احتفالات «يوم المراة» دعت لرفض القهر والتمييز والإرهاب
وطالبت بفك القيود والعبودية وذكّرت بالكوتا النسائية
بدأت تحضيرات الجمعيات والمنظمات النسائية والحقوقية للإحتفال بـ»يوم المراة العالمي»الذي يصادف في 8 آذار من كل العام، حيث تشهد احتفالات هذا العام لقاءات ومسيرات للمطالبة بكسر القيود التي تكبل يد المراة العربية وتحريرها من العبودية الجديدة التي تفرضها المنظمات الإرهابية تحت عناوين مختلفة، مطالبة بحقوقها الإنسانية التي تنصب حول مشاركتها الفعلية الحقيقية للرجل.
اجتماع»الهيئة الوطنية»
فقد دعت «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية»٬ بمناسبة «يوم المرأة العالمي» ٬ الهيئات المدنية والمسؤولين «الى توحيد الجهود في سبيل تعزيز حقوق المرأة٬ وصوغ القوانين التي تحميها من الإساءة والتهميش والعنف٬ وتطبيق هذه القوانين بكل صرامة٠
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي للهيئة برئاسة نائب الرئيس رندا بري وحضور نائب الرئيس لمى سلام٬ في مقر التدريب التابع للهيئة في بعبدا.
وعرضت الهيئة مطالب الحركة النسائية «التي تؤمّن للمرأة حقوق إنسانية متساوية وعادلة من دون تفرقة أو تمييز، ومنها: قانون إنتخابي عادل يلحظ كوتا نسائية٬ قانون جنسية يميز ضد المرأة ولا يرى تعديله أي بصيص نور٬ وقانون عقوبات ما زالت معظم أحكامه تكرّس تمييزاً صارخاً ضد المرأة».
وأوضحت أنها «وبالتعاون مع الهيئات النسائية والأهلية، تمكّنت من تحقيق إنجازات عديدة منها: تعديل قانون ضريبة الدخل٬ تعديل قانون رسم الإنتقال، وتعديل مرسوم نظام التعويضات الخاص بالموظفين في القطاع العام».
ولحظت الهيئة «أن الكثير من الإنجازات قد تحققت أيضاً، وحيّت «المرأة وجهودها على المستوى العالمي والعربي واللبناني»، وأوضحت أنه «يجب عدم إغفال التحدّيات الكثيرة التي مازالت تواجه المرأة».
احتفال «الإسكوا»
وللمناسبة، أقامت «الإسكوا» أمس «احتفالية بأصوات المرأة العربية» في «بيت الأمم المتحدة» في بيروت، بالتعاون مع «مركز الموارد للمساواة بين الجنسين – أبعاد» في حضور النائب الثاني لـ»الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لمى تمّام سلام وبمشاركة وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني.
قدمت الإعلاميّة رابعة الزيّات الاحتفال الذي ضم كلمات لكل من الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام لـ»الأمم المتحدة» والأمينة التنفيذية لـ»الإسكوا»، وشبطيني، والقاضية نعيمة جبريل، عضو» لجنة الحوار الوطني في ليبيا»، التي تناولت موضوع «المرأة في صنع القرار في حالات السلم والحرب»، وتم افتتاح الاحتفالية بعرض مصوّر لكلمة الأمين العام لـ»الأمم المتحدة» بان كي مون للمناسبة.
كما استمع الحضور إلى الفنانة والشاعرة جاهدة وهبي التي أدّت فقرة غنائية في إطار موضوع «المرأة في الموسيقى»، وإلى الشاعرة الفلسطينية- الأمريكية ليزا سهير مجاج، التي تلت قصائد من مجموعتها الشعرية «جغرافيا الضوء»، وتحت عنوان: «قضايا المرأة تحت المجهر»، قدمت المخرجة الفلسطينية- اللبنانية كارول منصور فيلماً وثائقياً، كما ألقت مديرة شعبة مركز المرأة لدى «الإسكوا» سميرة عطالله، الكلمة الختامية في اللقاء.
ولفتت الدكتورة خلف الى أنه» ليست المرأة العربية، تلك المصورةَ على أغلفة المجلات اللامعة ولا في نشرات الأخبار القاتمة .. إنما المرأة العربية تاريخ، وحاضر، من الألوان والأصوات والأيدي الصَّناع».
وأسفت شبطيني: «ونحن في عزّ القرن الواحد والعشرين أن المرأة وخصوصاً في دول العالم الثالث ومن ضمنها عالمنا العربي لا زالت عرضة للقهر والتمييز والإرهاب ومصادرة الحقّ ما يؤثر سلباً على مسيرة التقدّم في أكثر المجتمعات تخلّفاً».
ورأت جبريل «أي إطلالة لليوم العالمي للمرأة وآلاف النساء العربيات يرزحن تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي، مئات النساء العربيات مهجرات، مشردات، نازحات، معنّفات، ضائعات، والعشرات اغتالتهن يد الغدر، مئات النساء العربيات سبايا تباع وتشترى في سوق النخاسة».
«جنسيتي»
وتوجهت حملة»جنسيتي حق لي ولأسرتي» بالمعايدة لكل النساء رافعة شعار: «اولوية التمسك بحقوق المواطنة غير المنقوصة وبحقها بمنح جنسيتها لأسرتها، مع اصرار على متابعة النضال لتحقيق المساواة في قانون الجنسية تكريسا لحق النساء في المواطنة الكاملة، ورفضا لكل الحجج الواهية، وتجاوزا لكل الإعتبارات الطائفية العميقة التي من شانها تعطيل حقوق الناس وتعليقها على شماعة المصالح السياسية البحتة».
وتاكيدا منها بأن «الحقوق غير قابلة للتجزئة»، دعت الحملة للمشاركة في إعتصام عند الثانية عشرة ظهر الأحد 22 الجاري، أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح.
مسيرة المرأة الفلسطينية
وللمناسبة، دعا «الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية» فرع لبنان، للمشاركة في مسيرة تحت شعار: لا للإحتلال الإسرائيلي... نعم لحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس»، عند العاشرة والنصف من صباح غد (السبت)، أمام مقر الإتحاد، قرب جامع شاتيلا.
No comments:
Post a Comment