The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

July 21, 2015

Al-Balad - The garbage ball in the municipalities' court, July 21, 2015



كرة النفايات... في ملعب البلديات




عقد سوكلين انتهى، وتحتاج الشركات الجديدة فترة لا تقل عن 6 اشهر للمباشرة بعملها، لا أفق للتمديد لشركة "سوكلين" ومطمر الناعمة مقفل و"لا امكانية لطمر أي نفايات جديدة في المطمر"، لا إجابات شافية لدى المعنيين سوى مناقصات وخطة طويلة الأمد لا تبشّر بمستقبل بيئي أفضل. وحدها البلديات، وكما في كل مرة، تقع المسؤولية على رأسها، علماً أنها ليست المسؤولة عن أكياس النفايات التي زارت عتبات بيوت اللبنانيين وستحلّ ضيفاً ثقيلاً عليهم في الايام القادمة، والتي دون شك عادت لتذكرهم بحكاية ملفٍ تعفّنت بنود معالجته في جلسات مجلس الوزراء المتتابعة على حلّه دون جدوى، والذي يختصر في طياته "الطالعة ريحتا" حكاية وطن عجز حكامه عن ايجاد حلٍ حتى لـ"الزبالة".

يتواصل الاعتصام امام مطمر الناعمة ، لليوم الخامس على التوالي منعاً لإعادة فتحه، في الوقت الذي توقفت شركة "سوكلين" عن جمع النفايات لأنها لم تتبلغ رسميا أي طلب أو مسعى لتمديد العقد، مع العلم بأن مجلس الإنماء والإعمار المعني بمسألة اقتراح تمديد العقود أو تغيير الخطط السابقة لم يتبلغ أيضاً من الحكومة أي قرار بالتمديد لـ "سوكلين" أو باعتماد خطة جديدة، وتزامناً مع تفاقم الازمة بدأ لبنان يغرق في نفاياته كما في كل نهاية تمديد لمطمر الناعمة او لـ"سوكلين". أما تصريحات وزير البيئة محمد المشنوق الأخيرة فكانت بمثابة اعلانٍ عن ازمة نفاياتٍ قد تطول في ظل التأزيم الذي تشهده الحكومة السلامية.

غموض وإصرار
لا تنفي مصادر وزارة البيئة إمكانية التمديد لـ"سوكلين" لتقطيع المرحلة الانتقالية ولا تؤكد ذلك، وتجزم بأن الشركات الجديدة تحتاج ما لا يقل عن 6 اشهر لتباشرعملها. وتتهرب المصادر نفسها من الخوض في حديثٍ عن الحلول الممكنة خلال الأيام القادمة، إما لأن طبخةً ما وُضعت على نيران احدى الصفقات الهادئة، وإما لانعدام وجود الحلول فعلاً، وتؤكّد لـ"البلد" بأن "كل المناطق تقدمت شركات لاستلامها، فيما عدا بيروت ، فرن الشباك والضاحية الجنوبية"، وأنه سيكون هناك دورة جديدة لمناقصة بيروت خلال 15 يوما و"في حال لم تتقدم اي شركة لها سيحال الموضوع إلى مجلس الوزراء".
ويؤكّد المتحدّث باسم حملة إقفال مطمر الناعمة الدكتور أجود عياش بأن 5 خيم من الأهالي مستمرين بالاعتصام حتى اصدار قرار باقفال المطمر نهائيا والبدء بتنفيذ القرار، مشدّدا على أن حتى لو تفاقمت الازمة "لا يمكن ان تدخل اي شاحنة نفايات الى المطمر حتى لو على اجسادنا، هذا سابع تمديد للمطمر، فلتحترم الحكومة قراراتها ومواعيدها ولا تلجأ لشحد الحلول منّا والتهرب من مسؤولياتها على حساب صحتنا".

مبادرات ذاتية
ولمعرفة كيفية تعاطي بلدية الناعمة مع النفايات في ظل انتهاء عقد "سوكلين" واقفال المطمر، كان لنا حديث مع رئيس بلدية الناعمة، امين فخر الدين، الذي لفت إلى أن البلدية تعمل "بمبادرة ذاتية" منذ ايام على ايجاد مكان لجمع نفايات المنطقة "التي تتجاوز 30 و 40 طنا يوميا"، مشيراً إلى أن المكان قد وُجد، وستعمل البلدية من اليوم على جمع نفاياتها". ولكن يؤكد فخر الدين أنهم أمام أزمة حقيقية في حال لم يحلّ المعنيون المشكلة، لأن "مبادرة البلدية تُعتبر حلا مؤقتا، لا امكانية للاستمرار به اكثر من اسبوع وذلك نسبة لحجم المكان ولحجم إمكاناتنا".

حلول سريعة
وللبيئيين حلولهم الجاهزة دائماً في ظل فشل المعنيين وعجزهم، ويرى رئيس الحركة البيئية اللبنانية، بول أبي راشد بأن " ما من حل لملف النفايات وإنماء البلديات إلا عودة الملف للبلديات، وعندها تعالج كل بلدية نفاياتها بالتعاون مع بلديات اخرى ضمن القضاء، في حال لم تجد مكاناً لمعالجتها في نطاقها، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني والخبراء والقطاع الخاص الذي يعمل في ملف النفايات". ويؤكد أبي راشد بأن هذا الحل "ممكن وسريع" في حال اصدر وزير الداخلية والبلديات بياناً يطالب فيه البلديات بتحمّل المسؤولية خلال 24 ساعة، وعندها تلعب وزارة البيئة دور المراقب من بعيد.
ويرى أبي راشد أن المسؤول عن الفشل الذي يشهده هذا الملف هو مجموعة من الحكام مع منظمات دولية تسعى لتطبيق خطة لبناء محارق، عبر "تقطيع 5 سنوات من المطامر بالطريقة التي كانت، ومن بعد 5 سنوات من الطمر تأتي 15 سنة من المحارق وعندها تكون أموال البلديات قد صودرت من جديد لـ20 سنة قادمة".
وناشدت الحركة البيئية اللبنانيّة، في بيانٍ لها البلديات في لبنان باستعادة صلاحياتها في جمع ومعالجة النفايات وتحمّل مسؤولياتها المنصوص عنها في قانون النظافة العامة (مرسوم رقم 8735 - صادر في 23/8/1974) وقانون البلديات (مرسوم اشتراعي رقم 118 - صادر في 30/6/1977) ورفض الخصخصة المرتقبة استناداً إلى القرار رقم 1 الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ 12/1/2015 الذي يعمم إختبار الناعمة عين درافيل على كافة محافظات لبنان.

No comments:

Post a Comment

Archives