The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

July 9, 2015

An-Nahar - A typical building project camp sheltering Syrian refugees, July 09, 2015



ألكسندر زين صمَّم مشروع بناء مخيم نموذجي يُؤوي اللاجئين السوريين ويكون قابلاً للتفكيك




أهي مصادفة أن يؤهله مشروع تخرّجه الجامعي الى المشاركة في مسابقة عالمية اجتاز فيها مرحلة التصفيات النهائية، آملاً حلوله بين الثمانية الأوائل الذين سيعلن عنهم اليوم في 9 تموز؟



ألكسندر جورج زين (24 عاماً) تخرّج في اختصاص الهندسة المعمارية وحاز شهادة مع تنويه قبل نحو شهر، في جامعة الروح القدس – الكسليك.
في مقابلة مع "النهار"، يشرح زين فكرة مشروعه انطلاقاً من أزمة اللجوء السوري التي يتخبط بها لبنان بوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ أدت الى فقدان البلد قدرة السيطرة على تداعياتها. وبناء على النداء المتكرر لوزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بوجوب اتخاذ اجراءات حاسمة في ملف اللاجئين السوريين، لا سيما إقامة مخيمات لهم، لمعت لدى زين فكرة أن يهندس مخيماً نموذجاً، في وقت كانت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أعدت دراسات عدة في الأماكن والمناطق التي يمكن إنشاء مخيمات فيها.
لم يكن الشاب يتوقع الحال المأسوية لهذه المخيمات في لبنان إلا بعدما زار عدداً منها. يقول: "أمام المشهد المتردي لواقع المخيمات الفلسطينية التي يقطنها فلسطينيون ولاجئون سوريون، وأثناء زياراتي الميدانية لها وتدقيقي في تفاصيل البنى التحتية والهندسية للممرات الضيقة التي يعيشون فيها، حيث لا مراعاة للشروط الصحية والسلامة العامة على الاطلاق، تأكدت من فكرة مشروعي الذي رحت اخطط له وأضعه على الورق".
يعرّف مشروعه بأنه "عبارة عن انشاء مخيم، لكن الفارق ألا يستحدث عشوائياً، بل يقوده مهندس معماري، وذلك عبر نظام يصلح في اي ارض ولا يرتبط بمكان محدد". ويستطيع زين من خلال هذا النظام تركيب المخيم الجاهز على أي ارض وفي اي مكان. وفي هذا السياق يوضح: "إن الفارق بين المخيمين ان الذي يبنيه اللاجئون يكون عشوائيا، فيما الذي يبنيه المهندس يكون منظماً، ضمن معايير هندسية وشروط تضمن بقاءه ونقله الى مكان آخر عند الحاجة". ويشير الى ان المخيم الذي يقترحه يسمح لقاطنيه باستثمار الارض والافادة منها زراعياً كي يعتاشوا منها".
تبلورت فكرة المشروع في الفصل الاول من العام الجامعي 2014 – 2015، واحتاج زين الى اربعة اشهر لوضع تصور اولي له. وفي الفصل الثاني من السنة الجامعية، اي في الاشهر الخمسة المتبقية، عمل على التصاميم الهندسية وجمالية الموديلات كي يظهر جماله بافكاره البسيطة ومواده المتواضعة شكلا ومضموناً.
كيف علم بالمسابقة؟ يجيب: "ابلغني استاذ الهندسة المعمارية في الجامعة الدكتور الفونس قاعي، في كانون الثاني الفائت، عن مسابقة عالمية تنظمها شركة (Dencidy) في ولاية شيكاغو الاميركية، وشجعني وزملائي على المشاركة فيها، عل جامعتنا تفوز من بين جامعات الدول المنافسة". ويضيف: "بفضل المشرف على مشروعي الدكتور قاعي ودعمه، ارسلت المشروع كاملا، مرفقاً بالوثائق المطلوبة"، كما تقدم الى المسابقة ايضا 17 طالباً من لبنان، وكان الكسندر الوحيد الذي تلقى اتصال تهنئة من القيمين على المسابقة في اواخر حزيران الماضي. "قالوا لي إن مشروعي وصل الى التصفيات النهائية، وستصدر النتائج في 9 الجاري، على أمل ان اكون من بين الثمانية الاوائل الرابحين".
ويقول في حال لم يحالفه الحظ في التصفيات النهائية: "انا فخور بوصولي الى مرحلة النهائيات بعدما تنافست مع 21 الف مشروع من انحاء العالم. قدمت مشروعي للبنان ولجامعتي، وبكل تواضع اقول انني استطعت ان افجر افكاري، وطاقاتي وابداعاتي فيه، وآمل بالفوز النهائي". وقد تم اختيار 200 مشروع اولا ثم 16 مشروعاً، ورسى الاختيار على مشاريع بينها مشروع زين.
الجائزة الكبرى بالنسبة لزين هي "بداية رائعة لشاب بعمري استطاع ان يمثل بلده، وكمهندس صرت معروفاً في ثماني مجلات اجنبية عالمية على الانترنت". وبات يطمح الى ان يغير شيئاً ما في العالم من وراء تفكيره الهندسي.
في موازاة ذلك، لقي مشروع الكسندر صدى وتشجيعاً من مسؤول تابع للامم المتحدة "وقد طلب مني القاء محاضرة لعرض المشروع ولابحث في امكان تنفيذه في الاسبوع الثاني من آب المقبل في قصر الاونيسكو في بيروت، وذلك امام اعضاء وخبراء من الامم المتحدة، وفي حضور سياسيين واختصاصيين وغيرهم".

No comments:

Post a Comment

Archives