صيدا مستثناة من مساعدات النازحين؟
محمد صالح
"استثنت الأمم المتحدة بلدية صيدا من برنامح المساعدات الدولية، وقيمتها عشرة ملايين دولار، للبلديات التي تستضيف النازحين السوريين". وأثار ذلك حفيظة مجلس البلدية، وأكد نائب رئيس البلدية إبراهيم البساط أن "صيدا ومنطقتها تستضيف نحو 8000 عائلة تقدّم لهم البلدية ومؤسسات الإغاثة وهيئات المجتمع الأهلي والرسمي التقديمات المطلوبة، والتي تشمل الخدمات الرعائية والإيواء والصحة وفق الحاجة والإمكانات المتوافرة". كما أن النازحين "يتشاركون مع أهل المدينة وسكانها في كل أوضاعهم الحياتية ومشاكلها اليومية، لا سيما الاقتصادية والبيئية، وصولاً إلى المقاعد الدراسية في المؤسسات التربوية والأوضاع المعيشية والاجتماعية".
واستنكر البساط "حجب المساعدات الدولية عن بلدية صيدا التي وضعت بتصرف الأمم المتحدة وتتولى إنفاقها وإدارتها لصرفها على البلديات التي يقيم فيها النازحون السوريون، لكون المدينة بأمسّ الحاجة لمشاريع بيئية واقتصادية وتربوية تعود بالنفع على النازحين وعلى أهل المدينة وسكانها معاً". وطرح البساط تساؤلات تتعلق بالمعايير التي اعتمدتها الأمم المتحدة للتصنيف بين البلديات كي تقدم الجزاء لبلدية وتحرم أخرى.
وقد أثار الموضوع أمين سر الهيئات الإغاثية في صيدا عضو المجلس البلدي كامل كزبر، ممثلاً رئيس البلدية محمد السعودي. وذلك خلال استضافة البلدية فعاليات إطلاق البرنامج الكويتي العاجل لإغاثة الشعب السوري أمس، بمشاركة ممثل اللجنة العليا للإغاثة الكويتي بدر الشمروح، ومقرّر اللجنة التنفيذية محمد النجار وممثلين عن الهيئات العاملة في حقل إغاثة النازحين.
وأكد كزبر وقوف المدينة إلى جانب النازحين للتخفيف من معاناتهم، مشيراً إلى أنه في منطقة صيدا نحو 8000 عائلة سورية، وقد احتضنتها منذ 3 سنوات بلدية صيدا بالتعاون مع جميع الفاعليات ومؤسسات المجتمع المدني برغم الإمكانات المتواضعة المتاحة. واستغرب كزبر استثناء بلدية صيدا من المخصصات المالية الدولية، معتبراً أن ذلك إجحاف ينبغي تصحيحه والتراجع عنه، داعياً الدولة اللبنانية لإيلاء ملف النازحين السوريين في منطقة صيدا اهتمامها ورعايتها، لأن ذلك من ضمن مسؤولياتها، ان كان على الصعيد الطبي أو الإغاثي أو الاجتماعي. كما استغرب إقدام "الأونروا" أيضاً على إيقاف دعمها لنحو 1200 عائلة فلسطينية.
No comments:
Post a Comment