبية هي جزء من دائرة بعبدا الانتخابية.
كاميرون: وضمن منطقة الضاحية، ثمة أحياء مختلفة إن جاز التعبير، ومناطق مثل حارة حريك؟
السبع: نعم، الضاحية هي عبارة عن مجموعة، تسمية الضاحية تعبر عن مجموعة بلدات في جنوب وشرق بيروت بينها فرن الشباك والشياح والحدث وبرج البراجنة وحارة حريك والغبيري؟
كاميرون: هل لك ان تصف لنا بعبارات عامة وايجاز طبيعة هذه الدائرة في ما يتعلق بمنطقة الضاحية؟
السبع: هي دائرة مختلطة طائفياً فيها اجمالاً من كل الطوائف اللبنانية، دائرة بعبدا فيها نائبان عن الطائفة الشيعية ونائب عن الطائفة الدرزية و3 نواب عن الطائفة المارونية.
كاميرون: انت شيعي صحيح؟
السبع: نعم.
كاميرون: هل كان النائب علي عمار نائباً عن الدائرة نفسها؟
السبع: نعم.
كاميرون: الى أي حزب سياسي ينتمي علي عمار؟
No comments:
Post a Comment