اعتصام احتجاجي على قطع «الأونروا»
المعونة المالية عن النازحين الفلسطينيين
ثريا حسن زعيتر
بدعوة من اللجنة الشعبية لفصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في مخيّم عين الحلوة، نُفَِّذ اعتصام تضامني مع مطالب وحقوق النازحين الفلسطينيين أمام مكتب مدير «الأونروا» في مخيّم عين الحلوة في لبنان وإدانةً لقرار «الأونروا» قطع المعونة المالية عمّا يزيد عن الألف من العائلات الفلسطينية النازحة.
وشارك في الاعتصام ممثّلون عن القوى الفلسطينية، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فاعليات أهلية، لجنة النازحين، وحشد من النازحين.
وألقى كلمة اللجنة الشعبية أمين سرّها حسن سرحان، فوصف معاناة النازحين وما يلاقونه من تمييز وقهر وحرمان بـ»أمْ المآسـي»، وحمل تبعاتها لمَنْ أغمض عينيـه وشارك في صنعها، واعتبر قرار «الأونروا» بقطع المعونة بمثابة سياسـة ممنهجة قديمة وجديدها أنّها تستهدف هذه المرة الحد الأدنى من لقمة عيش النازحين، والقرار الجائر والتعسّفي وتبعاته على حياة النازحين تضعه بمرتبة جريمة إنسانية، وارتداد «الأونروا» عن الوفاء بكامل واجباتها التي أوكلت إليها من قِبل المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين عموماَ وأيضا تجاه اللاجئين في لبنان.
من ناحية أخرى، ثمّن للبنان وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية ومقاومته في مواجهة المشاريع الصهيونية، وتمنّى على الجهات المعنية العمل لتسهيل حركة تنقلات النازحين بما فيه ملاحقة المتاجرين المتورّطين بتهجيرهم عبر قوارب الموت، ودعوة منظّمة التحرير لمساندة النازحين وتقديم الدعم اللازم لتمكينهم من مواجهة مآسـاة قطع المعونة عن عائلاتهم.
بدورها، أمينة سـر الاتحاد في مخيّم عين الحلوة رجاء شبايطة، حذّرت من مغبّة تنفيذ «الأونروا» لمعاييرها السيئة الصيت وآخرها قطع المعونة عن النازحين، والأمل في أن تكون الهواجس في غير مكانها «دفع النازحين للهجرة» جرّاء قرارها الأخير، متسائلة لصالح من سترصد آلاف الدولارات المقتطعة، هل لتحسين ظروف حالات العسر الشديد من النازحين، أم لرفع مستوى التقديمات للنازحين الفلسطينيين في المدن والبلدات السورية الذين يتسلّمون فقط معونة مالية فصلية وغير منتظمة، فـ «الأونروا» تجاهلت حتى معايير الحد الأدنى للمعيشة في لبنان، وهي على يقين بحجم البطالة المستشرية في لبنان، وإن الشبّان النازحين الذين تعرّضت عائلاتهم لقطع المعونة بسبب معاييرها لا يجدون أي فرصة للعمل.
وتحدّث بإسم النازحين ممثل لجنة النازحين ياسر رمضان، فطالب المجتمع الدولي و»الأونروا» برفـع الظلم عن النازحين ومعاملتهم بأحسن معاملة أسـوة بباقي اللاجئين في بلاد العالم، واعتبر الأونروا مقصّرة بتقديم المساعـدات العينية والغذائية وبدلات الإيواء... إلـخ، للنازحين منذ قدومهم إلى لبنان، وما يزيد الطين بلة أنّ قرار «الأونروا» بقطع المعونة عن ما يزيد الألف عائلة سيدفع بهم للشوارع ولامأوى لديهم.
وانتهى الاعتصام بتوجيه مذكرة الى المدير الاقليمي لـ «الأونروا» آن ديسمور تطالبها بالتراجع عن قرار قطع المعونة وزيادة حجم المساعدات المالية والغذائية، تسلمها مدير خدمات «الأونروا» بعين الحلوة فادي الصالح.
No comments:
Post a Comment