The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

September 15, 2014

As-Safir - Not to forget the massacre of Sabra and Shatila, September 15, 2014



«كي لا ننسى صبرا وشاتيلا».. من البارد إلى حدود فلسطين 

عمر ابراهيم 



لم تنل السنوات الماضية وتبدل الظروف السياسية والامنية والاقتصادية من عزيمة لجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» وإصرارها على استكمال ما بدأته منذ 12 عاماً من نشاطات سنوية لتسليط الضوء على هذه المجزرة وفضح مرتكبيها تمهيدا لمحاكمتهم.
قد تكون ذاكرة البعض في لبنان أو الوطن العربي خانتهم، أو شغلتهم الاحداث الامنية المتسارعة في المنطقة وما تظهره وسائل الإعلام من مجازر وقتل وإرهاب، فنسي أو تجاهل هذه المجزرة، لكن الأمر بالنسبة إلى أعضاء اللجنة الغربيين مختلف، فصورة الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ في مخيمي صبرا وشاتيلا ما زالت حاضرة ولن تمحوها مشاهد آلاف الضحايا الذين يسقطون يومياً، انطلاقا من قناعة راسخة بأن محاكمة مرتكبي هذه المجزرة تؤسس لمحاكمة مرتكبي الجرائم الحالية، في حين أن السكوت عليها والتغاضي عنها سيؤديان إلى رفع منسوب الدم وزيادة القتل بكل اشكاله وصنوفه.
هذا ما أكده وعبر عنه اعضاء اللجنة الذين دشنوا أمس فعاليات إحياء الذكرى بزيارة لمخيم نهر البارد، ايذانا ببدء النشاطات في مناطق لبنانية أخرى، مستندين هذا العام إلى مزيد من الأدلة عن الإجرام الإسرائيلي وعن صحة وجهة نظر اللجنة القاضية بمحاكمته وعدم ترك الامور كي لا تتكرر المجزرة في مناطق أخرى على غرار ما حصل في حي الشجاعية في غزة.
ورافق الوفد المؤلف من نحو 30 شخصاً من دول غربية، في زيارته البارد، مسؤول ملف إعادة اعمار المخيم مروان عبد العال، ومنسق اللجنة مدير «مؤسسة بيت اطفال الصمود» قاسم عينا. وجرى تفقد عملية إعادة الاعمار، واطلع الوفد على معاناة النازحين واستمع إلى الشكاوى عن التأخير الحاصل في الاعمار. ووعد بنقل ما سمعه إلى الدول التي ينتمي إليها اعضاؤه.
وبعد جولة ميدانية شملت منازل النازحين ومؤسسات العمل الاغاثي والمستوصفات، توجه الوفد إلى «مؤسسة اطفال الصمود»، حيث تحدث عبد العال عن الجولة وأهمية المشاركة السنوية في احياء الذكرى. وتطرق إلى معاناة اللاجئين في المخيمات والظروف الصعبة التي تواجههم، خصوصاً بعد الاحداث في سوريا والتي ضاعفت الاعباء.
وأكد عبد العال أن «العمل على محاكمة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا سيستمر، ولن نسكت أو نتهاون، لأن ما حصل قبل عقود يتكرر مع كل عدوان». وقال: «هذه المجزرة وغيرها ستتكرر في حال سكتنا او تساهلنا».
ووجه عينا تحية إلى اللجنة على اصرارها، مضيفاً: «نحن اليوم في العام الـ 12 من فعالياتنا، نؤكد الاستمرار في ما قمنا لاجله من دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وحماية اللاجئين والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج».
تابع: «اللجنة ما زالت تحرص على احياء هذه المناسبة، بالرغم من المعوقات، وخصوصاً الاقتصادية، فاعضاء الوفد الذين تقلصت اعدادهم هذا العام بسبب الوضع المالي، لا يزالون يشاركون، وهم يدفعون أموالاً للمجيء إلى هنا على نفقتهم، ويتكبدون مشقة السفر، ومع ذلك لا يتوقفون عن المشاركة انطلاقا من ايمانهم بأحقية هذه القضية».
ويتوجه الوفد اليوم إلى مدينة صيدا ويضع اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد معروف سعد، ثم يزور معتقل الخيام وبوابة فاطمة وحديقة مارون الراس.

No comments:

Post a Comment

Archives