عرضت وزيرة الخدمة المدنية واللامركزية الفرنسية ماريليز لوبرانشو على رأس وفد من الوزارة والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور محمود بري، في القضايا الانمائية وتطوير الادارة ومؤسسات الدولة،وتطرق الحديث الى الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.
كما زارت وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ، و عرضت للعلاقات اللبنانية والفرنسية، إضافة الى الوضع الامني في لبنان، وقضية النازحين السوريين .
وتطرق البحث الى موضوع الاصلاح الاداري في الادارات والمؤسسات اللبنانية ، وكيفية الاستفادة من التجربة الفرنسية، كما تناول موضوع اللامركزية الادارية والتعاون بين البلدين.
وشاركت الوزيرة الفرنسية في حفل اختتام برنامج اللقاءات العلمية المخصصة للكوادر العليا في الادارة اللبنانية الذي نظّمه معهد باسل فليحان للسنة الخامسة توالياً، بالتعاون مع المدرسة الوطنية للادارة في فرنسا (ENA) وسفارة فرنسا في لبنان وبدعم من المعهد الفرنسي (l’Institut Français) ومصرف «فرنسبنك»، في حضور خريجي الدورات الخمس، بينها دفعة هذه السنة التي سميت «دورة جان مونّيه».
وقالت لوبرانشو :»في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان منذ سنوات، خصوصاً في المرحلة الأخيرة، يشكل هؤلاء ضمانة للجمهورية، وللخير العام، وللمصلحة العامة»، واشارت الى ان «التحديات التي يواجهها لبنان راهناً، من ازمة سياسية، وازمة لاجئين، وتهديد إرهابي، والحفاظ على المالية العامة، وازمة اجتماعية، هي دليل يومي على ان الدولة ليست المشكلة، بل هي الحل، لأن الحاجة إلى الدولة تصبح ضرورية اكثر فأكثر في اوقات الأزمات، نظراً إلى ان الخدمات العامة تشكّل محركات للتطور الإقتصادي والإجتماعي، وضمانة للتماسك الوطني ولوحدة الأرض».
اكدت تصميم فرنسا «على مواكبة لبنان في هذه المرحلة الصعبة ودعم جهوده لإصلاح العمل العام، خصوصاً تحديث إدارته العامة، وقالت: ان «فرنسا يجب ان تكون اليوم اكثر من اي وقت مضى، إلى جانب لبنان، لكي تتمكن الدولة اللبنانية، وإداراتها ومؤسساتها من مواجهة الأوضاع البالغة الصعوبة».
والقيت كلمة لوزير المال علي حسن خليل ، رأى فيها ان «زيارة لوبرانشو تعكس عمق العلاقة المميزة التي تربط لبنان وفرنسا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتربوية والثقافية وفي مختلف الظروف»، وشدد على «ما يمكن لعلاقات التعاون البنّاءة ان تنضجه من امكانات»، مستشهداً في هذا الإطار «بتجربة معهد باسل فليحان الذي بدأ مشروع تعاون متواضعاً، وتحوّل صرحاً علمياً متخصصاً على صعيد لبنان والمنطقة العربية ومركز تميّز في مجال تنمية القدرات في الإدارة المالية الحكومية وتحديث الدولة، واحد الأمثلة الحيّة لنجاح التعاون التقني اللبناني- الفرنسي».
ورأى في الترتيب الإداري الذي وقّع في السرايا الحكومية «تأكيداً جديداً على هذا التوجّه وعلى التزام حكومة لبنان العمل المستمر على تحديث الوظيفة العامة وتعزيز القدرات في سبيل بناء دولة لبنانية قوية ومؤسسات تتمتّع بالكفاءة المطلوبة لإدارة الشأن العام».
وقالت ممثلة «فرنسبنك» دانيا القصار ان «دعم المصرف للقاءات العلمية للكوادر العليا يساهم في تعزيز اداء الإدارة العامة وتحديثها. وقالت «هذه المبادرة تندرج تماماً في إطار المسؤولية المجتمعية والمواطنية لفرنسبنك الذي يدعم بذلك تعزيز مؤسسات الدولة، وتالياً الدولة نفسها»، واكدت استمرار دعم المصرف هذا البرنامج».
وزارت لوبرانشيو والوفد المرافق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج ، وكان عرض لأبرز البرامج والمشاريع التي ينفذها المكتب ونقاش بين الجانبين تركز على أهمية تحديث القطاع العام.
وأعقب اللقاء حفل توقيع «ترتيب إداري» بين وزارة اللامركزية والوظيفة العامة في الجمهورية الفرنسية من جهة، ووزارة الداخلية والبلديات ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في الجمهورية اللبنانية من جهة ثانية، في السراي الكبير.
No comments:
Post a Comment