The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 24, 2015

Al-Mustaqbal - Saniora before STL Syria Promised us 'New Lahoud' if We Accepted Extension, March 24, 2015



«زلزال» العدالة في لاهاي أدلى بإفادته أمام المحكمة ويستكملها اليوم
السنيورة: الحكومة خضعت لقبضة النظام الأمني بين 1992 و2004




صلاح تقي الدين

اتجهت أنظار اللبنانيين أمس إلى قاعة المحكمة الدولية الخاصة في لبنان التي استمعت في جلستها أمس إلى إفادة رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي أوضح أن القبضة الأمنية السورية اللبنانية المشتركة على الحكومة بين العامين 1992 و2004 كانت قوية لدرجة أنه «لا يمكن لأي أمر أن يمرّ من دون تدخّل النظام»، كاشفاً أن الرئيس السابق أميل لحود كان يعارض ويعرقل جميع الاصلاحات التي يتقدّم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتغطية من النظام الأمني المشترك، مؤكّداً أن الحريري بكى أمامه وقال «إنه لن ينسى يوماً الإهانة التي وجهّها إليه بشار بحضور الضباط الثلاثة».

وفي اليوم الأول من جلسة الاستماع إلى إفادته، كشف السنيورة في رد على سؤال للقاضية ميشلين بريدي أن القول أن الرئيس الشهيد كانت له اليد المطلقة في مشاريع إعادة إعمار لبنان «مبالغ به»، معدّداً عدداً من المشاريع التي تمت عرقلتها بسبب الفساد الذي كان مستشرياً بين المسؤولين عن النظام الأمني المشترك «على مستويات عالية»، رافضاً رغم المحاولات المتعددة من المحكمة تسمية الفاسدين معللاً ذلك بالقول «الحريري كشف لي أسماء المتورطين لكني احتفظ لنفسي بهذه الأسماء».

وأوضح أن لحوّد «رفض مرسوماً تقدّم به الحريري أمام مجلس الوزراء لبناء مدارس في بيروت، لاعتقاده أن ذلك سيفيد الحريري شعبياً»، مؤكّداً أن «الحريري كان يتمسّك بالحرية والديموقراطية واحتضان جميع المكونات اللبنانية، وهذا الأمر لم يكن النظام الأمني يستسيغه».

وكشف السنيورة أن الرئيس الشهيد «كفل شخصياً في أحد الاصدارات المالية الدولة لكي تتمكن من الحصول على قروض من المصارف اللبنانية»، مؤكّداً أنه بعد النجاح الكبير الذي حققه الحريري في مؤتمر باريس 2 قال لدى عودته إلى لبنان «الله يسترنا لأن هناك من سيفتّش عن وسيلة لاجهاض هذا النجاح»، موضحاً في رد على سؤال حول الخصخصة أن «الخصخصة في لبنان تعني إشراك القطاع الخاص في إدارة قطاعات تملكها الدولة ولا يعني ذلك إلغاء القطاع العام».

وعن المضايقات والعراقيل التي كان يضعها النظام الأمني على الحريري أثناء ولاية لحود، أعطى السنيورة مثلاً أنه «لو لم يكن لحّود يحظى بغطاء من النظام الأمني لما كانت أجريت الاستشارات النيابية التي أفضت إلى اعتذار الحريري بالطريقة التي جرت فيها»، مشيراً إلى أن بعض مشاريع الاصلاحات «كان يصار إلى عرقلتها في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب».

وعن العلاقة مع النظام السوري، اكّد السنيورة أنه بين «العامين 1992 و1998، كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد يجعل الحريري يشعر بأن هناك من يستمع إلى وجهة نظره بشكل واع ومقدّر، لكن الوضع اختلف جذرياً مع نجله بشار الأسد بعد وصوله إلى الرئاسة».

وأكّد على ما كان عدد من الشهداء السابقين قد ذكروه حول إجبار الحريري ترشيح النائب السابق ناصر قنديل على لائحته الانتخابية في بيروت بالقول إن «قنديل بنظر النظام الأمني كان أفضل من يمّثل توجهات النظام الأمني السوري اللبناني، وتم ترشيحه على اللائحة مكان النائب الحالي غازي يوسف».

ورفع القاضي راي الجلسة الى قبل الظهر اليوم لاستكمال الاستماع إلى إفادة السنيورة.

وفي ما يلي وقائع الجلسة:

الجلسة الصباحية

موظفة قلم المحكمة: تعقد المحكمة الخاصة بلبنان جلسة علنية في قضية المدعي العام ضد عياش، بدر الدين، مرعي، عنيسي وصبرا، القضية رقم stl 1101.

(رئيس غرفة الدرجة الأولى) القاضي دايفيد راي: صباح الخير جميعاً. سوف نستمع اليوم الى شهادة السيد فؤاد السنيورة وقبل أن نبدأ أدعو الفرقاء الى التعريف بأنفسهم بدءاً بالادعاء. صباح الخير سيد كاميرون.

(وكيل الادعاء القاضي) غرايم كاميرون: صباح الخير حضرة القاضي، أنا غرايم كاميرون وتساعدني السيدة سكاوينر.

راي: ماذا عن الممثلين القانونيين للمتضررين؟

المحامي بيتر هاينز (للدفاع عن المتضررين): صباح الخير حضرة القاضي، بيتر هاينز عن المتضررين المشاركين في الإجراءات ومعي الأستاذ محمد مطر والأستاذة ندى عبد الساتر أبو سمرا وتساعدنا السيدة ستينغاتيبوري ومعنا رينا صفير من وحدة مشاركة المتضررين والمتضررة ريما غلاييني وسوف أعطي بعض الكلمات للتعريف بها في الوقت الذي يناسبكم.

راي: نعم بالطبع. ماذا عن الدفاع، صباح الخير سيد هانيس؟

المحامي طوماس هانيس (للدفاع عن المتهم سليم عياش): صباح الخير حضرة القضاة أنا توم هانيس وأمثل مصالح سليم عياش.

المحامي انطوان قرقماز (للدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين): صباح الخير حضرة القاضي الرئيس حضرة السيدات والسادة القضاة، أنا انطوان قرقماز أمثل مصالح السيد مصطفى بدر الدين وحقوقه وتساعدني السيدة لوسيا سيبالا.

المحامي دايفيد يونغ (للدفاع عن المتهم أسد صبرا): أنا ديفيد يونغ وأمثل مصالح السيد صبرا.

المحامي ياسر حسن (للدفاع عن المتهم حسن عنيسي): صباح الخير سيدي الرئيس صباح الخير السادة القضاة أنا ياسر حسن لتمثيل مصالح السيد عنيسي ويحضر معنا اليوم السيد فيليب لاروشيل والسيدة فارميل.

المحامي محمد عويني (للدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي): صباح الخير سيدي الرئيس السيدات والسادة القضاة المحترمين، أنا محمد عويني أمثل مصالح السيد حسن حبيب مرعي ومعي الأستاذ جاد خليل.

راي: ألاحظ وجود ممثلة واحدة عن مكتب الدفاع في قاعة المحكمة هذا الصباح. سيد كاميرون سوف نستمع لشهادة السيد السنيورة خلال لحظات لكن قبل ذلك أطلب منك أن تعطنا خارطة طريق عن الإفادة التي تنوي أن يقدمها لنا السيد السنيورة.

كاميرون: كان السنيورة صديقاً مقرباً من رفيق الحريري وحليفاً سياسيا له، وكان وزيراً في حكومات رفيق الحريري الخمس منذ العام 92 حتى العام 2004 وبعد ذلك عيّن رئيساً لوزراء لبنان منذ العام 2005 حتى 2009، ويمكن للرئيس السنيورة أن يصف لنا علاقة رفيق الحريري بالنظام السوري برئاسة حافظ الأسد في التسعينات وكيف تغيرت هذه العلاقة بعد وصول الرئيس بشار الأسد الى مقاليد الحكم في العام 2000، ويمكنه أيضاً أن يعطي معلومات عن الحكومة في العام 97 وعن اجتماع كانون الأول/ ديسمبر 2003 مع الرئيس بشار الأسد والاجتماع الذي تلا هذا اللقاء بتسعة أشهر في دمشق قبل التمديد لولاية الرئيس لحود وأثر الاجتماعين على الرئيس الحريري والرئيس السنيورة.

كان الرئيس السنيورة قد رافق الرئيس الحريري الى احتفال لتسليمه جائزة في برشلونة في 13 أيلول/ سبتمبر 2004، وسوف نعرض شريطاً مسجلاً عن ذلك الاحتفال لحوالى خمس دقائق تقريباً. وهذا الشريط المسجل يعرض وضع بيروت بعد الحرب الأهلية وجهود إعادة البناء التي بذلها الرئيس الحريري بعد اتفاق الطائف، وسوف أطلب عرض ذلك الشريط أمام المحكمة الذي كان قد حصل على رقم البينة 341 فأنا اعتبر أنه يمثل وصفاً واضحاً يتخطى كلماتنا نحن أو كلمات أي شاهد لإظهار ما قد بدا له الرئيس الحريري وما كان يعني ذلك له بالنسبة الى تهديد الرئيس بشار الأسد من كسر لبنان فوق رأسه ورأس وليد جنبلاط. والرئيس السنيورة كان مؤتمنا على أسرار الرئيس الحريري وقد تناقش معه حول عدد من المواضيع بما في ذلك مواقفه السياسية ومشاغله الأمنية وفي أواخر العام 2004، ونتيجة خيبة أمله بسبب تمديد ولاية الرئيس لحود كان قد تعهد الرئيس السنيورة بترك السياسة وكان قد بذل عدداً من الجهود ولكنه كان قد اضطر للعودة الى السياسة بعد انتخابات 2005، ولا يزال يخدم لبنان كنائب في مجلس النواب اللبناني. وهذه هي المواضيع التي سوف أركز عليها بشكل عام مع الرئيس السنيورة.

راي: شكراً والآن سوف أطلب استدعاء الرئيس السنيورة الى داخل قاعة المحكمة. صباح الخير سيد السنيورة اطلب منك أن تلقي اليمين الرسمية من فضلك. 

الشاهد فؤاد السنيورة: صباح الخير اقسم علنا بأن أقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق. 

راي: أود ان احصل على المعلومات شخصياً منك قبل ان يطرح عليك السيد كاميرون الاسئلة، بداية اود منك ان تؤكد على المعلومات التالية. انت تدعى فؤاد السنيورة وقد ولدت في العام 1943 في صيدا في لبنان وانت لبناني الجنسية وحالياً أنت نائب في مجلس النواب وأنت كنت رئيس وزراء سابق للبنان. أليس كذلك؟ 

السنيورة: نعم. 

راي: نرحب بك في هذه المحكمة ونشكرك لايجاد الوقت اللازم للمجيء الى لاينشدام للادلاء بشهادتك في هذا الاسبوع، اود أن اعطيك بعض الملاحظات وربما كنت قد سمعتني أقول ذلك الى شهود آخرين إن كنت قد تابعت الإجراءات، اعرف انك تتحدث اللغة الانكليزية بطلاقة والعربية بالطبع وهناك نص مدون تنظر اليه امامك ونحن نسجل هذه الإجراءات باللغات الثلاث ولكن النص المدون هو باللغة الانكليزية ومدونة النص هي الى يمينك في قاعة المحكمة في الزاوية، وهي بحاجة الى مساعدتنا ومساعدة المحامين ومساعدتك حضرة السيد السنيورة، فأطلب منك ان تلاحظ توقف الطباعة على الشاشة ومن ثم تبدأ وتجيب، فعندما يكون هناك ايضاً حديث متبادل بنفس اللغة مثلاً العربية يكون اذاً بإمكانك ان تجيب بسرعة ولكن اطلب منك ان تنتظر الترجمة الفورية لمدونة النص. كانت هذه التفاصيل التقنية تفضل سيد كاميرون. 

كاميرون: شكراً. صباح الخير حضرة الرئيس السنيورة. 

السنيورة: صباح الخير. 

كاميرون: انت حالياً نائب في مجلس النواب اللبناني عن مدينة صيدا، أليس كذلك؟

السنيورة: نعم. 

كاميرون: كما اشار القاضي راي كنت اصبحت رئيس وزراء لبنان بعد انتخابات العام 2005 وبقيت كذلك حتى العام 2009 أليس كذلك؟

السنيورة: نعم. 

كاميرون: وإن عدنا الى فترة سابقة من حياتك المهنية وقبل دخولك الوسط السياسي، كنت قد عملت في قطاع المصارف والمال أليس كذلك؟


السنيورة: نعم، كذلك عملت في القطاع المصرفي وبعدها كنت رئيساً لمجلس الرقابة على المصارف في لبنان ثم انتقلت مرة ثانية الى القطاع المالي والمصرفي، وفي العام 1992 أصبحت وزيراً للمالية في الحكومة الاولى للرئيس الحريري وبعدها في جميع الحكومات التي ألفها الرئيس الحريري حتى العام 2004. 

كاميرون: اضافة الى عملك في القطاع المالي كنت محاضراً في الجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية أليس كذلك؟

السنيورة: نعم لقد مارست مهنة التعليم كمحاضر في الجامعة الأميركية واللبنانية بينما كنت أزاول عملي كمصرفي. 

كاميرون: في نهاية العام 2004 كنت قد قررت ترك عالم السياسة لكنك عدت في العام 2005 في فترة معينة وسنعود الى هذا الموضوع لاحقاً.

راي: ماذا عن خبرتك عندما كنت محاضراً في الجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية أكان ذلك في مجال الاقتصاد والمالية؟

السنيورة: نعم. 

كاميرون: متى التقيت رفيق الحريري لأول مرة؟

السنيورة: أنا والسيد رفيق الحريري من مدينة صيدا وكنت اعرفه عندما كان تلميذاً في مدرسة تابعة لمدرسة المقاصد التي كنت انا ايضاً تلميذاً فيها، لكن العلاقة كانت معرفة محدودة آنذاك في أيام الدراسة الابتدائية والثانوية الى ان توثقت العلاقة بعد ذلك في مطلع الستينات عندما كنا اعضاءً في حركة «القوميين العرب»، حيث كنا في خلية واحدة. وهي حزب سياسي سلمي يؤمن بلبنان والعروبة وكنا عضوين في هذا الحزب الى أن اتخذ الرئيس الحريري قراراً بالهجرة الى المملكة العربية السعودية للعمل هناك بينما أنا تابعت دراستي في الجامعة الأميركية واتخذت هذا المسار في حياتي الشخصية وعملي كمهتم بالشؤون المالية والاقتصادية والمصرفية.

كاميرون: كيف شاركت في السياسة كوزير في العام 1992؟

السنيورة: إن اهتمامي بالعمل السياسي بدأ منذ نعومة أظافري منذ كنت طفلاً، وما زلت حتى هذه اللحظة مهتماً بالسياسة، لكن لم اسع يوماً لأن أكون مشاركاً في عمل سياسي كتحمل مسؤوليتي كوزير الى أن عرض عليّ الرئيس الحريري آنذاك أن أكون وزيراً للمالية، علماً أنني كنت بعد أن انتهت مدة ولايتي كرئيس للجنة الرقابة على المصارف قد أصبحت مسؤولاً عن مجموعة مصرفية كبيرة في لبنان وخارجه، وكان يمتلك معظم أسهمها رفيق الحريري آنذاك. وبصفة عاملين وصديقين ومهتمين بالشأن العام الى حد بعيد، فقد كانت هناك الكثير من الأمور التي تربطنا سوية ليس فقط في القضايا المالية والمصرفية بل تتعداها الى حد كبير للاهتمام بالشؤون العامة وكان ذلك في الأمور الاجتماعية من خلال تحسين مستويات ونوعية عيش الناس لا سيما في لبنان وهي من الأمور التي كانت عزيزة على قلب رفيق الحريري آنذاك لأنه كان يؤمن بقضية هي قضية لبنان وبالتالي كان حريصاً على التقدم على هذه المسارات والتعاون معي ومع كثر في هذا المضمار. 

كاميرون: حتى سألك الرئيس الحريري في أن تشاركه في الحكومة الأولى، كيف يمكن لك أن تصف طبيعة علاقتك في تلك المرحلة في العام 1992؟ 

السنيورة: كانت من جهة اولى علاقة صديقين يؤمنان بنفس القيم والمبادئ وبأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه كل واحد منا في ما يتعلق بإزالة هذا العبء الكبير الذي تراكم على لبنان بسبب الحرب الطويلة التي سادت منذ العام 1975. كما كان لديه اهتمام كبير في الشؤون الاجتماعية والحياتية للبنانيين. أسمح لي هنا أن أبيّن جوانب أساسية في شخصية رفيق الحريري وما يمثله من بيئة متوسطة الحال في لبنان، فهو كان مؤمناً بلبنان واستقلاله وسيادته وانتمائه الى العالم العربي، كما كان مؤمناً بأهمية العمل لتحسين الأوضاع في مدينته صيدا ولبنان عموماً. الرئيس الحريري عندما حصل على أول مبلغ في حياته كان همه كيف يعيد بناء مدرسته ثم انتقل الى توسيع اهتماماته لتتعدى بناء مدرسته الى الاهتمام بالإنسان وهذا ما يفسر شخصية رفيق الحريري الذي نشأ في البيئة اللبنانية وتشبّع بروح لبنان القائم على التنوع وعلى الاعتدال وعلى الانفتاح وعلى الحريات والديموقراطية، وهنا اسمحوا لي ان اقول، كان بإمكانه ان يكون مثل أكثر من عشرة آلاف ثري في لبنان او في العالم العربي ولكنه أراد ان يبذل ما توفر لديه من موارد من اجل ان يسهم فيها في تحسين قدرات الناس والشباب بالتحديد من اجل مواجهة تحديات سنوات كثيرة قادمة، فهو كان فريد عصره في الحقيقة، قام بتبني اكثر من 35 الف شاب وشابة لبنانية من شتى المذاهب والأديان ودون أي تفريق على الإطلاق عندما بدأت الأمور تصبح صعبة جداً في لبنان بسبب الأوضاع الأمنية خلال سنوات الثمانينات.

(ملاحظة عطل تقني) 

وهو بذل كل جهد ممكن لتعزيز العمل الاجتماعي في لبنان من أجل تحسين ظروف عمل الشباب وفسح المجال أمامهم من أجل ان يتلقوا تعليماً يتلاءم مع حاجات المستقبل وحاجات إخراج لبنان من المأزق الذي كان يعاني منه.

كاميرون: اذاً، بحلول العام 2002 وبسبب خلفيتكما المشتركة واحترامك لرئيس الوزراء واشتراككما في القيم والرؤية للبلاد كانت لديكما علاقة مقربة في تلك الفترة أيمكنك ان تؤكد ذلك في العام 92؟

السنيورة: في العام 1992 هو الذي عرض علي أن أكون وزيراً للمالية في حكومته الأولى وكنا صديقين وانتهينا الى حين وفاته صديقين قريبين جداً. 

كاميرون: وهل كانت لديكما أحاديث صريحة مع رئيس الوزراء في تلك الفترة من العام 1992 حتى العام 2005 من دون التوقف عند فحوى هذه الأحاديث، ولكن هل كنت تستطيع ان تتكلم معه بصراحة، وهل كان يقول لك هو بدوره رأيه ببعض الامور؟ 

السنيورة: العلاقة التي كانت بيننا كانت علاقة قوية جداً ومبنية على الصداقة الحقة وعلى الثقة وهو الأمر الذي كان يمكّننا كلانا من ان نتكلم بصراحة متناهية في ما بيننا.

القاضي وليد العاكوم: من المعروف سنة 92 عندما توليت وزارة المال كان ثمة معارضة لتوليك هذا المنصب، الأمر الذي انتج تسوية في ذلك الوقت بتعيينك ليس وزيراً للمالية إنما وزير دولة للشؤون المالية. من كان وراء هذه المعارضة في تلك الفترة وكيف انتجت تلك التسوية؟ 

السنيورة: كان هناك من يقول بأن حقيبة وزارة المالية يجب ان تكون لفريق غير الفريق الذي انتمي اليه من حيث المذهب، وكان الرئيس الحريري يقول بأن هذه المناصب ولا سيما منصب وزارة المالية هو أمر يقتضي ان يكون متحالفاً معه وملتصقاً معه بالتفكير، ولم ينص اتفاق الطائف على حصر اي منصب من مناصب الحقائب الوزارية لطائفة معينة، وبالتالي هذا لا يجوز أن يمنع رئيس الحكومة وزيراً معيناً لشغل منصب وزارة المالية، هذا الموضوع كان موضع أخذ ورد لفترة وكان هناك رأي عندها أن يتولى الرئيس الحريري ما يسمى تسمية وزارة المالية باسمه وأن يكون هو وزير المالية من الناحية الدستورية، وأن يكون هناك منصب مستحدث هو وزير دولة للشؤون المالية وأوليت أنا هذا المنصب كوزير دولة للشؤون المالية، علماً أني توليت هذه الحقيبة من ألفها الى يائها بالكامل والرئيس الحريري لم يزر يوماً مبنى وزارة المالية وكان معروفاً عند كل اللبنانيين أنني أنا الوزير الذي كنت أتولى شأن هذه الوزارة. 

كاميرون: وأستطيع أن أفهم ان هذه العلاقة مع الرئيس الحريري تواصلت كما وصفتها منذ التسعينات وحتى العام 2005 هل لنا أن نفترض ذلك انها كانت علاقة صداقة وعلاقة وثيقة بين الاثنين؟

السنيورة: كانت علاقة وثيقة جداً فيها الصداقة والمحبة والاخوة والتشارك بالمبادئ وأيضاً كانت علاقة بين رئيس حكومة ووزير في حكومته. 

كاميرون: أود أن اطرح سؤالنا الآن بين العلاقة التي جمعت رئيس الوزراء الحريري بآخرين والمجال الأول الذي سأتطرق اليه هو التالي، هل كنت على علم بالعلاقة التي جمعت الرئيس الحريري بالنظام السوري منذ 92 وحتى العام ؟2000 أنا مهتم بهذه الفترة التي كان فيها الرئيس حافظ الأسد لا يزال على قيد الحياة، هل كنت على علم بعلاقة الرئيس الحريري بالنظام السوري في تلك الفترة؟ 

السنيورة: في الفترة التي سبقت العام 92 كنت التقي أحياناً بالرئيس الحريري بسبب الظروف الأمنية غير الملائمة آنذاك وعلى مدى سنوات طويلة في الثمانينات ومطلع التسعينات كنا نلتقي احياناً في سوريا وكنت اعلم منه ايضاً الجهود التي كان يبذلها من اجل لبنان من جهة وما كان يقوم به بالتواصل مع الرئيس حافظ الاسد وكان ذلك اما مباشرة عبر السيد خدام والسيد الشهابي وكنت اعلم الدور الذي ايضاً لعبه في موضوع التوصل الى اتفاق الطائف والدور الذي لعبه في عملية إلغاء اتفاق 17 أيار، وايضاً بالجهود التي كان يبذلها في سوريا من خلال اقامة بعض المنشآت في سوريا منها قصر المؤتمرات وما شابه. طبيعي كانت معرفتي مقتصرة على العناوين وليس الدخول في تفاصيل محددة في تلك الأمور. 

كاميرون: هل تذكر مناسبة شكل فيها رئيس الوزراء مجلس الوزراء في العام 1997 وأنت كنت عضوا في هذه الحكومة هل تذكر تلك

No comments:

Post a Comment

Archives