10 ملايين دولار لبلديات تحمّلت تداعيات النزوح السوري
أطلق «صندوق الإئتمان المتعدّد الأطراف» الذي يديره البنك الدولي ويساهم فيه عدد من الدول المانحة، مشروعه الأوّل الرامي إلى دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة للنازحين السوريين، من خلال التوقيع على هبة بقيمة 10 ملايين دولار مخصّصة للبلديات الأكثر تأثراً بأزمة النازحين الذين ناهزَ عددهم الـ 1,5 مليون سوري، أي ما يوازي تقريباً ربع عدد سكان لبنان.
ووقّع كل من وزير المال علي حسن خليل، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، ومدير إدارة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج، اتفاق الهبة ووثيقة تنفيذ المشروع خلال حفل أقيم أمس في وزارة المال في حضور ممثلين عن الأمم المتحدة وديبلوماسيين من الدول المانحة التي تساهم في تمويل صندوق الإئتمان المتعدد الأطراف، وهي: النروج وفنلندا وفرنسا.
كما وقّع بلحاج اتفاقاً إدارياً مع السفير الفرنسي باتريس باولي، حيث سيتمّ بموجبها تحويل 10 ملايين دولار إلى الصندوق الإئتماني الذي خصّص لدعم لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، والذي بلغ مجموع المساهمات المالية فيه حتى اليوم 30 مليون دولار، حيث بادرت النروج الى تقديم أوّل مساهمة، وتَبِعتها فنلندا وفرنسا. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، يحتاج لبنان إلى حوالى 1,6 مليارات دولار لمواجهة الأزمة والحفاظ على الحدّ الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطنين والضيوف النازحين.
خليل
في هذا الاطار، أكد خليل التزام لبنان بتحمّل مسؤولياته في رعاية النزوح السوري، واعتبر أنّ «ما هو مقدّم أقلّ من المطلوب من احتياجات لبنان، لكن آمل أن تكون خطوة اليوم فاتحة للدول الأوروبية، والعالم الذين ما زالوا يطرحون علامات استفهام، لكي يعيدوا النظر ويبادروا الى الدفع في اتجاه عملية الدعم القائمة». وقال: «نتطلّع بكثير من الامل الى اجتماع الشهر المقبل الذي دعا اليه امين عام الامم المتحدة بان كي مون لمساعدة لبنان من خلال مجموعة دعم لبنان الدولية، كما نتطلع الى ترجمة ما تمّ التوافق عليه في الاجتماع الاخير في باريس وما يرتقب أن يُعقد ايضاً في المانيا خلال الاسابيع المقبلة.
من جهته، دعا السفير باولي، رئيس الوزراء اللبناني إلى إرساء آلية مالية لتقديم المساعدة الدولية إلى لبنان، «دعماً لهذا البلد الذي تأثّر أشّد تأثّر بتداعيات الأزمة السورية». وقال: «ساهمت فرنسا بمبلغ 7 ملايين يورو في الصندوق إدراكاً منها لخطورة الوضع». وأشار الى انّ «تدفّق أكثر من مليون ومئتي ألف لاجئ سوري، أي ما يعادل اليوم ربع سكان لبنان، هو أمر غير مسبوق وسيدوم على ما يبدو».
بدوره، أوضح بلحاج أنّ «المطلوب من المجتمع الدولي العمل جدياً لإنقاذ لبنان، فمن غير المقبول أن يواجه وحده أزمة بهذا الحجم لم يصنعها ولا يستطيع السيطرة عليها».
No comments:
Post a Comment