The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 12, 2015

Al-Akhbar - STL Unveils Audio Recording of 2005 Hariri-Ghazali Meeting, March 12, 2015



تسجيلات قريطم: الحريري صديق سوريا




كشفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن تسجيل للقاء جمع في قصر قريطم الرئيس الراحل رفيق الحريري واللواء السوري رستم غزالي. وبدا في التسجيل كأن اللقاء جلسة مصارحة بين الحريري وسوريا، قال فيها غزالي إن الحريري «صديق سوريا»، فيما أكّد الحريري أن «لبنان لا يحكم من دون رضى الشام»




عرضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جلسة لها أمس تسجيلاً صوتياً يعود إلى كانون الثاني من عام 2005، للقاء جمع الرئيس الراحل رفيق الحريري ورئيس جهاز الأمن والاستطلاع العامل في لبنان قبل الانسحاب السوري العميد رستم غزالي (رئيس فرع الأمن السياسي السوري حالياً)، ورئيس تحرير جريدة «الديار» الزميل شارل أيوب. واستمعت المحكمة إلى شهادة النائب غازي يوسف، الذي تعرّف خلال الجلسة إلى صَوْتَي غزالي وأيوب، على أن تتابع الاستماع إلى إفادته بصفة شاهد اليوم أيضاً.
وبعد سلام وكلام بين الحريري وغزالي في بداية اللقاء، أكّد الأخير أن «دولة الرئيس (الحريري) صديق وحليف عزيز لسوريا وشعبها، وأنا سمعت منه أكثر من مرّة أنني لن أحكم لبنان من دون سوريا ولا يمكن أن أستمرّ في الحكم إذا لم تكن سوريا موجودة. نحن نحمل كلّ محبّة وكلّ مودّة وكلّ خير لمسيرة العلاقات بين الدول ولمسيرة العمل السياسي لكلّ من البلدين. لا شكّ أنّ هناك عثرات وخلافات وتباينات». وتابع: «نحن نكنّ لدولة الرئيس كلّ احترام، على رغم بعض التباينات في بعض القضايا، فهي ليست عقائدية إنّما تكتيكيّة، وأيّ خلاف تكتيكيّ سيُحلّ، وكان التباين تكتيكيّاً على بعض الأمور التفصيلية...».

وردّ الحريري من جهته: «نحن ننظر دائماً إلى سوريا على أنّها السنَد والأساس، ولا يمكن أن نرضى أن تصيبها شوكة. وحتى لو اختلفنا أو تباينّا معها... نحن على قناعة تامّة بأنّ لبنان لا يحكم ضدّ سوريا، على رغم ضرورة أن يكون للبنانيين يد أوسع في حكم البلد. وأيّ شوائب في العلاقة يمكن بحثها في هدوء وليس بالأحقاد والانتقام». وأضاف: «لا تنظروا إلى الموضوع الحكومي على أنّ هدفي أن أصبح رئيساً للحكومة، إنّما هدفي أن تكون العلاقات في ما بيننا على أحسن حال، وأن يكون لبنان وسوريا قويّين لمواجهة الضغوط والتحدّيات التي يواجهانها سويّاً». وتابع: «البطريرك ورئيس الجمهورية يريدان الدوائر الصغرى، وأنا أيّدت الدوائر الصغرى، لكن في دقّة متناهية. إذا تقدّمت الحكومة بمشروع قانون إلى المجلس النيابي للانتخاب على أساس القضاء، سنؤيّد هذا التوجّه لأنّني أريد الخروج من موضوع أنّني ضدّ المسيحيّين. وبالتالي، قلت إذا الحكومة تقدّمت بمشروع سأوافق، أي إذا وافق السوريّون».
وبعد حديث عن قانون الانتخاب، خلص الحريري إلى القول: «الانتخابات على أساس المحافظات وفق اتّفاق الطائف تسكت كلّ الأصوات المنادية عكس ذلك»، فعلّق غزالي: «ما يقال عن لساننا خاطئ. هناك من يريد تقسيم بيروت أو غيرها. هذا الكلام لا أساس له من الصحة. هذا الكلام بازار. أتى أحدهم وطلب فصل إقليم الخروب عن الشوف، فإذا فعلت هذا الأمر سيحلّله كل طرف كما يريد. هذا الكلام للاستهلاك». وعندها قال الحريري: «يرغبون في التسلية»، فردّ غزالي: «ليتسلّوا بأحد آخر».
بعد ذلك تحدّث أيوب متوجّهاً إلى الحريري بالقول: «أعتقد أنك أتيت رئيساً للحكومة من بوّابة دمشق. عدت من عند الرئيس حافظ الأسد، وقلت لي: سأصبح رئيساً للحكومة وسأبني البلد... وصولاً إلى عام 2000 عندما أخذت أكثرية نيابية في رعاية سورية ودعم شعبي. وكان هناك أفضل تعاون بينك وبين سيادة العميد، وأنا كنت شاهداً على لقاءاتك مع سيادة الرئيس بشار الأسد، وأدّيتَ دوراً لمصلحة سوريا في الخارج مع الرئيس الفرنسي وطوني بلير. لكن لاحقاً ضُربت العلاقة، ولم يعد هناك ثقة بينك وبين سوريا، وصولاً إلى معركة التمديد، ومن يقرره: سوريا أم فريق لبناني، ما أدى إلى صدام قوي كانت نتيجته أن سوريا هي التي تقرر في ظرف إقليمي معين. أنا لم أكن مع التمديد، لكنه كان قراراً استراتيجياً لدى الرئيس الأسد. ونحن اليوم نعيش تداعيات هذا الوضع. هل هناك ثقة قوية بين سوريا والرئيس الحريري؟ كلا، علماً أن علاقات الثقة هي أهم عنصر... هذا البلد لن يستمر هكذا. وأعتقد أنه يجب خَلق مناخ ثقة حقيقي بينك وبين سوريا، والدخول في جو سياسي غير طائفي من خلال قانون انتخاب غير طائفي».
وعلّق غزالي: «في الموضوع الشخصي، لا نكنّ لدولة الرئيس إلّا كل حب ومودة واحترام، وفي كل الظروف التي عملنا فيها معاً كان يستجيب إلى نصيحتنا... نكنّ له كلّ احترام بعيداً من الانفعالات والاحتكاكات في بعض الأحيان. ولكن هذا لا يفسد في ودّ الصداقة الشخصية».
أيوب: «في السنوات الأخيرة سيادة العميد، هل استطاع الرئيس الحريري أن يزاول مهمّاته كرئيس للحكومة؟».
غزالي: «هناك تجاوزات حصلت، سببها الاستحقاق الرئاسي. وأنا تلمّستُ الخطورة منذ اللحظة الأولى... لم يكن هناك سبب عقائدي للخلاف بيننا، ولا أيّ سبب خلافيّ لجهة الوجود السوري والدور السوري، أو لجهة التمدد والتقلّص السوري، ولا الدور الأمني. نقطة الصفر كانت التمديد، فهو كان لديه وجهة نظر، ونحن لدينا وجهة نظر، وبقية الأطراف يتحملون المسؤولية بالعقلية والذهنية وبالفهم والاستيعاب، والقدرة على التعاطي مع الأمور. كل هذه المسائل تجمعت وأدّت إلى ما وصلنا إليه».

لا يحكم من دون
رضى الشام، ولا يحكم من الشام


أيوب: «... الرئيس الحريري يعتبر أن رفضه التمديد يخدم سوريا، وتوقيعه التمديد يضرّ بها».
الحريري: «كانت يَدي مكسورة، وكنت ذاهباً لأصوّت في المجلس النيابي. كنت صافناً، وسألني مرافقي: ماذا هناك؟ فقلت له: لا أعرف من على صواب أكثر أنا أم وليد جنبلاط؟ وليد ضد وأنا مع، أنا أنفذ ما تريده سوريا ضد مصلحتها (التمديد)، ووليد لا ينفذ ما تريده سوريا، لكن هذا الأمر ليس لمصلحتها. سبق وقلت لك، وأنا صادق، إن لبنان لا يحكم من دون رضى الشام».
يعقّب أيوب: «لا يحكم من دون رضى الشام، ولا يحكم من الشام».
الحريري: «صحيح».
أيوب مخاطباً غزالي: «ألن تتدخلوا في قانون الانتخابات؟».
أبو عبدو: «لا والله. لن نتدخل».
الحريري: «إذا هؤلاء المساطيل الجالسين في بعبدا أو السراي أو خلدة، عم بحكيك عَربي، وهم لا ينظرون أبعَد من أنوفِهِم، وضعوا قانوناً مركّباً، ستدفعون أنتم الثمن».
إفادة يوسف: سلامة حذّر!
وبعد عرض التسجيل، أدلى يوسف بإفادته، مشيراً إلى أنّ «الحريري كان يعلم أن ثمة 4 نواب يقدمون محضر اجتماع الكتلة النيابية إلى القيّمين عليهم من رستم غزالي أو غازي كنعان أو جميل السيد، أي الجهاز الأمني السوري – اللبناني». وذكر يوسف أن الوزير السابق غسان سلامة التقى الحريري نهاية عام 2004 في باريس ونقل إليه «أن الجانب السوري يرغب في اغتيالك سياسياً من خلال قانون الانتخاب.. وإذا حاولت المقاومة فجسدياً». وأضاف يوسف أن الحريري «استغرب هذه المعلومة، مؤكداً أن لديه تطمينات من الجانبين الأميركي والفرنسي».
(الأخبار)


السيد يتّهم يوسف بالكذب



ردّ اللواء الركن جميل السيد على الشهادة التي أدلى بها النائب غازي يوسف أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس، متهماً يوسف بـ«الكذب، ولا سيما لجهة قوله إن بعض النواب من كتلة المستقبل كانوا ينقلون إلى اللواء السيد رسائل ومحاضر اجتماع الكتلة في زمن الرئيس الراحل رفيق الحريري».
ودعا السيد يوسف إلى «التحلي بالحد الأدنى من الشجاعة، فيتنازل علناً عن حصانته النيابية، ليتسنى للواء السيد الادعاء عليه أمام القضاء اللبناني، بما يتيح للرأي العام اللبناني وللمحكمة الدولية، الاطلاع على أن ما أدلى به النائب المذكور في شهادته اليوم (أمس)، لا يعدو كونه مجرد افتراءات رخيصة لا تليق إلا بصاحبها».

No comments:

Post a Comment

Archives