مداهمات في الرميلة وإنذار لإخلائها من النازحين
الرميلة – أفاد مصدر مطّلع موقع NOW أنّ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي داهما أمس مخيّمًا، أُنشئ بطريقة عشوائية ومن دون التنسيق مع البلدية، وغرفًا وتجمّعات يقطنها نازحون سوريّون في مخيّم الرميلة وهي المداهمة الثانية خلال أسبوع واحد، وقد أعطت القوّة الأمنيّة المشتركة إنذارًا أخيرًا للنازحين للإخلاء الفوري.
المصدر الذي رفض أن يُكشفَ عن اسمه، وهو من بلدة الرميلة الساحلية التي تقع عند مدخل مدينة صيدا، لفت إلى أنّ المداهمة أتت في إطار الخطة الأمنيّة الخاصة بمتابعة أوضاع النازحين السوريّين، وقد أبلغت القوى الأمنيّة "المفوضيّة العليا للاجئين" التابعة للأمم المتحدة بهذه المسألة.
ووفق المصدر، فقد أُبلغ أيضًا المدعو ب.ك. من بلدة الرميلة بذلك، وهو الذي أنشأ غرفًا للإيجار في البلدة وخصّصها للنازحين السوريّين مقابل مبلغ 100 دولار شهريًا. وأوضح أنّ عدد الغرف بلغ الخمسين وموقعها إلى جانب مدرسة الفرير في البلدة وهي حاليًا ثكنة عسكريّة للجيش اللبناني.
وأشار المصدر إلى أنّ السبب الرئيس لإعطاء الإنذار الأخير للنازحين السوريّين للمغادرة هو الخوف من قطع طريق صيدا - بيروت وتنفيذ عمل أمني في البلدة، حيث لا يوجد حتى حراسات ليليّة أو أمن ذاتي وهي تميّزت بالعيش المشترك مع القرى المحيطة بها من مختلف الطوائف.
وأكّد المصدر أنّ أهالي الرميلة رحّبوا كثيرًا بقرار الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة الذي أتى أيضًا بالتنسيق مع البلديّة ولاسيّما بعد أن أصبح عدد النازحين السوريّين فيها أكثر من 2000 شخص، فضلاً عن المخاوف التي زادت في الآونة الأخيرة مع الحوادث الأمنيّة المتكرّرة في البلدة ومنها منذ شهر تقريبًا كتحطيم تمثال مارالياس في كنيسة البلدة الذي بقي برسم مجهول.
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنيّة جنوبيّة موقع NOW أنّ القوى الأمنيّة تنفّذ الخطة الأمنيّة الاحترازية وتداهم يوميًا مخيّمات النازحين السوريّين في مدينة صيدا وجوارها ومختلف القرى الجنوبيّة منعًا لتحرّك خلايا نائمة تغلغلت بين النازحين.
وأوضح المصدر الأمني أنّ المخاوف تدور حول إمكانيّة تنفيذ عمل عسكري ضد الجيش اللبناني وقوى الأمن، ولاسيّما بعد كشف مجموعات كانت تخطّط لهكذا أعمال، وبعد المداهمات المتكرّرة وإلقاء القبض على عشرات من النازحين الموالين لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
ووفق المصدر، فإنّ القوى الأمنيّة تمكّنت من الحصول على معلومات دقيقة عن هذه المجموعات ومنها أنّ أقرباء للنازحين يقاتلون حاليًا في سوريا وعلى الحدود اللبنانيّة مع "داعش".
هذا وتتزامن الخطة الأمنيّة مع دوريّات ليليّة مكثّفة للجيش في المناطق الجنوبيّة التي يتواجد فيها نازحون سوريّون.
No comments:
Post a Comment