شاهِد في الأمن الداخلي: سيارة الحريري لم تُجهَّز ضدّ التشويش
إستكمَلت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واستمعَت أمس عبر نظام المؤتمرات المتلفَزة إلى الشاهد وليد عثمان الذي كان يعمل في مكتب المتفجّرات في قوى الأمن الداخلي.
وأوضحَ عثمان: «هدفُنا كان الحصول على قِطع داخل حفرة الانفجار لمعرفة حيثياته»، لافتاً إلى أنّ «القِطع التي عثرنا عليها في حفرة الانفجار نُقِلت إلى مكتبنا»، مشيراً إلى أنّه «لم يحضر الاجتماع الذي عُقد في المحكمة العسكرية يوم الانفجار».
وشدّدَ على أنّ «الأضرار تشير إلى موجة صَدمية مباشرة ناتجة عن انفجار فوق الأرض، وقد بقينا نعمل في مسرح الجريمة أياماً وليس يوماً واحداً، ومكتب الحوادث هو مَن يصوّر بناءً على طلبنا». وخلال عرض صوَر من مسرح الجريمة قال: «سيارة الموكب الثالثة من نوع مرسيدس s 600 كان يستقلها الرئيس رفيق الحريري، وقد استقرّت على بعد نحو 30 متراً من مكان الانفجار، ولم تكن مجهّزة بمعدّات التشويش، ولكنّها تلقَّت موجة صَدمية جديدة أدّت إلى انفصال جزء من مؤخّرتها وتطاير زجاجها، وقد احترقَت كاملةً ودُمِّرت كلّياً، وفقَ ما شاهدته وقتها». أضاف: «السيارة في المواكبة الرئيسة التي كانت تغطي سيارة الرئيس الحريري تعرّضَت للموجة مباشرةً لأنّها كانت تسير على يمين سيارة الحريري، ولدى حصول الانفجار كان العَصف كلّه موجّهاً إليها، وبالتالي مَنعَت أضراراً كثيرة عن سيارة الحريري، لذلك تناثرَت نهائياً».
وقال عثمان إنّه «وجد جهازَي تشويش، الأوّل في الصندوق الخلفي للسيارة الثانية من نوع مرسيدس ضمن الموكب»، ملاحظاً أنّ «هناك سيارات بقيَت في مكانها، ولكن أثناء ارتداد الموجة الصَدمية وعندما ينتج عنها عملية فاكيوم، تشفط الأجسام الموجودة في المكان، لذلك نرى أنّ أضعفَ مكان في السيارة «مطعوج» إلى الداخل». وأعلنَ «أنّنا عثرنا على شظايا متناثرة في المكان عائدة لقذائف هاون، والهدف من استعمالها ضمن المتفجّرة هو إحداثُ التشظّي، وقد عثرنا كذلك على شظايا عدّة بأشكال متنوّعة». وأضاف: «عثرنا على قِطع لبيك آب «ميتسوبشي»، وانتُشِلت قطعٌ من البحر على مراحل، وكلّ ما كان يُسحَب كنّا نصوّره ونقارن القِطع في الشركة، وندوّنه بموجب محضر، ونكتب أنّنا قارَنّا القطعة حسب تسمية الشركة، وكلّه موَثّق».
No comments:
Post a Comment