Almustaqbal - Number 154 of Environment & Development - January 05,2011

ينبع ثلثا الأنهار العربية من مصادر خارجية، ومعظم الأحواض المائية الجوفية مشتركة بين بلدين أو أكثر. حالة هذه الأنهار والأحواض العابرة للحدود وإدارتها المتعثرة التي تنذر بنزاعات عربية وإقليمية هي موضوع غلاف عدد كانون الثاني (يناير) من مجلة "البيئة والتنمية". ويعرض العدد أيضاً أبرز مداولات ونتائج قمة كانكون حول تغير المناخ، حيث تميَّز الموقف العربي هذه المرة بالمشاركة الايجابية الفعالة في المفاوضات والمستوى التمثيلي الرفيع، ما ساهم في خروج دول العالم بحزمة اتفاقات فاقت ما كان منتظراً. وفي افتتاحية العدد بعنوان "دروس من الصين" يعرض نجيب صعب، الذي ترأس وفد المنتدى العربي للبيئة والتنمية الى مؤتمر كانكون، الموقف الصيني الذي يدعو الدول الى عدم التقاعس في اتخاذ تدابير عملية لمواجهة تحديات تغير المناخ في انتظار الوصول الى اتفاقات ملزمة قانونياً. وتنفذ الصين برامج في ترشيد استهلاك الطاقة واعتماد الطاقة المتجددة وتخفيض الانبعاثات، مستغلة فرصة تاريخية لتهيئة نفسها لعصر جديد يقوم على الاقتصاد الأخضر، خلال "فترة سماح" ما زالت تضعها خارج الشروط الالزامية لخفض الانبعاثات باعتبارها دولة نامية. ودعا صعب الدول العربية الى "أن تحذو حذو الصين، فتستغل فترة السماح لتحويل دخل البترول الى تكنولوجيا متطورة وتنويع اقتصاداتها، بما يضعها في موقع متقدم حين تدق ساعة الحقيقة". وتعهد أن يعمل المنتدى مع البلدان العربية ليقدم الى العالم، في قمة المناخ المقبلة في دوربان بجنوب أفريقيا، تقريراً يقول: "بينما نتكلم، العرب يعملون".